أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال اتصال هاتفي، الخميس، مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله، عن التزام واشنطن بالسعي إلى "تسوية سياسية عادلة ودائمة"، تنهي الحرب في أفغانستان.
وقال مكتب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في بيان بشأن الاتصال إن بلينكن تحدث مع رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية، عبد الله عبد الله "لتأكيد التزام الولايات المتحدة، بالسعي لتحقيق تسوية سياسية عادلة ودائمة، تنهي الحرب في أفغانستان".
وأضاف البيان أنهما "ناقشا سبل تسريع مفاوضات السلام، وتحقيق تسوية سياسية شاملة، تحترم حقوق جميع الأفغان، بما في ذلك النساء والأقليات، وتسمح للشعب الأفغاني بالإدلاء برأيه في اختيار قادته، وتحول دون استخدام الأراضي الأفغانية، لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها".
واستنكر بلينكن وعبد الله "هجمات طالبان المستمرة، والخسائر في الأرواح بين الأفغان الأبرياء، وتشريد السكان المدنيين"، وأكدا على "الإدانة الدولية واسعة النطاق لهذه الهجمات".
كما تعهد بلينكن وعبد الله بـ"البقاء على اتصال وثيق في المستقبل"، بحسب البيان.
يأتي الاتصال في وقت تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة، إذ كثفت طالبان هجماتها، بعدما بدأت القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي الانسحاب من البلاد في يونيو الماضي.
ومنذ 3 أشهر تشن طالبان هجوماً واسعاً في مختلف أنحاء أفغانستان، حيث سيطرت على مساحات شاسعة من المناطق الريفية، وذلك بالتزامن مع بدء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية بصورة نهائية، والذي بات على وشك الاكتمال.
وكان انسحاب القوات الأميركية والأجنبية، إحدى نقاط الاتفاق الذي توصلت إليه طالبان والولايات المتحدة في الدوحة، خلال شهر فبراير من عام 2020.
