بعد اغتيال كيرك.. إدارة ترمب تطلب 58 مليون دولار لتعزيز أمن مسؤوليها

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع نواب جمهوريين في البيت الأبيض. 22 يوليو 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع نواب جمهوريين في البيت الأبيض. 22 يوليو 2025 - Reuters
دبي -الشرق

طالبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الكونجرس بمبلغ إضافي قدره 58 مليون دولار، لتعزيز أمن السلطتين التنفيذية والقضائية، وذلك في أعقاب حادثة إطلاق النار التي أودت بحياة الناشط اليميني البارز تشارلي كيرك، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.

كيرك، الذي توفي عن عمر ناهز الـ31 عاماً، كان رئيساً لمنظمة Turning Point USA، وهي منظمة يمينية غير ربحية، لعب دوراً محورياً في زيادة شعبية ترمب بين الناخبين الشباب، ما حفظ له مكانة قريبة من الرئيس الأميركي.

وبحسب "بلومبرغ"، يأتي طلب إدراج التمويل الإضافي في مشروع قانون مؤقت، قادم قبل الموعد النهائي المحدد في 30 سبتمبر، وهو تاريخ انتهاء قانون الإنفاق الفيدرالي الحالي.

اغتيال تشارلي كيرك

وأشارت الإدارة الأميركية أيضاً إلى دعمها لتوسيع الموارد لحماية المشرعين، على الرغم من أنها تركت تفاصيل هذا القرار للسلطة التشريعية، بحسب صحيفة "بانشبول نيوز".

وأثار إطلاق النار على كيرك في فعالية جامعية بولاية يوتا، هذا الأسبوع، مخاوف جديدة بشأن سلامة المسؤولين الحكوميين، لا سيما بعد محاولة اغتيال ترمب خلال الحملة الرئاسية العام الماضي.

وألقى ترمب، الأربعاء، باللوم في اغتيال كيرك على ما وصفه بـ "اليسار المتطرف" خلال كلمة متلفزة للشعب الأميركي، وهو الوصف الذي تبناه نشطاء ينتمون لمجموعة MAGA.

ويضغط الجمهوريون من أجل إقرار مشروع قانون إنفاق قصير الأجل لإبقاء الحكومة مفتوحة الشهر المقبل، لكنهم رفضوا مطالب الديمقراطيين بإدراج بنود الرعاية الصحية في أي تمديد.

ويحتاج الجمهوريون الحصول على أصوات الديمقراطيين لإقرار مشروع قانون الإنفاق. ويُمهّد هذا الوضع الطريق لمواجهة بشأن إعانات "قانون أوباما كير" المنتهية صلاحيتها، وغيرها من أولويات تمويل الرعاية الصحية، حيث يتعهد الديمقراطيون بعرقلة أي مشروع قانون يتجاهلهم، بينما يُبدي بعض الجمهوريين المعتدلين انفتاحاً على التوصل إلى اتفاق لتجنب زيادات حادة في أقساط التأمين لملايين الأميركيين.

ترمب والكونجرس.. واقع جديد

ومنذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بدأت العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في الولايات المتحدة تشهد تحولاً جوهرياً، بحسب وكالة "أسوشيتد برس"، والتي أشارت إلى واقع سياسي جديد بات فيه الكونجرس أكثر امتثالاً لإرادة الرئيس، وأقل تمسكاً بصلاحياته الرقابية والتشريعية.

ووفق الوكالة، أظهر الجمهوريون في الكونجرس، في الفترة الأخيرة، استعداداً غير معتاد لتلبية مطالب الرئيس، بغضّ النظر عن المخاطر المحتملة التي قد تلحق بهم، أو بناخبيهم، أو بمكانة المؤسسة التشريعية نفسها.

ورأت "أسوشيتد برس" أن "الكونجرس يقف عند مفترق طرق"، مضيفةً أنه خلال فترة ولاية ترمب الأولى، كان العديد من الجمهوريين يتجنبون انتقاد الرئيس علناً خوفاً من تغريداته الحادة، أما الذين تجرأوا على ذلك، مثل ليز تشيني في مجلس النواب، وميت رومني بمجلس الشيوخ، من بين آخرين، فقد غادروا الكونجرس.

وبحسب  الوكالة، فإن قاعات الكونجرس أصبحت تعجّ بجيل جديد من الجمهوريين الذين نشأوا سياسياً في ظل حركة "لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" MAGA، ويدين الكثير منهم بصعودهم السياسي إلى دعم ترمب نفسه، حتى أن الكثيرين منهم يقلّدون نهجه وأسلوبه السياسي أثناء تشكيلهم لهويتهم الخاصة.

تصنيفات

قصص قد تهمك