حض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين، وذلك خلال الاجتماع الخامس للجنة الإشرافية المعنية بمتابعة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، والذي تحتضنه الأحد العاصمة الأردنية عمان.
وتستأنف اللجنة التي تدعمها الأمم المتحدة مناقشاتها للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين، بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في أكتوبر الماضي.
ويرأس اللجنة الإشرافية مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقالت وكالة رويترز إن طائرة استأجرتها الأمم المتحدة نقلت أربعة مسؤولين حوثيين من صنعاء إلى عمان السبت، فيما أوفدت الحكومة اليمنية أيضاً أربعة ممثلين، حسبما قال ماجد فضائل رئيس لجنة الأسرى الحكومية.
إطلاق كل الأسرى
وفي السياق، قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث: "أحض الطرفين على أن يتصدر أولويات مناقشاتهما إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين المرضى والجرحى وكبار السن والأطفال، إضافة إلى إطلاق سراح جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم النساء، على الفور ومن دون أي قيد أو شرط".
وأضاف غريفيث: "أحض أيضاً على مناقشة الأسماء والاتفاق عليها، بما يتجاوز قوائم اجتماع عمَّان، وفاءً بالتزاماتهما بموجب اتفاق ستكهولم، الذي يقضي بإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين على خلفية النِّزاع، في أقرب وقت ممكن". وعبَّر غريفيث عن امتنانه للأردن لاستضافته هذا الاجتماع.
وقالت إسميني بالا، المتحدثة باسم مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، لرويترز "بدأت الاجتماعات صباح الأحد"، مضيفة: "غريفيث افتتح المحادثات".
إجراءات بناء الثقة
والمحادثات جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى استئناف مفاوضات السلام التي أُجريت في السويد في ديسمبر 2018، حيث اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تبادل 15 ألف أسير.
ويأتي الاجتماع الذي يستضيفه الأردن، بعد أيام من تصنيف إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، "تنظيماً إرهابياً أجنبياً"، في خطوة قالت الأمم المتحدة إنها "قد تُقوّض جهود السلام وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
وقالت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، الجمعة، إنها بدأت مراجعة تصنيف جماعة الحوثي الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري، قبل أن يدخل بايدن البيت الأبيض.
