بوتين يشيد بدور الاتحاد السوفيتي في إنقاذ جنوب شرق آسيا من "خطر الإبادة"

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مراسم إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. 22 يونيو 2025 - Reuters
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مراسم إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. 22 يونيو 2025 - Reuters
موسكو -الشرق

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، بدور الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية، معتبراً أنه "جعل استسلام اليابان أمراً حتمياً"، من خلال الوفاء الكامل بواجبه كحليف، و"لعب دور كبير في إنقاذ شعوب الصين وكوريا ودول جنوب شرق آسيا الأخرى من (خطر الإبادة)". 

جاء ذلك خلال حفل افتتاح المرحلة الأولى من المجمع التذكاري العسكري التاريخي، لإحياء ذكرى عملية إنزال الكوريل في جزيرة شومشو.

وأضاف بوتين في كلمة ألقاها نيابة عنه النائب الأول لرئيس ديوان الرئاسة سيرجي كيريينكو: "أحييكم بمناسبة افتتاح الفعاليات الاحتفالية المخصصة للذكرى الثمانين لعملية إنزال الكوريل، والانتصار على اليابان العسكرية، ونهاية الحرب العالمية الثانية. ساهم بلدنا مساهمة حاسمة في هزيمة النازية، وبعد انتهاء الحرب الوطنية العظمى بانتصار، أدى الاتحاد السوفيتي واجبه كحليف على أكمل وجه"، حسبما نقلت وكالة الانباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي".

وعادة ما تستخدم عبارة "الحرب الوطنية العظمى" في روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق، للإشارة إلى الفترة ما بين 22 يونيو 1941 و9 مايو 1945 (فترة مشاركة الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية).

وقال بوتين، إن "الإجراءات السريعة لقواتنا غيّرت الوضع الاستراتيجي في الشرق الأقصى جذرياً، وجعلت استسلام اليابان أمراً لا مفر منه، ولعبت دوراً كبيراً في تحرير شعوب الصين وكوريا ودول جنوب شرق آسيا الأخرى من خطر الإبادة والاستعباد".


 
وأشار بوتين، في الكلمة، إلى أن إحدى آخر المعارك المصيرية الحقيقية في الحرب العالمية الثانية كانت تدمير مجموعة كبيرة من القوات اليابانية خلال اقتحام جزيرة شومشو وتحرير أرخبيل الكوريل من قبل القوات السوفيتية.
 
وأضاف الرئيس بوتين: "ستبقى الشجاعة والبسالة الفذة التي تحلى بها جنود الجيش الأحمر والبحرية الروسية الذين شاركوا في عملية إنزال الكوريل محفورة في ذاكرة شعبنا. وسيظل إنجاز جيل المنتصرين مثالاً ملهماً ودليلاً أخلاقياً عظيماً لنا، وأنا على ثقة بأن الفعاليات الاحتفالية الحالية ستساهم في الحفاظ على الاستمرارية التاريخية والتربية الوطنية للشباب".

 إنزال الكوريل

وأوعز بوتين إلى مجلس وزراء الاتحاد الروسي، وسلطات منطقة سخالين، بتقديم مقترحات لتخليد ذكرى عملية إنزال الكوريل في عام 1945.

وكان الاستيلاء على جزيرة شومشو الحدث الأول والحاسم في عملية الكوريل بأكملها، التي بدأت في 17 أغسطس 1945.

وافقت اليابان على شروط الاستسلام في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، لكن الأمر لم يُبلّغ للوحدات اليابانية، فواصلت المقاومة.

في 15 أغسطس، قررت القيادة السوفيتية إنزال قوات على جزيرة شومشو. حيث استغرقت العملية حينها خمسة أيام وانتهت بنجاح للاتحاد السوفيتي في 23 أغسطس.
 
كان الإنزال على جزيرة شومشو أصعب لحظة في عملية الكوريل. حيث حول اليابانيون الجزيرة إلى منطقة محصنة تضم حامية قوامها 8.5 ألف شخص، و60 دبابة، ومئات القطع المدفعية.

وبنت اليابان حوالي 60 مخبأً خرسانيا ومخبأ، وأكثر من 300 موقع رشاشات مغلق، متصلة بممرات تحت الأرض. وعلى مقربة منها، كانت هناك حامية معادية قوامها 13 ألف جندي في جزيرة باراموشير. وتألفت قوة الإنزال السوفيتية مما يزيد قليلاً عن 8 آلاف جندي، مزودين بأسلحة خفيفة - 218 مدفعاً وهاوناً. اقتحموا الجزيرة دون دبابات أو مدفعية.

تصنيفات

قصص قد تهمك