لبنان.. الجيش يتسلم دفعة جديدة من سلاح المخيّمات الفلسطينية

ذخائر تسلمها الجيش اللبناني من المخليمات الفلسطينية، 13 سبتمبر 2025 - LebarmyOfficial
ذخائر تسلمها الجيش اللبناني من المخليمات الفلسطينية، 13 سبتمبر 2025 - LebarmyOfficial
دبي -الشرق

أعلن الجيش اللبناني السبت، أنه تسلم شحنات أسلحة جديدة من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين شمال البلاد؛ تضمنت ألغاماً، ومضادات طائرات، وأسلحة متوسطة، وذخائر متنوعة.

وذكر في بيان على منصة "إكس"، أنه "استكمالاً لعملية تسلُّم السلاح من المخيمات الفلسطينية، تسلَّمَ الجيش حمولة 5 شاحنات أسلحة من مخيم عين الحلوة - صيدا و3 شاحنات من مخيم البداوي – طرابلس".

وأشار إلى أن "عملية التسلُّم شملت أنواعاً مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، وتسلمتها الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم بشأنها".

وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، عبد الهادي الأسدي، إن "قوات الأمن الوطني استكملت السبت، عملية تسليم دفعات جديدة من السلاح الفلسطيني، التابع لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث تم تسليم خمس شاحنات من مخيم عين الحلوة، وثلاث شاحنات من مخيم البداوي إلى الجيش اللبناني"، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

وأضاف الأسدي، أن "هذه الخطوة تأتي تنفيذاً للبيان المشترك الصادر عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزاف عون في قمة مايو الماضي، وما نتج عن عمل اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات وتحسين الظروف المعيشية فيها".

وتابع: "هذه المبادرة تعكس عمق الشراكة الفلسطينية- اللبنانية، وتجسّد الحرص المشترك على ترسيخ الأمن والاستقرار وصون العلاقات الأخوية بين الشعبين".

واتفقت لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني في اجتماع عقد في مايو الماضي، على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني لمعالجة ملف السلاح الفلسطيني في لبنان.

تسليم شحنات سابقة

وفي 21 أغسطس الماضي، أعلن لبنان بدء عملية لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في إطار مساع أوسع نطاقاً لتكريس حصر السلاح بيد الدولة.

وقال مكتب رئيس الوزراء اللبناني في بيان: "ستبدأ المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة في بيروت، حيث ستسلَّم دفعة أولى من السلاح وتوضع في عهدة الجيش اللبناني". وأضاف البيان: "ستشكل عملية التسليم هذه الخطوة الأولى، على أن تُستكمل بتسلم دفعات أخرى في الأسابيع المقبلة في مخيم برج البراجنة وباقي المخيمات".

وفي 28 من نفس الشهر، بدأت المرحلة الثانية من عملية تسليم السلاح الفلسطيني إلى الجيش اللبناني في مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور، حيث خرجت 7 شاحنات محمّلة بالأسلحة الخفيفة وقذائف الـB7، ودخلت إلى ثكنة فوج التدخل الثاني في الشواكير، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة حينها إن المخيمات التي سلمت سلاحها هي الرشيدية، والبص، والبرج الشمالي في مدينة صور، على أن تستكمل عمليات التسليم لبقية المخيمات تباعاً.

وجاءت هذه الخطوات تنفيذاً لقرارات القمة اللبنانية الفلسطينية التي عقدت في مايو الماضي، بين الرئيسين اللبناني جوزاف عون والفلسطيني محمود عباس، التي أكدت على سيادة لبنان على كامل أراضيه، وتطبيق مبدأ حصرية السلاح. 

المخيمات الفلسطينية في لبنان

وتنتشر المخيمات الفلسطينية في مختلف مناطق لبنان، خاصة تلك التي كانت تضم أكبر تجمعات للاجئين الفلسطينيين، ففي العاصمة اللبنانية بيروت، يوجد مخيم "شاتيلا" بالضواحي الجنوبية، ومخيم "برج البراجنة" غربي المدينة، ومخيم "مار إلياس" في قلب العاصمة قرب مقر وزارة التربية.

وفي جنوب لبنان، يقع مخيم "عين الحلوة" قرب مدينة صيدا، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان من حيث عدد السكان، ويعتبر من أبرز المخيمات التي تعيش فيها فصائل متنوعة، كما يقع مخيم "المية ومية" بالقرب من مدينة صيدا، وتقع مخيمات "الرشيدية" و"البص" و"برج الشمالي" في مناطق قريبة من مدينة صور.

اقرأ أيضاً

عزام الأحمد لـ"الشرق": سلاح المخيمات الفلسطينية يجب أن يبقى تحت سيطرة لبنان

جدّدت منظمة التحرير الفلسطينية تعهّدها باحترام سيادة لبنان وتنظيم الوجود المسلح داخل المخيمات، وسط تصاعد التحديات الأمنية.

أما في شمال لبنان، فيوجد مخيم "نهر البارد" بالقرب من مدينة طرابلس، ومخيم "البداوي" في شمال طرابلس. وشرقاً في البقاع، هناك مخيمات تعد أصغر حجماً مثل مخيم "الجليل" بمنطقة في البقاع الغربي.

حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية

وفي مايو الماضي، شدد الرئيسان اللبناني والفلسطيني في بيان مشترك على التزامهما "بمبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة"، وضرورة ضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية في لبنان إلى "ملاذات آمنة" للمتطرفين. 

كما أكد الجانبان على "أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، وأعلنا إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة".

واتفق البلدان على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك