أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الثلاثاء، إحباط "عملية إرهابية" في مقاطعة موسكو، لاغتيال مسؤول عسكري رفيع المستوى، واتهمت الاستخبارات الأوكرانية بالتخطيط للهجوم.
وأوضح جهاز الأمن الفديرالي الروسي، أن "عميل لاستخبارات نظام أوكرانيا، كان يخطط لاغتيال ضابط عسكري روسي رفيع المستوى باستخدام سيارة محملة بـ60 كيلوجراماً من المتفجرات".
وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، نقلاً عن بيان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، باعتقال "شخص كان يُحضر لعمل إرهابي في مقاطعة موسكو. وخلال الأنشطة العملياتية والتحقيقية، تم تحديد هوية عميل من الأجهزة الخاصة الأوكرانية يُدعى رافين، وهو مُجنّد في دولة ثالثة".
وبحسب البيان، فإن "المتهم قام بصنع عبوة ناسفة محلية الصنع وإخفائها في سيارة مُشتراة بأموال مقدمة من العدو".
وتابع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حسبما ورد في البيان: "كان من المقرر بعد ذلك إيقاف السيارة، المُحمّلة بأكثر من 60 كيلوجراماً من المتفجرات، في مكان يُحدده العدو، وتفجيرها عند مرور ضابط عسكري رفيع المستوى من وزارة الدفاع الروسية، بالقرب منها".
ولفت البيان، إلى "اعتقال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي المتهم وهو في طريقه إلى مكان تنفيذ العملية، وخلال الاستجواب اعترف بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات المعادية، وتلقيه عرضاً بفرصة العودة إلى بلده الأصلي، وتجنب الانضمام إلى القوات المسلحة الأوكرانية، مقابل ارتكاب عمل إرهابي".
وبحسب "سبوتنيك"، فإن إدارة التحقيقات التابعة لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي في مقاطعة روستوف، فتحت قضايا جنائية بحق المتهم، منها قضية مرتبطة بـ "الخيانة العظمى وتصنيع ونقل غير القانوني للمتفجرات وغيرها من القضايا".
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حذر في وقت سابق، من أن جهاز الاستخبارات الأوكرانية، والهيئات القومية الأوكرانية، تستخدم مواطنين روس لارتكاب أعمال تخريبية، وهذا يسمح للأجهزة الخاصة الأوكرانية بالتخلص من شهود غير مرغوب فيهم، وعدم دفع المكافأة الموعودة لهم.
اغتيالات سابقة
ونهاية العام الماضي، اتهمت روسيا نظام كييف بإصدار أوامر باغتيال قائد قوات الحماية النووية والبيولوجية والكيميائية، إيجور كيريلوف.
وكانت لجنة التحقيقات الروسية، أفادت، آنذاك، باعتقال مواطن أوزبكستاني، يعتقد المحققون أنه من زرع القنبلة التي أودت بحياة الجنرال الروسي إيجور كيريلوف بتعليمات من جهاز أمن أوكراني، فيما ذكرت موسكو أنها "ستصعد قضية اغتيال كيريلوف إلى مجلس الأمن الدولي".
واغتيل كيريلوف، خارج مبنى سكني يقطن فيه، كما سقط مساعده عندما انفجرت قنبلة كانت مخبأة في دراجة كهربائية.
وتوالت ردود أفعال المسؤولين الروس في أعقاب إعلان اغتيال كيريلوف، إذ أعلنت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن كيريلوف كشف خلال سنوات عديدة وبالحقائق جرائم الأنجلوساكسون (الغرب) وأعمال (حلف شمال الأطلسي) الناتو الاستفزازية بالأسلحة الكيميائية في سوريا، وتلاعب بريطانيا بالمواد الكيميائية المحظورة والأعمال الاستفزازية في ساليسبري (حيث أعلنت لندن اغتيال معارض روسي باستخدام مواد إشعاعية)، والأنشطة المميتة للمختبرات البيولوجية الأميركية في أوكرانيا".
ووجه الداخل الروسي آنذاك، أصابع الاتهام بقتل كيريلوف إلى جهام الأمن الأوكراني، وهو ما لم ترد كييف بنفيه، بل على العكس، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر، أن أجهزة الاستخبارات الأوكرانية نفذت عملية أدت إلى سقوط الجنرال الروسي.