حاكم إلينوي: ترمب يطمح لأن يصبح ديكتاتوراً ويهدد بشن حرب على مدينة أميركية

بسبب الهجرة... ترمب يتوعد شيكاجو بـ"قوة كارثية": ستعرف قريباً لماذا تسمى وزارة الحرب

منشور ترمب على تروث سوشيال بشأن شن حملة على مدينة شيكاجو الأميركية بسبب الهجرة، 6 سبتمبر 2025 - realDonaldTrump
منشور ترمب على تروث سوشيال بشأن شن حملة على مدينة شيكاجو الأميركية بسبب الهجرة، 6 سبتمبر 2025 - realDonaldTrump
دبي-الشرق

صعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، السبت، تهديداته بإرسال قوات من الحرس الوطني وعناصر من سلطات الهجرة إلى مدينة شيكاجو بولاية إلينوي، عبر نشر صورة ساخرة مقتبسة من فيلم "أبوكاليبس ناو" (Apocalypse Now)، تُظهر كرة من اللهب تحلق فوق ثالث أكبر مدن الولايات المتحدة بينما تمر مروحيات في الأفق.

وكتب ترمب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": "أعشق رائحة الترحيلات في الصباح"، مضيفاً: "شيكاجو على وشك أن تعرف سبب تسميتها بوزارة الحرب"، في إشارة إلى تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب.

ولم يقدم ترمب أي تفاصيل إضافية بخلاف استخدامه تعبير Chipocalypse Now، في تلاعب لفظي بعنوان الفيلم الذي أخرجه فرانسيس فورد كوبولا عام 1979، والمستوحى من حرب فيتنام، حيث يقول أحد شخصياته: "أحب رائحة النابالم في الصباح"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

وتُظهر الصورة التي نشرها ترمب نفسه على خلفية أفق شيكاجو، وهو يرتدي قبعة شبيهة بتلك التي ارتداها في الفيلم المقدم كيلجور "المولع بالحرب وعديم الأخلاق"، الذي جسده الممثل روبرت دوفال.

منشور ترمب على تروث سوشيال بشأن شن حملة على مدينة شيكاجو الأميركية بسبب الهجرة، 6 سبتمبر 2025
منشور ترمب على تروث سوشيال بشأن شن حملة على مدينة شيكاجو الأميركية بسبب الهجرة، 6 سبتمبر 2025 - realDonaldTrump

ورد حاكم ولاية إلينوي الديمقراطي، جي بي بريتزكر، بوصف ترمب بأنه "ديكتاتور طامح".

وكان ترمب قد وقع، الجمعة، أمراً تنفيذياً لإعادة تسمية وزارة الدفاع لتصبح "وزارة الحرب"، وذلك بعد أشهر من حملته الساعية لترشيحه لجائزة نوبل للسلام. لكن هذه التسمية الجديدة تتطلب موافقة الكونجرس.

وجاء منشور ترمب في نهاية الأسبوع الماضي امتداداً لتهديداته المتكررة بإضافة شيكاجو إلى قائمة المدن التي يقودها ديمقراطيون واستهدفها بتوسيع نطاق إنفاذ القانون الفيدرالي. وتستعد إدارته لتكثيف عمليات إنفاذ قوانين الهجرة في شيكاجو، كما فعلت في لوس أنجلوس، إضافة إلى نشر قوات من الحرس الوطني.

وبعد أن أرسل قوات إلى لوس أنجلوس في يونيو الماضي، نشر ترمب منذ الشهر الماضي، قوات في واشنطن، في إطار سيطرته غير المسبوقة على أجهزة إنفاذ القانون في العاصمة.

كما ألمح إلى إمكانية تطبيق النهج ذاته في بالتيمور ونيو أورلينز. وذكر، الجمعة، احتمال إرسال سلطات فيدرالية إلى بورتلاند بولاية أوريجون "لإبادتهم"، في إشارة إلى المتظاهرين، بعد أن ضللته مقاطع قديمة لاحتجاجات شهدتها المدينة قبل سنوات، بحسب "أسوشيتد برس".

ورغم شح التفاصيل بشأن العملية التي توعد بها ترمب في شيكاجو، فإن المعارضة الديمقراطية في المدينة برزت بالفعل على نطاق واسع.

وأعلن قادة المدينة والولاية عزمهم مقاضاة الإدارة الأميركية. كما أبدى حاكم الولاية جي بي بريتزكر، الذي يُعد من الأسماء المطروحة كمرشح محتمل للانتخابات الرئاسية في 2028، معارضة شديدة للخطة.

وكتب الحاكم الديمقراطي على منصة "إكس"، مرفقاً صورة من منشور ترمب: "الرئيس يهدد بخوض حرب ضد مدينة أميركية. هذه ليست مزحة. هذا ليس طبيعياً".

وأضاف: "دونالد ترمب ليس رجلاً قوياً، بل رجلاً خائفاً. وإلينوي لن ترضخ لتهديدات ديكتاتور طامح".

وكان ترمب قد ألمح إلى أن صلاحياته "شبه غير محدودة" فيما يتعلق بنشر الحرس الوطني، كما تطرق في بعض الأحيان إلى مسألة وصفه بـ"الديكتاتور".

وقال الشهر الماضي: "معظم الناس يقولون: إذا وصفتموه بالديكتاتور، وإذا أوقف الجريمة، فليكن ما يريد. لست ديكتاتوراً، على أي حال".

وأضاف: "ليس لأنني لا أملك... بل لدي الحق في أن أفعل ما أشاء".

وتابع: "أنا رئيس الولايات المتحدة. وإذا رأيت أن بلادنا في خطر ـ وهي بالفعل في خطر في هذه المدن ـ فبوسعي أن أفعل ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك