الولايات المتحدة تعرب عن "قلقها العميق" من توسع ترسانة الصين النووية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن - REUTERS
دبي -الشرق

أعربت الولايات المتحدة، الجمعة، عن قلقها العميق من النمو المتسارع لترسانة الصين النووية، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الخارجية الأميركية في بيان. 

وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية، إن الوزير أنتوني بلينكن أعرب عن قلقه العميق إزاء النمو المتسارع للترسانة النووية الصينية، معتبراً أنه "يظهر وبوضوح انحراف بكين بشكل حاد عن استراتيجيتها النووية التي تبنتها لعقود والقائمة على امتلاك الحد الأدنى من قوة الردع النووية".

وشارك بلينكن، الجمعة، في الاجتماع الافتراضي مع وزراء خارجية الدول الـ26 المشاركة في منتدي آسيان الإقليمي (منتدى رابطة دول جنوب شرق آسيا)، وأمين عام منظمة آسيان، والمفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي في الاجتماع الوزاري للدورة الـ28 لمنتدى آسيان الإقليمي المعروف اختصاراً باسم ARF والذي تستضيفه بروناي الرئيس الحالي لمنظمة الآسيان.

وكانت صور للأقمار الصناعية أظهرت أواخر يوليو الماضي، قيامَ الحكومة الصينية بحفر موقع جديد لما يبدو أنه 110 منصات لإطلاق صواريخ نووية، على بُعد 1200 ميل (نحو 2100 كيلومتر) غرب العاصمة بكين، وهو ما أثار حفيظة الولايات المتحدة، إذ تعد هذه القاعدة التي يتم إنشاؤها تحت الأرض، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الثانية من نوعها التي يكشفها المحللون العاكفون على دراسة صور الأقمار الاصطناعية في الأسابيع الأخيرة. 

ويعبر هذا الكشف عن "توسّع هائل في ترسانة الأسلحة النووية الصينية"، فيما يمثل رغبة صينية في امتلاك قوة فائقة اقتصادية وتكنولوجية توضح أنها باتت جاهزة لامتلاك ترسانة نووية بحجم ترسانة واشنطن أو موسكو.

ويقدر خبراء خارجيون الحد الأدنى من الردع النووي لدى الصين بنحو 300 صاروخ، إلا أن بكين لم تفصح عن مخزونها منذ أجرت أول اختبار نووي في ستينيات القرن الماضي، وفي المقابل تحتفظ واشنطن بتقييماتها لعدد الصواريخ النووية الصينية سراً.

دعم الديمقراطية في المحيط الهادئ الهندي

وتسعى واشنطن التي تواجه نفوذاً صينياً متزايداً إلى إظهار اهتمامها بدول شرق آسيا وحفاظها على التزاماتها تجاهها، ومعالجة قضية ميانمار التي تحظى حكومتها العسكرية بدعم بكين.

وفي السنوات الأخيرة لم يشارك وزراء الخارجية الأميركية في اجتماعات منظمة آسيان واكتفت واشنطن بإرسال دبلوماسي ينوب عنه، لكن توسع نفوذ بكين أجبرها على إظهار اهتمام أكبر بدول الإقليم تبدى في مشاركة بلينكن في قمة الآسيان.

وشدد بلينكن في الاجتماع الوزاري على أهمية قيم الديمقراطية والشفافية والمحاسبة في دول منطقة المحيط الهادئ الهندي، واستعرض جهود الولايات المتحدة في مواجهة وباء كورونا عالمياً وعلى رأسها التبرع بأكثر من نصف مليار جرعة لقاح كورونا ضمن مبادرة كوفاكس لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة، و80 مليون جرعة إضافية من مخزون الولايات المتحدة للدول الأكثر احتياجاً، بينها 23 مليون جرعة مخصصة لدول المحيط الهادئ الهندي.

ودعا بلينكن إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل، وحث دول منظمة الآسيان إلى الضغط على النظام العسكري في بورما لإنهاء أعمال العنف ودعم شعب بورما في استعادة الحكم الديمقراطي.

اقرأ أيضاً: