وزير الدفاع الأميركي أعفى عدة أشخاص من مناصبهم بسبب منشوراتهم

لمعاقبتهم.. البنتاجون يبحث عن منشورات لأفراد الجيش أيدت اغتيال تشارلي كيرك

وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 27 يونيو 2025 - REUTERS
وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث في مبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 27 يونيو 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولان في وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير بيت هيجسيث طلب من موظفيه تحديد هوية أي فرد من أفراد الجيش سخر من أو أيّد اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، وذلك لمعاقبته، حسبما أفادت به شبكة NBC News.

وأضاف المسؤولان أن العديد من العسكريين عُزلوا من وظائفهم بسبب هذه المنشورات، مضيفين أن توجيه هيجسيث ينطبق أيضاً على آخرين مرتبطين بوزارة الدفاع، فيما لم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين خضعوا للعقاب.

ونشر هيجسيث وغيره من كبار قيادات الوزارة رسائل على منصة  "إكس" هذا الأسبوع تدعو الجمهور إلى "الإبلاغ عن أي منشورات قد تُفسّر على أنها سلبية تجاه كيرك أو غير متعاطفة مع اغتياله".

وكتب هيجسيث في حسابه عبر منصة "إكس": "نتابع كل هذه الأمور عن كثب، وسنعالجها فوراً. هذا أمر غير مقبول بتاتاً".

وجاء منشوره رداً على تصريح الناطق باسم البنتاجون، شون بارنيل، على منصة "إكس"، الذي قال فيه: "من غير المقبول أن يحتفل العسكريون والمدنيون في وزارة الحرب باغتيال مواطن أميركي أو يسخروا منه"، مضيفاً: "وزارة الحرب لا تتسامح مطلقاً مع هذا الأمر".

من جانبه، قال ضابط عسكري أميركي إن الجنود يعلمون أنه "لا يُسمح لهم بالتغاضي عن العنف السياسي"، لكن الطرد لانتقاد شخص، وخاصةً مدني لا تربطه أي صلة بالجيش، أمر نادر للغاية".

وأضاف: "لا يمكننا انتقاد القائد العام، لكنني لا أتذكر أن أحداً قال لي يوماً إنه لا يمكننا انتقاد مدني بهذا الشكل. لم يكن ضمن قيادتنا أو أي شيء من هذا القبيل".

وسم Revolutionaries in the Ranks

واستجاب العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لهذه الدعوة، وساعدوا هيجسيث في العثور على المنشورات والإبلاغ عنها، إذ تم تسليط الضوء على منشورات العشرات من العسكريين والموظفين المدنيين وجمعها تحت وسم Revolutionaries in the Ranks.

وبعض المنشورات في هذه المجموعة لا تؤيد بالضرورة اغتيال كيرك أو تسخر منه، ولكنها الوزارة اعتبرتها "غير مرغوب فيها"، بما في ذلك منشور يقول: "لا أكترث لتشارلي كيرك".

وكانت منشورات أخرى أكثر قسوة إذ كتب أصحابها: "الكراهية التي تُبثّها تكفيك يا صديقي"، ودعت الناشطة اليمينية المتطرفة لورا لومر، الحليفة المقربة للرئيس دونالد ترمب، إلى التحقيق مع لواء في الجيش، قائلةً على حسابها في منصة "إكس" إن "ابنه نشر على الإنترنت وصفاً لكيرك بأنه عنصري، معادٍ للمثليين، وكاره للنساء".

وأضافت أن "الابن يعمل في الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ"، ودعت لومر وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم إلى "فصله"، كما قالت لومر إنه ينبغي على هيجسيث "مراجعة عمل والده".

وقال الناطق باسم الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ إن "كلمات الموظف مقززة وغير مقبولة، وإنه تم وضعه على الفور في إجازة إدارية".

وأضاف في بيان: "الاحتفال بوفاة مواطن أميركي أمر مروع وغير مقبول ومقزز. مثل هذا السلوك لا يعكس قيم الخدمة العامة، ولن يتم التسامح معه بين الأفراد المكلفين بالعمل في الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ".

واغتيل كيرك، المؤثر اليميني والمؤسس المشارك لمنظمة "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية" TPUSA، بالرصاص الأربعاء الماضي، في فعالية أقيمت في حرم جامعي بولاية يوتا.

وأعلنت السلطات الجمعة، اعتقال تايلر روبنسون، البالغ من العمر 22 عاماً، من ولاية يوتا، على خلفية جريمة القتل، ومن المتوقع أن تُوجه إليه تهمة "القتل المشدد وإطلاق النار بسلاح ناري مسبباً إصابة جسدية خطيرة، وعرقلة سير العدالة".

تصنيفات

قصص قد تهمك