قالت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن الجيش بدأ إجراء اتصالات تحذيرية مع جهات طبية ومنظمات دولية في شمال قطاع غزة، استعداداً لإخلاء سكان مدينة غزة إلى الجنوب، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل على وشك إتمام ما سماه "حرب الجبهات السبع" مع إيران ومن وصفهم بأنهم حلفائها.
ونشرت كابتن إيلا على منصة "إكس" تسجيلاً لاتصال هاتفي قالت إنه "بين ضابط الارتباط والتنسيق لقطاع غزة في الجيش الإسرائيلي، ومسؤول في الصحة بشمال القطاع لإبلاغه بدخول الجيش إلى مدينة غزة ومطالبته بإخلاء تام من غزة للجنوب".
وبدأ الجيش الإسرائيلي، إرسال ما سماه "إنذارات أولية" إلى الفرق والمنظمات الطبية والدولية في شمال قطاع غزة، قبيل العملية البرية لفرض السيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وقال الجيش، إنه في إطار استعداداته لما سماه "إجلاء" السكان المدنيين من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، أبلغ ضباط من إدارة التنسيق والارتباط لغزة التابعة لوحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، الثلاثاء، مسؤولي الصحة ومنظمات الإغاثة في شمال القطاع بأن عليهم "الاستعداد لتحرك السكان نحو جنوب قطاع غزة".
وأضاف، أنه أبلغ المنظمات بأنه سيكون هناك إخلاءً كاملاً لمدينة غزة إلى جنوب القطاع، وقال إن هذا يتطلب من الفرق والمنظمات الطبية "إعداد خطة لنقل المعدات الطبية من الشمال إلى الجنوب".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، أعلن الأربعاء، بدء إسرائيل المراحل الأولى من هجومها على مدينة غزة، مشيراً إلى أنها تسيطر بالفعل على أطراف المدينة.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أن "هناك سيطرة إسرائيلية شبه كاملة على قطاع غزة".
في السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل على وشك إتمام ما سماه "حرب الجبهات السبع" مع إيران ومن وصفهم بأنهم حلفائها، مؤكداً الاستمرار في السعي للسيطرة على غزة، والقضاء على حركة "حماس" في كل الأحوال.
وذكر نتنياهو في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز أستراليا" بثتها الخميس، أن الحرب في غزة "يمكن أن تنتهي اليوم إذا ألقت (حماس) سلاحها وأعادت المحتجزين الباقين، على الأقل الأحياء منهم".
خطة السيطرة على غزة
وبدأ الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، استدعاء حوالي 60 ألفاً من قوات الاحتياط من أجل الهجوم على مدينة غزة، بعدما صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء الثلاثاء، على خطة الجيش للسيطرة الكاملة على المدينة، وإجبار نحو مليون فلسطيني على النزوح إلى جنوب القطاع.
وتوقع الجيش، الانتهاء من خطة الهجوم على مدينة غزة في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن خطابات الاستدعاء سترسل لقوات الاحتياط خلال الفترة المقبلة، على أن يبدأ التجنيد في سبتمبر، على أن يجري تنفيذ موجات استدعاء إضافية في أكتوبر ونوفمبر، ومطلع العام الجديد.
وصادق كاتس على خطة السيطرة على مدينة غزة، بعد اجتماع مع رئيس الأركان إيال زامير، وضباط كبار آخرين وممثلي جهاز الأمن العام (الشاباك).
ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين، تتضمن خطط الجيش الإسرائيلي للسيطرة على مدينة غزة، أولاً إنشاء ما وصفوه بـ"بنى تحتية إنسانية"، في جنوب غزة، بما في ذلك السماح بإدخال الخيام ومعدات الإيواء إلى القطاع في الأيام الأخيرة، وبعد ذلك، يُصدر الجيش تحذيرات إخلاء لما يُقدر بمليون فلسطيني يقيمون في مدينة غزة.
وأثارت خطط إسرائيل توسيع عملياتها في قطاع غزة تنديداً عربياً ودولياً، إذ أودت الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في أكتوبر 2023، بحياة أكثر من 62 ألف فلسطيني، وحولت القطاع المكتظ بالسكان إلى أنقاض.