وجه الادعاء الأميركي الثلاثاء، تهمة "القتل المشدد" إلى تايلر روبنسون، المشتبه به في اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك، حليف الرئيس دونالد ترمب.
وتعني التهمة أن روبنسون قد يواجه حكماً بالإعدام إذا تمت إدانته بتهمة قتل كيرك الأسبوع الماضي، في جامعة يوتا فالي.
وقال المحامي العام ليوتاه جيف جراي إن "قتل تشارلي كيرك، هي مأساة أميركية"، وذلك خلال إعلان لائحة الاتهام.
وأضاف أن السلطات عثرت على الحمض النووي لتايلر روبنسون على السلاح الذي استخدم في عملية الاغتيال.
وقال جراي إن المشتبه به "أرسل رسالة نصية لزميلته يورط بها نفسه في اغتيال كيرك، إذ أبلغه أنه قتل كيرك لأنه سأم من نشره للكراهية".
وذكر أن المشتبه به أبلغ زميلته بأنه خطط لارتكاب الجريمة خلال أسبوع، وأن المتهم طلب من زميلته حذف المحادثة، وأنه كان يأمل أن يظل ارتكابه للجريمة سراً حتى تقدمه في العمر.
وأضاف أن تفتيش منزل المتهم أسفر عن العثور على رصاصات وأغلفة رصاصات وأن كافة الرصاصات حفرت عليها نقوش.
وقال جراي إن والدة المتهم قالت للمحققين إنها اعتقد أن الرجل الذي وزعت السلطات صورته عقب عملية الاغتيال، يشبه ابنها.
وأظهرت وثائق الدعوى أن المتهم قال إن أبيه "متعصب بشدة" لحركة MAGA التي يقودها ترمب. وقال الادعاء إن شخصاً مقرباً من العائلة التقى مع المتهم ووالديه وأقنعه بتسليم نفسه للسلطات.
وقال جيفري جراي المدعي العام في مقاطعة يوتا في مؤتمر صحفي إن مكتبه وجه سبع تهم إلى روبنسون اليوم، بما في ذلك القتل المشدد، وعرقلة سير العدالة لتخلصه من الأدلة والتلاعب بالشهود لمطالبته زميله في السكن بحذف الرسائل النصية التي تدينه.
الادعاء يسعى للإعدام
وذكر جراي أنه اتخذ قراراً بالسعي إلى تطبيق عقوبة الإعدام "بصورة مستقلة، بناء على الأدلة المتاحة والملابسات وطبيعة الجريمة فقط".
ودعا بعض السياسيين، ومنهم ترمب، إلى الحكم بالإعدام في هذه القضية.
وأثارت جريمة القتل، التي انتشرت مقاطع مصورة لها عبر الإنترنت، تنديداً بالعنف السياسي من مختلف الأطياف الفكرية، لكنها أطلقت أيضاً موجة من تبادل الاتهامات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري ومخاوف من أن يؤدي اغتيال كيرك إلى مزيد من إراقة الدماء.
ومن المزمع ظهور المشتبه به عبر تقنية الفيديو من السجن في وقت لاحق الثلاثاء، في محكمة مقاطعة يوتا في بروفو.
وفي وثائق قضائية اليوم، بدأ الادعاء العام بناء القضية ضد روبنسون الذي كان طليقاً لأكثر من 30 ساعة قبل تسليم نفسه إلى السلطات في نهاية المطاف.
وذكرت وثيقة الاتهام أن روبنسون راسل زميله في يوم إطلاق النار وطلب منه أن يبحث عن ملحوظة أسفل لوحة مفاتيح الكمبيوتر الخاص به. ووجد زميله الملحوظة التي كتب فيها "تسنت لي فرصة اغتيال تشارلي كيرك وسأغتنمها". ووصفت السلطات زميل روبنسون بأنه شريكه العاطفي وأنه في طور التحول من ذكر إلى أنثى.
فسأله زميله "أنت لم تفعل ذلك، صحيح؟؟؟؟"، ليجيب روبنسون "بلى، أعتذر".
وقال الادعاء العام إن زميله عندما سأله عن سبب إطلاق النار على كيرك، كتب روبنسون "لقد ضقت ذرعاً بما ينشره من كراهية. بعض الكراهية لا يمكن إقناع المرء بالعدول عنها".
وفي رسائل نصية لاحقة، قال روبنسون إنه يتمنى لو عاد وأخذ البندقية التي تركها في البرية بعد اغتيال كيرك مباشرة. وأضاف في الرسائل "ربما يتعين علي تركها وآمل ألا يعثروا على بصمات الأصابع".
وقال الادعاء العام إن الحمض النووي الذي عُثر عليه على زناد السلاح الذي يُعتقد أنه استخدم في الجريمة يعود إلى روبنسون.
