باتيل: مواجهة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة قيادة الإندو-باسيفيك على رأس الأولويات

FBI يفتتح مكتباً لـ"مواجهة الصين" في نيوزيلندا.. وبكين تندد بـ"محاولات شيطنتها"

مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كاش باتيل يلتقي وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيتر في ويلينجتون، 31 يوليو 2025 - NewZealandMFA
مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كاش باتيل يلتقي وزير الخارجية النيوزيلندي وينستون بيتر في ويلينجتون، 31 يوليو 2025 - NewZealandMFA
دبي -الشرق

اتهمت الصين مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI كاش باتيل بـ"شيطنتها"، عبر مزاعم "لا أساس لها" بأنها تشكل "تهديداً"، وذلك، بعدما أعلن عن فتح أول مكتب دائم للوكالة في نيوزيلندا بهدف "مكافحة الصين"، في منطقة الإندو-باسيفيك، وفقاً لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية.

وأعلنت FBI، الخميس، افتتاح أول مكتب ملحقية خاصة بها في ويلنجتون عاصمة نيوزيلندا، والتي كانت تنشر فيها منذ 8 أعوام موظفين تحت إشراف فرعها في أستراليا.

وتنهي الخطوة مكانة نيوزيلندا كعضو وحيد في جنوب المحيط الهادئ بتحالف "العيون الخمس"، لم يكن فيها مكتب مستقل لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي.

ويضم تحالف العيون الخمس لتبادل المعلومات الاستخباراتية كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا، إضافة إلى نيوزيلندا.

ووصف باتيل الترقية لفرع نيوزيلندا بأنها "لحظة تاريخية"، تظهر للعالم أن الوكالة "تمنح أولوية لتواجد دائم في كل دول تحالف العيون الخمس".

وقال باتيل في مقطع فيديو، نشرته هيئة البث النيوزيلندية، إن "بعضاً من أهم القضايا العالمية لزمننا الراهن، هي القضايا التي تعمل الولايات المتحدة ونيوزيلندا عليها معاً".

وأضاف باتيل: "إن مواجهة الحزب الشيوعي الصيني في منطقة قيادة الإندو-باسيفيك، على رأس الأولويات".

"نعارض شيطنة الصين"

في المقابل، قالت السفارة الصينية في ويلينجتون إنها أحيطت علماً بتصريحات باتيل، وذكرت في بيان: "نعارض بشدة أي محاولة لإطلاق مزاعم لا أساس لها، أو شيطنة الصين انطلاقاً من عقلية الحرب الباردة".

وأضافت أن هذه الأفعال مناهضة لإراداة الشعوب، وسوف تفشل".

وأتى افتتاح المكتب التابع لـFBI بعد يوم من اختتام الجولة الأخيرة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم بالسويد، والتي لم تُسفر عن التوصل لاتفاق تجاري.

وأعرب مراقبون عن قلقهم من أن القوتين العظميين قد تتجهان نحو شكل غير مباشر من التفاوض، في الوقت الذي تتنافسان فيه أيضاً على النفوذ في دولٍ ثالثة.

ورغم التوترات التجارية بين واشنطن وحلفائها، لا سيما في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حذر خبراء صينيون من أن التعاون الجيوسياسي والأمني لواشنطن مع حلفائها في مواجهة بكين "لا يزال قوياً"، مع وجود مخاوف مشتركة بشأن التوسع المتزايد لنفوذ الصين في المنطقة.

لا تعارض في المصالح بين نيوزيلندا والصين

وجاء افتتاح المكتب أيضاً في ويلينجتون بعد مرور شهر على زيارة رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون إلى الصين.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينج للوكسون إن البلدين لا يواجهان "تعارضاً أساسياً في المصالح"، ودعا إلى إدارة الخلافات بطريقة بنّاءة، ووصف لوكسون رحلته إلى الصين بأنها "ناجحة".

نيوزيلندا: الصين لم تذكر في اجتماعنا مع باتيل

ورفض مسؤولون كبار في نيوزيلندا المزاعم بأن افتتاح مكتب FBI الجديد، يهدف إلى المساعدة في التصدي لأنشطة الصين في المنطقة.

وقال وزير الخارجية وينستون بيترز إن الصين "لم تُذكر على الإطلاق" في اجتماعه مع باتيل، فيما قالت الوزيرة المسؤولة عن وكالات الاستخبارات جوديث كولينز، إنها لا "ترد على البيانات الصحافية للآخرين"، وإن الأمر متروك لباتيل ليقول ما يشاء.

ولم يذكر البيان الصحافي الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مكتبه في نيوزيلندا الصين بشكل صريح.

وقال البيان إن المكتب الجديد "سيعمل على التحقيق والتصدي لمجموعة واسعة من التهديدات والأنشطة الإجرامية، بما في ذلك الإرهاب والجرائم السيبرانية والاحتيال، والجريمة المنظمة وغسل الأموال، واستغلال الأطفال، والتهديدات الاستخباراتية الأجنبية".

وأضاف البيان: "سيتولى المكتب مسؤولية الشراكات في نيوزيلندا، وأنتاركتيكا، وساموا، ونيوي، وجزر كوك، وتونجا".

وقالت السفارة الصينية في ويلينجتون إن "الجريمة العابرة للحدود تمثل تحدياً مشتركاً تواجهه جميع الدول، ويتطلب التعاون للتصدي له".

وأضافت السفارة، في إشارة إلى المكتب الجديد للـFBI: "نؤمن بأن أي تعاون ذي صلة لا ينبغي أن يستهدف أي طرف ثالث".

باتيل يزور أستراليا

وقبل زيارته إلى نيوزيلندا، سافر باتيل هذا الأسبوع بشكل غير معلن إلى أستراليا، حيث تناول العشاء مع وزير الشؤون الداخلية الأسترالي توني بيرك في سيدني.

وأكد بيرك اللقاء في مقابلة مع الإذاعة الأسترالية ABC Radio National الجمعة، مشيراً إلى أن "التدخل الأجنبي" هو قضية تتعاون فيها أستراليا والولايات المتحدة، وأن العلاقة الأمنية بين البلدين "قوية للغاية".

تصنيفات

قصص قد تهمك