هاكابي لـ"الشرق": الاعترافات بدولة فلسطين أفسدت جهودي للإفراج عن أموال السلطة المحتجزة

السفير الأميركي في إسرائيل: توسيع الاتفاقات الإبراهيمية إحدى أولويات ترمب ويمكن للفلسطينيين الانخراط فيها

السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي يتحدث إلى الشرق في مقابلة خاصة - الشرق
السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي يتحدث إلى الشرق في مقابلة خاصة - الشرق
القدس -محمد دراغمة

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي في مقابلة خاصة مع "الشرق"، الخميس، إن الاعترافات بدولة فلسطين أفسدت جهوده الرامية إلى حل المشكلات المالية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وخاصة الإفراج عن الأموال الفلسطينية المحتجزة.

وأضاف هاكابي أن الإسرائيليين يريدون ضمانات من السلطة بالتوقف عن دفع رواتب لعائلات المنخرطين في عمليات ضد إسرائيل، وتغيير المناهج التعليمية من أجل الإفراج عن الأموال المحتجزة.

وزار هاكابي رام الله عدة مرات مؤخراً، والتقى مع نائب الرئيس حسين الشيخ، ورئيس الحكومة محمد مصطفى، وعدد من الاقتصاديين، واستمع إلى المشكلات التي يواجهها الفلسطينيون جراء الإجراءات الإسرائيلية. 

وتابع هاكابي في المقابلة التي أجريت في مقر إحدى المؤسسات الأميركية في القدس: "كنت أقوم بجولات مكوكية بين رام الله وحكومة إسرائيل محاولاً التعامل مع بعض القضايا المالية التي تضر بالفلسطينيين مثل قضية نقل عملة الشيكل إلى إسرائيل، وقضية البنوك المراسلة، والقضية الأكثر إلحاحاً وهي تحويل الإيرادات الجمركية التي تجمعها إسرائيل للسلطة".

وأكمل: "اعتقدت أننا نحرز بعض التقدم، ثم تم نسف كل شيء من خلال ما أعلنه الأوروبيون عن نيتهم الذهاب إلى الأمم المتحدة في سبتمبر، وعقد مؤتمر، وإعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. سأقول مرة أخرى: لقد أفسد ذلك المفاوضات".

وتحتجز الحكومة الإسرائيلية منذ عدة شهور أموال الجمارك الفلسطينية التي تشكل ثلثي إيرادات الحكومة الفلسطينية، ما أعاق قدرتها على دفع رواتب موظفيها، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

ويحذر مراقبون من انهيار تدريجي لمؤسسات السلطة الفلسطينية في حال استمرت الحكومة الإسرائيلية في احتجاز إيراداتها الجمركية.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيعيد طرح "صفقة القرن" قال إنه يعرف أن إحدى أولويات الرئيس هي توسيع الاتفاقات الإبراهيمية.

وأضاف: "لا أعرف إذا كان الرئيس سيراجع بعض الأشياء التي تحدث عنها في الولاية الأولى، ولكني أعرف أن إحدى أولوياته هي توسيع الاتفاقات إبراهيمية، ولكي ينجح ذلك يجب أن يكون هناك استعداد ليس فقط من قبل الإسرائيليين، بل أيضاً من السلطة الفلسطينية للجلوس إلى الطاولة، والعمل بصدق نحو حل".

الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة

وحذر السلطة الفلسطينية من أن انخراطها في الاعترافات بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، سيؤدي إلى نتائج عكسية".

وحمل مايك هاكابي حركة "حماس" مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، مجدداً التأكيد على موقف الرئيس دونالد ترمب الذي يرى أن أي حل يجب أن يضمن "عدم بقاء حركة حماس في الحكم، وعدم وجود دور للحركة في مستقبل غزة".

ودافع هاكابي بشدة عن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواصلة الحرب، وفرض السيطرة على قطاع غزة رغم توصيات قيادة الجيش المخالفة لذلك، وحاول دحض اتهامات العديد من الجهات الإسرائيلية لنتنياهو بأنه يواصل الحرب لأغراض سياسية.

وقال: "لا أوافق على أن رئيس الوزراء يريد أن يستمر في الحرب.. أعتقد أن أي شخص يعرف ما يحدث حقاً في هذه العملية يعرف أن هذا ببساطة ليس صحيحاً، وسأخبركم لماذا.. رون ديرمر (وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي) الذي كما تعلمون هو أقرب المقربين لرئيس الوزراء، في هذه اللحظة لديه ولدان يقاتلان في غزة، ولا يمكن لأي شخص أن يعتقد أنه لا يريد عودة أبنائه من هناك".

وأضاف: "السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة (يحيئيل ليتر) الذي قتل ابنه في غزة، أنا متأكد من أنه يريد أن تنتهي الحرب.. وعندما أكون في مكتب رئيس الوزراء أرى عدداً من الأشخاص الذين لدى الكثير منهم أبناء أو بنات في غزة الآن، أو ربما هم في الاحتياط، ويمكنني التأكيد لكم أنهم يريدون أن تنتهي الحرب".

تصنيفات

قصص قد تهمك