قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الحرب على قطاع غزة يجب أن تنتهي؛ لأنها تضر بإسرائيل، مشيراً إلى أن اللوبي الإسرائيلي لم يعد يتمتع بالنفوذ ذاته داخل الكونجرس كما كان في الماضي.
وأضاف ترمب في مقابلة مع صحيفة "ديلي كولر": "هذه الحرب (في غزة) يجب أن تنتهي، لأنها تضر بإسرائيل، ورغم أن إسرائيل قد تكسب الحرب، فإنها تخسر معركة الرأي العام، وهذا يضرّها كثيراً"، لافتاً إلى أن "ما حدث في السابع من أكتوبر (2023) كان يوماً مروعاً. رأيت الصور بنفسي".
وتابع: "قبل 20 عاماً كان اللوبي الإسرائيلي الأقوى على الإطلاق في الكونجرس، أقوى من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة، أما اليوم فلم يعد كذلك".
وأشار إلى أنه "في الماضي لم يكن بوسع أي سياسي أن ينتقد إسرائيل علناً، لكن اليوم هناك شخصيات مثل (النائبة الديمقراطية) ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز وآخرين يغيرون المعادلة. منذ نحو 15 عاماً بدأ التراجع".
ونبَّه إلى أن "إسرائيل، ستفهم هذا جيداً، كانت أقوى لوبي رأيته في حياتي. كان لديهم سيطرة كاملة على الكونجرس، والآن لم يعد لديهم ذلك. أنا مندهش قليلاً لرؤية ذلك".
ومضى يقول: "لدي دعم جيد من إسرائيل. لا أحد فعل من أجل إسرائيل ما فعلته أنا، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران"، في إشارة إلى الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في يونيو الماضي.
وكانت النائبة الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، انتقدت الرئيس الأميركي في وقت سابق، قائلة في بيان: "على ترمب أن يصب غضبه على من أقنعه بخيانة الشعب الأميركي والدستور من خلال قصف إيران بشكل غير قانوني، وجرّنا إلى حرب. لم يستغرق الأمر سوى 5 أشهر، حتى نقض تقريباً كل وعوده".
وجاءت تصريحاتها رداً على منشور مطوّل لترمب على منصته "تروث سوشال"، هاجم فيه أوكاسيو-كورتيز، ووصفها بأنها "من أغبى أعضاء الكونجرس"، معتبراً أن دعواتها لعزله جاءت بسبب نجاحاته.
كما وجَّه ترمب انتقادات حادة لعدد من النائبات الديمقراطيات مثل جاسمين كروكيت وإلهان عمر، ووصفهن بأنهن "غير مؤهلات" و"يشكون دائماً من الولايات المتحدة".
وأشارت صحيفة "ديلي كولر" إلى استطلاع رأي أجراه مركز "بيو" في مارس الماضي، أظهر أن 53% من البالغين الأميركيين، الذين شملهم الاستطلاع، لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ42% فقط في عام 2022.
كما أشار استطلاع الرأي إلى أن نصف الجمهوريين تحت سن الخمسين لديهم نظرة سلبية أيضاً تجاه إسرائيل، ارتفاعاً من 35% في عام 2022.