زيلينسكي يطالب بضغط أوروبي على روسيا: "بوتين لا يفهم سوى لغة القوة"

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرجي محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. 5 أغسطس 2025 - X@ZelenskyyUa
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرجي محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. 5 أغسطس 2025 - X@ZelenskyyUa
دبي -الشرق

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، بالضغط على روسيا لإنهاء الحرب، وقال إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يفهم سوى لغة القوة والضغط"، فيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قادة أوروبا بمحاولة تقويض التقدم الذي قال إنه جرى إحرازه في القمة الأميركية الروسية التي استضافتها ألاسكا.

وأوضح زيلينسكي عبر منصة "إكس": "الإشارات الصادرة من روسيا الآن مُقززة.. إنهم يحاولون التهرب من عقد اجتماع، لا يريدون إنهاء هذه الحرب، ويواصلون هجماتهم الشرسة على أوكرانيا، واعتداءاتهم على جبهات القتال"، مشيراً إلى أن موسكو قصفت بالصواريخ، الخميس، منشأة أميركية إلى جانب العديد من الأهداف المدنية الأخرى. 

وأضاف: "يحدث هذا على حدود الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) مباشرة، حيث دخلت طائرة مسيرة روسية أجواء بولندا، ووقعت أيضاً تجاوزات من جانب طائرات مسيرة في ليتوانيا". 

وأشار زيلينسكي إلى أن كييف تتوقع من شركائها الرد على الهجمات الروسية، وأكد ضرورة إنهاء الحرب بـ"الضغط على روسيا"، منوهاً على أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "لا يفهم سوى لغة القوة والضغط".

ترمب: "أوقات مثيرة للاهتمام في الطريق"

من جانبه، ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إلى "أوقات مثيرة للاهتمام في الطريق" في منشور تناول الحرب الروسية الأوكرانية، وسط شكوك روسية بشأن الاحتمالات المبكرة للتوصل إلى اتفاق سلام، حسبما ذكرت صحيفة THE HILL

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، انتقد ترمب سلفه جو بايدن لـ"لعدم سماحه لأوكرانيا بالرد على الهجمات الروسية"، ومضى قائلاً: "من الصعب جداً، إن لم يكن مستحيلاً، الفوز في حرب دون مهاجمة دولة غازية، الأمر أشبه بفريق رياضي عظيم يتمتع بدفاع قوي، لكنه ممنوع من اللعب الهجومي، لا أمل له في الفوز، الأمر مشابه لأوكرانيا وروسيا".

وأضاف: "هذه حرب ما كانت لتحدث أبداً لو كنتُ رئيساً، احتمالية حدوثها كانت معدومة"، مشيراً إلى أن هناك "أوقاتٌ مثيرةٌ للاهتمام في الطريق"، واصفاً في الوقت نفسه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، بـ"المُخادع وعديم الكفاءة".

وفي وقت سابق، الخميس، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قادة أوروبا بمحاولة "تقويض" التقدم الذي قال إنه جرى إحرازه في القمة الأميركية الروسية التي عقدت الأسبوع الماضي في ألاسكا، بشأن اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد للقاء نظيره الأوكراني، لكن "هناك بعض القضايا التي يتعين حلها قبل عقد مثل هذا الاجتماع".

اقرأ أيضاً

زيلينسكي: لا مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب.. ولن نعترف بـ"احتلال" أراضينا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، إنه "لا توجد أي مؤشرات من موسكو على استعدادها لإنهاء الحرب وإجراء محادثات جوهرية".

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار، إن حلفاء كييف الأوروبيين يحاولون "تحويل التركيز بعيداً" عن حل ما تسميه روسيا "الأسباب الجذرية" للحرب.

ويأتي ذلك، فيما يبحث الأوروبيون صياغة هيكل لضمانات أمنية يشتمل على خطة لإرسال قوات إلى أوكرانيا، لا ينتظر أن تشارك فيها الولايات المتحدة، بعدما استبعد الرئيس دونالد ترمب إرسال قوات برية أميركية واقترح دعماً جوياً.

الضمانات الأمنية لكييف

ومن جانبه، قال نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس، إن المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا تتركز على الضمانات الأمنية لكييف، والأراضي التي تسعى موسكو للسيطرة عليها، بما في ذلك أراضٍ "غير محتلة حالياً"، في وقت تحاول فيه واشنطن التوسط للتوصل إلى اتفاق سلام.

وأضاف فانس في مقابلة على شبكة Fox News: "هناك بالفعل سؤالان كبيران ما زالا مطروحين، وفي بعض الجوانب يبدو الأمر بسيطاً، لكن في جوانب أخرى يبدو معقداً للغاية". 

وتابع: "أولاً، أوكرانيا تريد أن تتأكد من أنها لن تتعرض لغزو جديد من روسيا، وتسعى لضمان سلامة أراضيها على المدى البعيد، أما الروس فيريدون السيطرة على مناطق معينة، معظمها تحت سيطرتهم بالفعل، لكن بعضها الآخر لا يزال خارجها".

تبادل الأراضي

وتسيطر روسيا حالياً على نحو خُمس مساحة أوكرانيا، وتطالب بالسيطرة على كامل إقليم دونباس، ولكنها لم تستطع طرد القوات الأوكرانية منه تماماً.

وألمح الرئيس الأميركي أكثر من مرة إلى أن أوكرانيا ستضطر إلى "تبادل الأراضي" مع روسيا، ضمن أي اتفاق سلام، وهو ما ترفضه أوكرانيا حتى الآن.

ورأى فانس أن عقد اجتماع بين الرئيسين الروسي والأوكراني، يمكن أن يساعد في دفع المفاوضات قدماً نحو تحقيق أهدافها. 

وأضاف في هذا السياق: "هذا جوهر التفاوض، الأوكرانيون يريدون ضمانات أمنية، والروس يريدون الحصول على مساحة معينة من الأراضي". 

وكشف فانس أنه تحدث مع بوتين عبر الهاتف "عدة مرات"، ووصفه بأنه "أكثر هدوءاً مما قد يتوقعه البعض"، قائلاً: "الإعلام الأميركي يرسم له صورة معينة. لكنه شديد التروي والحذر".

تصنيفات

قصص قد تهمك