قالت زعيمة حزب المحافظين البريطاني كيمي بادينوك، إنها لم تعد تعتبر نفسها نيجيرية، وإنها لا تملك جواز سفر للبلد الذي نشأت فيه، مشيرةً إلى أنها وُلدت في ضاحية ويمبلدون بالعاصمة لندن، لكنها نشأت في مدينة لاجوس النيجيرية.
وعندما انهار الاقتصاد النيجيري في التسعينيات، عادت بادينوك، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 16 عاماً إلى المملكة المتحدة لتعيش مع صديقة للعائلة وتواصل تعليمها، بحسب شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وفي حديثها مع النائب السابق ومقدم البرامج التلفزيونية غايلز براندرث في بودكاست "روزبد"، أوضحت بادينوك أنها "لا تعتبر" نفسها نيجيرية، لأن معظم حياتها كانت في المملكة المتحدة.
وأضافت النائبة عن شمال غرب إسكس: "أنا نيجيرية بالنسب، وبالولادة، على الرغم من أنني لم أُولد هناك بسبب والدي.. لكن بالهوية، أنا لست كذلك حقاً.. لم أجدد جواز سفري النيجيري، على ما أعتقد، منذ أوائل الألفية الجديدة".
"المنزل هو حيث عائلتي"
وأضافت بادينوك أن منزلها الآن هو حيث توجد عائلتها، والتي تشمل عائلتها السياسية الموسعة.
وعن نيجيريا، قالت: "أعرف البلد جيداً، ولدي الكثير من الأقارب هناك، وأنا مهتمة جداً بما يحدث هناك".
وأردفت: "لكن المنزل هو حيث توجد عائلتي الآن، وعائلتي الآن هم أطفالي، وزوجي وأخي وأطفاله، وأقارب زوجي. حزب المحافظين هو جزء كبير من عائلتي- عائلتي الموسعة، كما أسميها".
وتحدثت بادينوك عن "الصعوبات الكبيرة" التي واجهتها عندما أرادت الحصول على تأشيرة إلى نيجيريا بعد وفاة والدها، فيمي، الذي كان طبيباً عاماً ولديه عيادته الخاصة.
كما ذكرت أن تجاربها المبكرة في نيجيريا أسهمت في تشكيل نظرتها السياسية، بما في ذلك سبب عدم إعجابها بالاشتراكية.
وقالت: "أتذكر أنني لم أشعر أبداً بالانتماء الكامل إلى هناك".
وخلال العام الماضي، اتهم نائب الرئيس النيجيري كاشيم شيتيما بادينوك بتشويه سمعة البلاد، معتبراً أن لها "كل الحق في إزالة (كيمي) من اسمها".
وجاء ذلك الانتقاد بعد أن تحدثت بادينوك عن حياتها وطفولتها في نيجيريا خلال سباق زعامة حزب المحافظين.
ورد متحدث باسمها على شيتيما في ذلك الوقت، قائلاً إن زعيمة حزب المحافظين "ليست مسؤولة عن العلاقات العامة لنيجيريا".