ديفيد لامي: نعمل على إصلاح السلطة الفلسطينية ونرفض حكم "حماس" ونريد إبقاء خيار الدولتين

قبل إعلان ستارمر.. بريطانيا: اعترافنا بفلسطين يستهدف "عملية سلام شاملة"

متظاهرون يرفعون علم فلسطين في العاصمة البريطانية لندن. 6 سبتمبر 2025 - REUTERS
متظاهرون يرفعون علم فلسطين في العاصمة البريطانية لندن. 6 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبيالشرق

قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد لامي إن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يعني قيامها على الفور، وأضاف أن الاعتراف يجب أن يكون جزءاً من عملية سلام أشمل، مؤكداً أن رئيس الحكومة كير ستارمر سيتخذ قراراً بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية في وقت لاحق الأحد.

وأضاف ديفيد لامي في حديثه لشبكة "سكاي نيوز" الإنجليزية: "أي خطوة للاعتراف إنما تأتي لأننا نرغب في إبقاء آفاق حل الدولتين قائمة".

وخاطب أحد مقدمي الشبكة البريطانية: "مشاهدوك يعلمون أننا ما زلنا على مسافة كبيرة من حل الدولتين. وهم أيضاً يدركون أن الأمل الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة هو قيام دولتين، ولهذا فإن الحكومة البريطانية، إلى جانب أطراف أخرى، حريصة على إبقاء خيار الدولتين قائماً".

وجدد لامي مطالب الحكومة البريطانية بإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مضيفاً أن حركة "حماس" لا يمكن أن يكون لها أي دور في حكم فلسطين مستقبلاً.

إصلاح السلطة الفلسطينية 

وأضاف لامي: "نحن نعمل على إصلاح السلطة الفلسطينية، وعلينا أن نحافظ على خيار الدولتين من أجل أطفال غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية"، وفق تعبيره.

ولفت نائب رئيس الوزراء البريطاني إلى أن حدود دولة فلسطين يجب أن تكون "مبنية" على تلك المحددة في عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال لامي إن أفعالاً مثل الضربة الإسرائيلية على قطر جعلت من "الصعب جداً تصور وقف إطلاق نار في الأسابيع المقبلة". وأكد أن هذا الإجراء، إلى جانب خطط إسرائيل للتوسع في الضفة الغربية المحتلة، يتعارض مع الشروط التي وضعت لتجنب الاعتراف البريطاني بفلسطين، وأن "وقف إطلاق النار قد انهار خلال هذه المرحلة".

ويعتزم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، إصدار بيان يعلن فيه اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين، في خطوة وُصفت بأنها "تحول كبير" في السياسة الخارجية البريطانية، بعدما تعاقبت حكومات سابقة على التمسك بأن الاعتراف يجب أن يتم في إطار عملية سلام، وفقاً لوسائل إعلام بريطانية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن قال ستارمر، في يوليو الماضي، إن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين في حال ما لم تلتزم إسرائيل بعدة شروط منها الموافقة على وقف إطلاق النار في غزة، والتعهد باتفاق سلام طويل الأمد يحقق حل الدولتين.

وتعتقد الحكومة البريطانية أن الوقت قد حان الآن لإعلان الاعتراف، مشيرين إلى "مسؤولية أخلاقية" للحفاظ على أمل التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

وأثارت هذه الخطوة انتقادات حادة من الحكومة الإسرائيلية وبعض أعضاء حزب المحافظين في بريطانيا، فيما عارض الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الاعتراف.

وأشارت مصادر حكومية، لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، إلى أن الأوضاع في غزة ساءت بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، لافتة إلى أن الصور تُظهر حجم المجاعة والعنف في القطاع المدمر، والتي وصفها ستارمر سابقاً بأنها "غير مقبولة".

وذكر وزراء بريطانيون للشبكة، أن "التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، غير القانونية وفقاً للقانون الدولي، كان عاملاً رئيسياً وراء قرار الاعتراف".

ولفتت صحيفة "تيليجراف" البريطانية إلى أن رئيس الوزراء سيتبنى أيضاً موقفاً صارماً تجاه حركة "حماس" في البيان الذي سيصدر، الأحد.

وترى "تيليجراف" أن الموقف البريطاني المنتظر تجاه "حماس" محاولة لاسترضاء ترمب، لكنها ذكرت أن ستارمر سينتقد إسرائيل في البيان المرتقب، قائلاً إنها "لم تلب مطالب وقف القتال".

وفي نوفمبر 2021، أعلنت بريطانيا حركة حماس "منظمة إرهابية" محظورة في المملكة المتحدة.

وأعلنت دول أخرى مثل البرتغال وفرنسا وكندا وأستراليا أنها ستعترف بدولة فلسطينية، بينما سبق أن اتخذت إسبانيا وأيرلندا والنرويج هذه الخطوة العام الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك