روبيو: أميركا وقطر تقتربان من اتفاق معزز للتعاون الدفاعي

جددت قطر تجدد إدانتها للهجوم الإسرائيلي على الدوحة، ودعت مجلس حقوق الإنسان والمجتمع الدولي لـ"مساءلة المعتدين، ومنع إفلاتهم من العقاب".

وقالت وزيرة التعاون الدولي القطرية مريم بنت علي المسند أمام جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بجنيف: "نجدد الإدانة القاطعة للعدوان الإسرائيلي الغادر وما ترتب عليه من استهداف للمدنيين وانتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأضافت: "ننبه إلى خطورة استهداف الدول الوسيطة، واعتبار ذلك سابقة تهدد جهود التفاوض والسلام، وضرورة بحث آليات دولية لحماية دور الوساطة".

وجددت قطر التزامها بنهج الوساطة والعمل من أجل السلام، "رغم هذا العدوان انطلاقاً من واجبها الأخلاقي والقانوني".

أعلن الديوان الأميري القطري، الثلاثاء، أن الأمير الشيخ تميم بن حمد، بحث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين لا سيما في المجالات الدفاعية.

وقال الديوان، في بيان، إن الأمير بحث مع روبيو أيضاً، مستقبل الجهود الدبلوماسية لوقف إطلاق النار في غزة، فضلاً عن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة.

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "دعم الولايات المتحدة القوي لأمن قطر وسيادتها"، وذلك خلال اجتماعه، الثلاثاء، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن، في الدوحة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.

وجدد روبيو، بحسب البيان، التأكيد على قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، وشكر قطر على جهودها لإنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم.

وجاء في البيان أن الجانبين بحثا التزامهما المشترك بتحقيق منطقة أكثر أماناً واستقراراً.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، التعاون الدفاعي خلال زيارة الوزير للدوحة بعد القصف الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية، الأسبوع الماضي.

وذكر روبيو، في وقت سابق الثلاثاء، أن الولايات المتحدة "على وشك الانتهاء من اتفاق مُعزَّز للتعاون الدفاعي مع قطر"، وذلك قبيل مغادرته إسرائيل متجهاً إلى قطر.

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء، إن إسرائيل قوضت السلام والاستقرار في المنطقة عندما شنت هجوماً، الأسبوع الماضي، لاستهداف قادة حركة حماس الفلسطينية الذين كانوا في قطر للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.

وأردف يقول خلال مناقشة طارئة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف: "كان الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر انتهاكاً صادماً للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار في المنطقة، وضربة لقيمة عمليات الوساطة والتفاوض في العالم".

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة "على وشك الانتهاء من اتفاق مُعزَّز للتعاون الدفاعي مع قطر"، وذلك قبيل توجهه إلى العاصمة القطرية في أعقاب القصف الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة "حماس" في الدوحة.

وجاءت تصريحات روبيو أثناء مغادرته تل أبيب متوجهاً إلى الدوحة، إذ بدأ زيارة إلى الشرق الأوسط وسط توترات متصاعدة بعد أن هاجمت إسرائيل قادة سياسيين تابعين لحركة "حماس" في قطر الأسبوع الماضي، ما أثار انتقادات واسعة النطاق.

وجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، القيادة العسكرية الموحدة للمجلس، باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية، وذلك في أعقاب الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الدوحة.

وأوضح بيان المجلس الأعلى، أن اللجنة العسكرية العليا، ستعمل على تقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس، ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على قطر.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

قادة الخليج يعلنون من الدوحة تفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية

وجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الاثنين، القيادة العسكرية الموحدة، باتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، مجدداً أن إسرائيل لن تهاجم قطر مرة أخرى.

وأثار الهجوم الجوي، الذي وقع الثلاثاء الماضي، ردود فعل غاضبة من قطر، التي تُعد حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، ولعبت دور الوسيط الأبرز خلال مراحل الحرب المختلفة.

كما قوبلت العملية بإدانات حادة في مختلف أنحاء العالم العربي، وتسببت في توتر جديد مع إدارة ترمب، وقلّصت الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى وقف قريب لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقتل هذا الهجوم 5 عناصر من حركة حماس ورجل أمن قطري، وأصاب آخرين.

أدان البيان الختامي للقمة العربية والإسلامية "السياسات الإسرائيلية التي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث يُستخدم الحصار والتجويع وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء كسلاح حرب ضد الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف".

وشدد على أن "هذه الممارسات تشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحرّكاً عاجلاً من المجتمع الدولي لوضع حد لها، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون قيود إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة".

كما دعا "الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على النظر في مدى توافق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة مع ميثاقها، بالنظر إلى الانتهاكات الواضحة لشروط العضوية والاستخفاف المستمر بقرارات الأمم المتحدة، مع التنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

البيان الختامي لـ"قمة الدوحة": عدوان إسرائيل على قطر يقوض أي فرص للسلام

أكد مشروع البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية لبحث هجوم إسرائيل على قطر، أن "عدوان إسرائيل على قطر، وممارسات إسرائيل العدوانية، يقوض أي فرص لتحقيق السلام".

أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الاثنين، التضامن مع قطر في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على الدوحة، والتي وصفها بأنها "تنتهك سيادة قطر، وتُشكل خطراً جسيماً بتصاعد الصراع في المنطقة".

وقالت رئاسة الوزراء الكندية في بيان، إن ذلك جاء خلال اجتماع افتراضي حول الشرق الأوسط، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي شارك فيه أيضاً زعماء مصر والأردن وقطر والمملكة المتحدة.

وقال البيان إن الزعماء اتفقوا خلال الاجتماع على ضرورة تركيز الجهود على تعزيز السلام والأمن، بما في ذلك التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع المحتجزين ونزع سلاح حماس، وزيادة تدفق المساعدات للمدنيين الفلسطينيين.

كما أكد كارني "دعم كندا الراسخ لحل الدولتين- دولة فلسطينية مستقلة، قابلة للحياة، وذات سيادة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن".

وأضاف البيان: "وتحقيقاً لهذه الغاية، جدد (كارني) تأكيده عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر- وهي نية مبنية على التزام السلطة الفلسطينية بالإصلاحات الضرورية، وإجراء انتخابات عامة في عام 2026 لا يمكن لحماس أن تلعب فيها أي دور، ونزع سلاح الدولة الفلسطينية".