عين الرئيس الأميركي جو بايدن، أموس هوشستين مبعوثاً خاصاً لشؤون الطاقة بوزارة الخارجية، وكلفه بتنفيذ اتفاق بين الولايات المتحدة وألمانيا يسمح باستكمال خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 2"، وفقاً لما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي.
ونقل الموقع في تقرير له الاثنين، عن مصادر مطلعة على القرار، لم يكشف هوياتها، قولها إن مقربين من هوشستين تفاجأوا بموافقته على تولي منصب يتعارض مع سمعته، وموقفه بأن خط الغاز "نورد ستريم 2"، يمثل "الأزمة الوجودية التي تواجهها أوكرانيا".
وقال مصدر عمل سابقاً مع هوشستين في شؤون الطاقة، "إنهم يحاولهم إخفاء هذه الصفقة المروعة وراء مصداقيته، على أمل أن تجعل الناس ينسون مدى سوء هذه الصفقة".
في المقابل، قال مصدر مطلع على العملية ومقرب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، "الأمل في كييف هو أن (تعيين هوشستين) يمثل اعترافاً بأن السياسة المتبعة حتى الآن لم تكن ناجحة، وأن يؤدي هذا التعيين إلى تحسين حقيقي وليس مضللاً".
وأضاف مصدر آخر مطلع أنه، "من الجيد وجود شخص يشكك بشدة في المشروع والنوايا الروسية؛ لأنه سيضغط بشدة من أجل تنفيذ استراتيجية فعالة لإدارة التهديد".
بينما قال مسؤول في إدارة بايدن، إن قرار العيين كان قيد الإعداد منذ فترة، ورفض فكرة اعتبار القرار بمثابة "تصحيح مسار" بعد الغضب من الاتفاق.
وأوضح المسؤول أن خبرة هوشستين، ستكون مفيدة في تنفيذ الاتفاق مع ألمانيا، والتي عينت مبعوثاً خاصاً أيضاً للتعامل معه بشكل مباشر.
"رجل بايدن"
وأشار "أكسيوس" إلى أن هوشستين، المستشار السابق المُقرب للرئيس بايدن، كان من المعارضين الرئيسيين لخط الغاز "نورد ستريم 2"، الذي يُمثل أولوية استراتيجية ومالية للكرملين لأنه يُمكن روسيا من الالتفاف على أوكرانيا، وتوصيل الغاز إلى أوروبا بشكل مباشر.
وقال الموقع إن قرار التعيين، الذي لن يتطلب موافقة مجلس الشيوخ، يضفي مصداقية على قرار بايدن الذي تعرض لانتقادات شديدة في أوروبا الشرقية ومن قبل بعض الديمقراطيين في الكابيتول.
وأضاف الموقع، أن تنفيذ اتفاق بشأن خط الغاز "نورد ستريم 2" سيكون من الأولويات الفورية لهوشستين، الذي يُعرف لدى الأطراف الفاعلة الرئيسية في أوروبا الشرقية بـ"رجل بايدن".
وتوقع الموقع أن هوشستين سيلعب دوراً أوسع نطاقاً في مجال الطاقة العالمية في إدارة بايدن، لافتاً إلى أن هوشستين رفض التعليق على الأمر.
وفي أبريل الماضي، ذكرت مجلة "بوليتيكو" أن الإدارة الأميركية تدرس تعيين هوشستين في منصب المبعوث الخاص للمساعدة في "قتل خط الغاز نورد ستريم 2". ولكن ذلك كان قبل قرار رفع العقوبات على خط الأنابيب لتحسين العلاقات الأميركية مع ألمانيا.
وشغل هوشستين منصب المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لشؤون الطاقة الدولية في الفترة بين عامي 2014 و2017، وأشرف على السياسة الخارجية الأميركية في مجال الطاقة. وفي عام 2017، عُين في شركة "نافتوغاز" الأوكرانية.
اقرأ أيضاً: