لافروف: لا أرى دبلوماسية أوروبية.. وهناك محاولة لتغيير موقف ترمب من أوكرانيا

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو. 20 أغسطس 2025 - الشرق
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو. 20 أغسطس 2025 - الشرق
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأربعاء، إنه لا يرى دبلوماسية أوروبية فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى وجود محاولات داخل التكتل الأوروبي لتغيير موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب من هذا الملف.

ورداً على سؤال لـ"الشرق" خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن تقييم الخطوات الدبلوماسية التي يتخذها الاتحاد الأوروبي لحل الأزمة الأوكرانية، لا سيما بعد القمة الثلاثية التي جمعت ترمب وقادة أوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بواشنطن، أجاب لافروف: "قبل أن نقيّم تلك الخطوات، علينا أن نراها أولاً. ما نراه حتى الآن لا يتجاوز تصعيداً عدائياً في الخطاب، ومحاولات غير متقنة وغير أخلاقية لتغيير موقف الإدارة الأميركية، بل وتغيير موقف ترمب شخصياً، كما بدا واضحاً خلال تلك الزيارة. لم نسمع أي أفكار بنّاءة من الجانب الأوروبي".

وأضاف: "أما إدارة الرئيس ترمب، فنلاحظ أنها، ومنذ دخولها البيت الأبيض، تركز بالفعل على الدبلوماسية في الملف الأوكراني، بهدف التوصل إلى تسوية متوازنة تُعالج جذور الأزمة وتمنع تجددها، وهو ما يجب أن يكون جوهر أي حل سياسي لأي نزاع".

وتابع: "في المقابل، يبدو أن الأوروبيين يركزون فقط على الحفاظ على دور الولايات المتحدة كمصدر تسليح، حتى يتمكنوا من مواصلة دعم النظام الأوكراني. وهذا ما عبَّرت عنه (مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية) كايا كالاس، التي تُعد من أبرز الشخصيات الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، حين قالت بعد قمة واشنطن: الاتحاد الأوروبي لا يثق بأي اتفاق مع روسيا، وسيواصل دعم القوات الأوكرانية، وفرْض المزيد من العقوبات على موسكو، بغض النظر عن أي تفاهمات محتملة".

واعتبر وزير الخارجية الروسي أن هذا النهج لا يُعد دبلوماسية، بل "انحدار" في أساليب السياسة الخارجية الأوروبية، التي باتت تقتصر على العقوبات، بل وعلى ما وصفه بـ'السرقة المباشرة'، في إشارة إلى تجميد احتياطات روسيا من الذهب والعملات الأجنبية.

الاتحاد الأوروبي سيساهم في الضمانات الأمنية لأوكرانيا

وفي وقت سابق الثلاثاء، كتبت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي عبر منصة "إكس" أن التكتل سيساهم في الضمانات الأمنية لأوكرانيا، موضحة أنه "سيساهم في تدريب الجنود الأوكرانيين وتعزيز القوات المسلحة وصناعة الدفاع الأوكرانية".

وأضافت كالاس أن "الاتحاد الأوروبي سيواصل استهداف الاقتصاد الروسي بالعقوبات. ومن المقرر أن تكون حزمة العقوبات المقبلة ضد موسكو جاهزة بحلول الشهر المقبل".

وتابعت: "الجميع ملتزمون بتحقيق سلام دائم يحمي المصالح الأمنية الحيوية لكل من أوكرانيا وأوروبا".

وأشارت إلى أنه "لا يمكن الوثوق في (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في الوفاء بأي وعد أو التزام. لذلك يجب أن تكون الضمانات الأمنية ذات مصداقية كافية لردع روسيا عن شن هجمات جديدة".

ومضت قائلة: "الوحدة بين قادة الاتحاد الأوروبي في القمة التي عقدت اليوم عبر الإنترنت كانت ملموسة"، منوهة إلى أنها أدرجت موضوعَي أمن أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا على رأس جدول أعمال محادثات الأسبوع المقبل بين وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي.

تصنيفات

قصص قد تهمك