مقاتلات بريطانية تبدأ مهمة دفاع جوي لحلف الناتو فوق بولندا

طائرة تايفون تُقلع من قاعدة كونينجسبي الجوية الملكية في لينكونشاير ببريطانيا. 9 ديسمبر 2022 - Reuters
طائرة تايفون تُقلع من قاعدة كونينجسبي الجوية الملكية في لينكونشاير ببريطانيا. 9 ديسمبر 2022 - Reuters
لندن-رويترز

أعلنت الحكومة البريطانية أن مقاتلاتها نفذت أول طلعة دفاع جوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) فوق بولندا في إطار مهمة "الحارس الشرقي" التابعة للحلف، والتي تهدف إلى تعزيز دفاعات التحالف الغربي في أعقاب توغل روسي بطائرة مسيرة هذا الشهر.

وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، في بيان، إن المهمة، التي أعلنتها الحكومة البريطانية، الاثنين، في أعقاب توغلات بالمجال الجوي البولندي، تبعث "برسالة واضحة: سيتم الدفاع عن المجال الجوي لحلف الأطلسي".

وأقلعت طائرتان من طراز تايفون تابعتان لسلاح الجو الملكي البريطاني من قاعدة عسكرية في شرق انجلترا، الجمعة، للقيام بدوريات في سماء بولندا وردع التهديدات الجوية الروسية والتصدي لأي تهديدات، بما في ذلك الطائرات المسيرة، وفقاً للبيان الذي أضاف أن الطائرتين عادتا بسلام إلى المملكة المتحدة صباح السبت.

وأوضحت الحكومة البريطانية أن ذلك يأتي رداً على "أخطر انتهاك" للمجال الجوي لحلف الأطلسي من قبل روسيا حتى الآن منذ "الحرب الشاملة" في أوكرانيا.

وأشار رئيس أركان القوات الجوية الملكية المارشال هارف سميث إلى أن الطائرات البريطانية انضمت إلى الحلفاء على طول الجناح الشرقي لحلف الأطلسي، مضيفاً: "نظل جاهزين لنشر القوة الجوية على مسافات بعيدة".

الإنفاق الدفاعي

وتعهّدت حكومة المملكة المتحدة بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.6% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول أبريل 2027، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن بريطانيا قادرة على المساعدة في تعزيز أمن أوروبا.

وكان ترمب انتقد الدول الأوروبية لعدم إنفاقها ما يكفي على الدفاع واعتمادها بدلاً من ذلك على الولايات المتحدة.

وتأتي مهمة المملكة المتحدة فوق بولندا في ظل تصاعد التوتر في أماكن أخرى في أوروبا حيث أعلنت إستونيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الجمعة، أن 3 طائرات عسكرية روسية انتهكت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة.

وأدان هيلي ذلك، قائلاً إن "النشاط المتهور والخطير الأحدث لروسيا هو الانتهاك الثالث للمجال الجوي لحلف الناتو في الأيام الأخيرة".

ونفت وزارة الدفاع الروسية انتهاك طائراتها للمجال الجوي لإستونيا، مؤكدة أنها حلقت فوق مياه محايدة.

وفي 12 سبتمبر الجاري، أعلن الأمين العام للناتو، مارك روته، إطلاق عملية "الحارس الشرقي"، لتعزيز الدفاعات على الجناح الشرقي للحلف رداً على توغل الطائرات المسيرة الروسية.

كما قالت رومانيا أيضاً إنها واجهت انتهاكات متكررة، بما في ذلك تعقب طائرة مسيرة لمدة 50 دقيقة تقريباً في مجالها الجوي في منتصف سبتمبر، وسقطت شظايا من هجمات روسية سابقة في أوكرانيا بشكل متكرر على الأراضي الرومانية.

ومارس حلفاء الناتو تاريخياً ضبط النفس في مثل هذه الحالات سابقاً. وكانت المرة الأخيرة التي أسقطت فيها دولة عضو في الحلف، مقاتلة روسية، في عام 2015، عندما أسقطت تركيا طائرة من طراز "سوخوي 24" بالقرب من الحدود السورية التركية، ما أثار مواجهة دبلوماسية حادة مع موسكو، لكنها لم تتطور إلى صراع أوسع نطاقاً.

ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي فوق دول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا)، وبولندا ورومانيا، امتنع الحلف عن اتخاذ خطوات مماثلة.

تصنيفات

قصص قد تهمك