الكويت: القضية الفلسطينية في قلب أولوياتنا والهجوم على قطر تصعيد بالغ الخطورة

الحوار الاستراتيجي الخليجي الروسي.. لافروف: تصرفات إسرائيل تقوض جهود الحلول السلمية

دبي -الشرق

حذرت روسيا، الخميس، من أن التصرفات الإسرائيلية، وآخرها الهجوم على قطر، تستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية، ومنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وجاء التحذير على لسان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال الاجتماع المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي في مدينة سوتشي الروسية، الخميس، بعد يومين من الهجوم الإسرائيلي على قطر، الدولة الخليجية، والذي أثار انتقادات دولية، كما وصفته روسيا بأنه "انتهاك صارخ" لميثاء الأمم المتحدة.

وقال وزير الخارجية الروسي، خلال كلمته في افتتاح الاجتماع، إن "التوترات العسكرية والسياسية بالشرق الأوسط زادت بشكل حاد بعد هجوم إسرائيل على قطر"، كما اعتبر أن "تصرفات إسرائيل تنم عن رغبتها في تقويض إمكانية إنشاء دولة فلسطينية".

وأضاف لافروف أن "اجتماعنا اليوم يجري بالتزامن مع التصعيد الحاد في التوترات العسكرية والسياسية بالشرق الأوسط في أعقاب الضربات الصاروخية والقنابل الإسرائيلية في التاسع من سبتمبر على العاصمة القطرية الدوحة"، بحسب ما أوردت "سبوتنيك".

وأوضح لافروف أن "مثل هذه التصرفات الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، وتشير إلى عدم استعدادها لوقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية".

وقبل انطلاق الاجتماعات، أجرى وزير الخارجية الروسي عدداً من الاجتماعات المغلقة، مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البدوي، ونظيره البحريني عبد اللطيف الزياني، والكويتي عبدالله اليحيا، وفق بيانات الخارجية الروسية.

كما التقى لافروف أيضاً مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي.

الكويت: "اعتداء" على دول مجلس التعاون

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا أن "العدوان على أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي يعد اعتداء على دول المجلس كافة"، وفق ما أوردت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.

وقال اليحيا خلال الاجتماع الوزاري: "ما شهدناه من عدوان آثم على دولة قطر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت تتطلع فيه شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار، وتبذل الجهود الكبيرة لتجنب ويلات التوتر والصراع، تأتي الممارسات الإسرائيلية وعدوانها الخطير على قطر لتنسف تلك الجهود وتشكل تصعيدا بالغ الخطورة".

وشدد اليحيا على أن "القضية الفلسطينية في قلب أولويات بلاده، وأنه لا استقرار دائم دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو".

وأعرب اليحيا عن أمله أن "تسفر القمة الروسية العربية المرتقبة في أكتوبر، عن نتائج مثمرة على صعيد التعاون وعلاقات الجانبين".

وأضاف: "ما يجمعنا مع روسيا أكثر من المصالح المشتركة لكنها رؤى ومواقف"، مشيداً بموقف روسيا من القضية الفلسطينية الداعمة "لوضع حد لدوامة الصراع في غزة وتهيئة المسار لإطلاق عملية سياسية جادة تعيد الأمل للشعب الفلسطيني".

وجدد اليحيا إدانة الكويت لـ"سياسة التجويع والتهجير في قطاع غزة"، مشدداً على "ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة".

أمين مجلس التعاون: انتهاك سافر

وندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي بالضربة الإسرائيلية لقطر، واعتبرها "اعتداءً غاشماً يشكل انتهاكاً سافراً لسيادة قطر وميثاق الأمم المتحدة".

وقال البديوي إن مجلس التعاون يسخر كافة إمكانياته لمواجهة هذا الاعتداء، داعياً المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فاعلة لوقف هذه الانتهاكات، بحسب شبكة تلفزيون "روسيا اليوم".

وأكد أن هذا الهجوم يقوض المساعي الحميدة التي تقوم بها قطر في إطار جهودها للوساطة من أجل إحلال السلام ووقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب مساعيها لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.

كما جدد البديوي التأكيد على موقف مجلس التعاون الثابت بشأن مركزية القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن المجلس يرفض الهجمات الإسرائيلية المستمرة على سوريا، ويؤكد دعمه لوحدة واستقرار أراضيها، معتبراً أن "استقرار سوريا يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأكملها".

وفي ما يخص الأزمة الأوكرانية، أعرب الأمين العام عن تطلع مجلس التعاون لأن تسهم المحادثات التي عقدت مؤخراً، وقبلها اللقاءات التي جرت في الرياض، في تسوية النزاع وعودة الاستقرار.

تصنيفات

قصص قد تهمك