وصف وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن، الأحد، خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية التي تستضيفها الدوحة، الهجوم الإسرائيلي على بلاده، الثلاثاء الماضي، بأنه "إرهاب دولة"، داعياً إلى "عدم السكوت أو التهاون أمام هذا الهجوم البربري"، ومعاقبة تل أبيب، فيما اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن "العدوان الإسرائيلي على قطر جمع بين الجبن والغدر والحماقة".
وشدد وزير الخارجية القطري، خلال كلمته على أن "ممارسات إسرائيل لن تثني" قطر، عن مواصلة جهودها مع مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مندداً بالهجوم الإسرائيلي الذي تزامن مع استضافة الدوحة لمفاوضات غزة.
وتابع أن "دولة قطر لن تتهاون مع أي اختراق لسيادتها أو تهديد لأمنها، فالسيادة القطرية مسألة لا يمكن التجاوز عنها أو التجاوز فيها وأننا سنواجه أي تهديد لنا بكل الوسائل التي يكفلها القانونية الدولي".
وأشار رئيس وزراء قطر إلى أن "الاعتداء على سيادة دولة قطر يعد خرقاً صريحاً للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة وخاصة الفقرة الرابعة، والتي تحظر استخدام القوة ضد سلامة الدول أو استقراراها السياسي"، مطالباً المجتمع الدولي، بـ"التوقف عن الكيل بمعايير مزدوجة" في ما يخص إسرائيل،
وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن منطقة الشرق الأوسط "لن تنعم بالأمن والسلام دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة".
وشدد على أن "إسرائيل يجب أن تعلم أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني التي تستهدف نزعه من أرضه وتهجيره قسراً من وطنه لن تفلح مهما ردت من مزاعم لتبريرها".
وتابع أن "المجتمع الدولي يرفض الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، ويكشف ذلك رفض الاحتلال المقترح تلو الآخر لوقف إطلاق النار في غزة، وتعمد توسيع دائرة الحرب، معرضاً شعوب المنطقة جميعاً بما فيها شعبه إلى وضع بالغ الخطورة"، مشدداً على أن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار من دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1976".
"التركيز على وقف الآلة الإجرامية الإسرائيلية"
وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال كلمته بالاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية في الدوحة، بالعدوان الإسرائيلي على قطر، واعتبر أن "التخاذل والصمت الدولي المشين على جرائم الاحتلال، يشجعانه على مزيد من الجرائم"، مضيفاً: "علينا جميعاً التركيز على وقف الآلة الإجرامية الإسرائيلية عن الحرب المشينة (حرب غزة)".
وأضاف أن "رسالة هذه القمة هي التضامن مع دولة قطر من العالمين العربي والإسلامي ضد عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "الصمت الدولي ما شجع قادة الاحتلال الإسرائيلي من المتطرفين لتصور إمكانية الإقدام على أي فعل والإفلات من العقاب"، مشدداً على أن "الصمت على الجريمة، يعتبر جريمة أخرى ويمهد للمزيد من الجرائم".
وشدد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب السابقة (الحرب على غزة)، من قتل المدنيين إلى تجويع الشعب وتشريد الفلسطينيين وهدم مجتمع كامل في غزة"، مضيفاً أن "الاعتداء الإسرائيلي على جاء على دولة كل جريمتها أنها تعاملت برغبة حقيقة في إحلال السلام وإنقاذ الأرواح ليكون جزاؤها انتهاك السيادة".
مشدداً على أن "استمرار إسرائيل في ممارسة مختلف صنوف الجرائم دون حساب، قد شجعها على بتوسيع دائرة إجرامها، لذلك يجب على المجتمع الدولي التركيز على وقف تلك الآلة الإجرامية الإسرائيلية عن الحرب المشينة (حرب غزة)".
بدوره، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، على "ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد إسرائيل بسبب عدوانها على قطر"، معرباً عن "تضامن المنظمة مع دولة قطر بعد الانتهاك الإسرائيلي الإجرامي".