رئيس الأركان الإسرائيلي يدعو نتنياهو للقبول بصفقة المحتجزين وسط استعدادات لاجتياح مدينة غزة

فلسطيني يتفقد المنازل المدمرة في دير البلح، وسط غزة، 23 يوليو 2025 - REUTERS
فلسطيني يتفقد المنازل المدمرة في دير البلح، وسط غزة، 23 يوليو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى قبول "صفقة المحتجزين" المطروحة حالياً على الطاولة، والتي قبلتها حركة "حماس"، وذلك، فيما يستعد الجيش لاجتياح مدينة غزة، بشمال القطاع، وسط إصرار نتنياهو على تحقيق ما يصفه بـ"النصر المطلق"، والتفاوض مع حماس "تحت النار".

وقال زامير خلال زيارة إلى قاعدة بحرية في حيفا: "هناك صفقة مطروحة على الطاولة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، يجب قبولها"، مضيفاً أن "الجيش الإسرائيلي وفّر الظروف اللازمة لإطلاق سراح المحتجزين، والقرار الآن بيد المستوى السياسي (برئاسة نتنياهو)"، وفق ما نقلت عنه القناة 13 الإسرائيلية.

وكانت مصادر قريبة من المفاوضات قالت لـ"الشرق"، إن الوسطاء ما زالوا يجرون اتصالات مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لإقناعه بقبول العرض الأخير الذي وافقت عليه الحركة، والذي يحمل توقيع المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر حكومية قولها إن "الوقت صار متأخراً" على هذا المقترح.

ووافقت حماس على مقترح ويتكوف في 18 أغسطس، والذي يتضمن إطلاق سراح بعض المحتجزين، لكن مكتب نتنياهو رد بعدها، وقال إن إسرائيل تطالب بالإفراج عن المحتجزين الخمسين كلهم.

وينص المقترح الجديد الذي يحمل في طياته جزءاً من تعديلات سابقة قدمتها "حماس"، وكذلك إسرائيل سابقاً، على أن يتم وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً بضمان الوسطاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، على أن تبدأ فوراً مفاوضات المرحلة الثانية، وأن يستمر وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي مساء السبت، في تطويق مدينة غزة، وقال سكان إن الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصفت الأطراف الشرقية والشمالية للمدينة، مساء السبت وحتى الأحد، ودمرت مبان ومنازل، فيما توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بالمضي قدماً في الهجوم.

"تفاوض تحت النار"

وتعد إسرائيل لإرسال وفد تفاوضي للقاء الوسطاء، لكنها أكدت أن المفاوضات ستجري "تحت النار"، فيما رفضت حماس قبول الشروط الإسرائيلية واعتبرتها "شروط استسلام".

وضيقت مجريات الحرب خيارات حركة حماس إلى حد كبير وحصرتها في خيارين هما: قبول الشروط الإسرائيلية، أو القتال حتى النفس الأخير.

وقالت مصادر في الحركة لـ"الشرق" إن الوسطاء يحاولون البحث عن حل مقبول للطرفين، لكنها اعترفت بوجود صعوبات كبيرة في الطريق، في مقدمتها إصرار نتنياهو على استمرار الحرب حتى تحقيق ما يسميه "النصر المطلق".

وقال أحد المسؤولين: "من الصعوبة التوصل إلى اتفاق شامل مع إسرائيل، فقد أمضينا أكثر من أربعة شهور، ونحن نتفاوض على صفقة جزئية لوقف النار مدة ستين يوماً، فما بالك بصفقة شاملة".

نتنياهو يحصل على ضوء أخضر من ترمب

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو حصل على الضوء الأخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب باجتياح مدينة غزة، لكنه طلب أن تجري العملية بسرعة كبيرة.

ونقلت بعض المواقع الإخبارية الإسرائيلية عن مسؤولين في الجيش قولهم إن هدم مدينة غزة، وأنفاقها يحتاج إلى سنة كاملة على الأقل.

ولكن المستوى السياسي يشكك في تسريبات قادة الجيش هذه متهماً إياهم بالمبالغة، بهدف إحباط الخطة التي أصرت عليها الحكومة، رغم معارضة قادة الجيش الذين يرون أن الهدف الحقيقي من ورائها هو هدف سياسي يخدم رئيس الحكومة، وليس هدفاً عسكرياً وأمنياً.

تصنيفات

قصص قد تهمك