FBI يجبر مسؤولاً على التنحي إثر رفضه التعاون بشأن تحقيقات اقتحام الكابيتول

حشد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء اقتحامهم مبنى الكابيتول في واشنطن. 6 يناير 2020 - REUTERS
حشد من أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء اقتحامهم مبنى الكابيتول في واشنطن. 6 يناير 2020 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مصدران مطلعان لوكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، إن مسؤولاً كبيراً في مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، شغل منصب المدير المؤقت خلال الأسابيع الأولى من إدارة الرئيس دونالد ترمب، يُجبر حالياً على مغادرة المكتب، بعد رفضه الكشف عن أسماء العملاء المشاركين في تحقيقات اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وذكر المصدران اللذان تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة المسألة، أن براين دريسكول سيغادر منصبه، الجمعة، فيما لم تتضح بعد ملابسات إبعاده، مضيفين أن حالات إبعاد إضافية قد تحدث لاحقاً.

وترى الوكالة أن هذه الأنباء تأتي في ظل ما أسمته "حملة تطهير واسعة" في صفوف المكتب خلال الأشهر الأخيرة، يقودها حالياً مدير FBI كاش باتيل ونائبه دان بونجينو.

وشهدت هذه الحملة إبعاد العديد من كبار المسؤولين، بمن فيهم رؤساء مكاتب ميدانية كبرى، إضافة إلى إخضاع بعض العملاء لـ"اختبارات كشف الكذب"، وهي خطوات وصفها مسؤولون سابقون، بأنها أثارت قلقاً واضطراباً داخل الجهاز.

يُذكر أن دريسكول، وهو عميل خدم في تحقيقات مكافحة الإرهاب الدولية بنيويورك، وكان أيضاً قائداً لفريق إنقاذ الرهائن التابع للمكتب شغل مؤخراً منصب القائم بأعمال مدير مجموعة الاستجابة للحوادث الحرجة، وهي وحدة تتعامل مع الأزمات الكبرى.

وتم تعيين دريسكول مديراً مؤقتاً في يناير الماضي، خلفاً لكريستوفر راي، بينما كانت ترشيحات باتيل لا تزال قيد المراجعة.

وكان دريسكول تصدر عناوين الصحف بعد أن رفض، إلى جانب نائبه آنذاك روب كيسان، مطالب إدارة ترمب بالكشف عن معلومات بشأن العملاء الذين شاركوا في تحقيقات اقتحام الكابيتول من قبل أنصار ترمب.

 اتهام قيادة الـFBI بـ"العصيان"

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن إميل بوف، المسؤول الكبير حينها في وزارة العدل والذي تم تعيينه، الأسبوع الماضي، قاضياً في محكمة استئناف فيدرالية، كتب مذكرة اتهم فيها قيادة الـFBI بـ"العصيان".

ورغم ذلك، قدم المكتب في نهاية المطاف، تفاصيل عن آلاف من الموظفين المشاركين، مستخدماً أرقام تعريف خاصة بدلاً من أسمائهم. وتحت إدارة باتيل، اتخذ المكتب نهجاً أكثر حزماً تجاه موظفيه.

وفي أبريل الماضي، أُعيد تعيين عدة عملاء ظهرت لهم صور وهم يركعون خلال مظاهرة للعدالة العرقية في واشنطن أعقبت قتل جورج فلويد على يد شرطي في مدينة مينيابوليس، وفقاً لمصدرين مطلعين.

كما أُبلغ العديد من رؤساء المكاتب الميدانية بضرورة التقاعد أو الاستقالة أو القبول بإعادة التعيين.

وفي حالة أخرى، قال العميل مايكل فاينبرج، إنه طُلب منه الاستقالة أو قبول خفض درجته الوظيفية، بسبب ما وصفه قادة المكتب بـ"مراجعة داخلية" لعلاقته الشخصية ببيتر سترزوك، العميل الذي قاد تحقيق مكتب التحقيقات في علاقة حملة ترمب بروسيا وتم فصله في 2018 بعد الكشف عن أنه تبادل رسائل نصية سلبية حول ترمب مع محامية مكتب التحقيقات الفيدرالي ليزا بيج.

تصنيفات

قصص قد تهمك