أعلنت أرمينيا، الأربعاء، مقتل 3 من جنودها في تبادل لإطلاق النار مع أذربيجان، لكن البلدان قبلا اقتراحاً روسياً بوقف إطلاق النار في محاولة لتهدئة التوترات الحدودية، حسبما ذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.
ونقلت وكالة رويترز عن بيان لوزارة الدفاع الأرمينية، تأكيده بشأن قوات أذربيجانية هاجمت مواقع أرمينية بالقرب من الحدود بين البلدين، وذكرت الوزارة أن جنديين أرمينيين أصيبا بجروح وأن "الاشتباكات استمرت".
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن وزارة الدفاع الأذربيجانية اتهمت القوات الأرمينية باستفزازات في منطقة كلبجار، وقالت إن جيشها سيواصل الرد.
ويعد هذا الاشتباك هو الأسوأ من نوعه بين الجانبين منذ حربهما التي استمرت 6 أسابيع في النزاع على إقليم ناجورنو قره باغ في سبتمبر 2020.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن المعسكرين يتقاذفان المسؤولية في هذا الاشتباك وهو الأكثر دموية منذ انتهاء النزاع الحربي بين البلدين الذي انتهى بتدخل روسي في نوفمبر الماضي.
وانتهت الحرب التي أسفرت عن أكثر من 6500 قتيل، بتكبد أرمينيا هزيمة عسكرية بعدما أُرغمت على التخلي عن أراض شاسعة لمصلحة أذربيجان بموجب قرار وقف إطلاق نار تمّ التفاوض بشأنه برعاية موسكو.
إلا أن التوترات بقيت شديدة بين الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين الواقعتين في القوقاز، وتندلع بشكل منتظم اشتباكات على حدودهما المشتركة، ما يثير مخاوف من تجدد النزاع.
وشهدت الحدود المشتركة، قبل أسبوع، مقتل جندي أذربيجاني وجرح 3 جنود أرمينيين بعد تبادل إطلاق نار.
وكاد رئيس الوزراء رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يفقد مستقبله السياسي بعد انتهاء الحرب، وعاد بعد تقديم استقالته في أبريل الماضي، ليفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت في نهاية يونيو الماضي.
