رئيس حزب في إسرائيل: ضرر سياسي خطير ومدمر للغاية جلبناه لأنفسنا

نتنياهو: سنخوض معركة في الأمم المتحدة ضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ79 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. الولايات المتحدة في 27 سبتمبر 2024 - reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الدورة الـ79 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. الولايات المتحدة في 27 سبتمبر 2024 - reuters
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه سيتوجب على إسرائيل أن تخوض معركة في الأمم المتحدة ضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية، وسط ترقب لاعتراف أكثر من 10 دول على الأقل بالدولة الفلسطينية المأمولة خلال مؤتمر، تقوده السعودية وفرنسا، الاثنين، للدفع بحل الدولتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتحدث نتنياهو للصحافيين قبل صعوده الطائرة متوجهاً إلى الولايات المتحدة، من أجل المشاركة باجتماعات الأمم المتحدة ومقابلة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، قائلاً: "سيتعين علينا أن نخوض معركة في الأمم المتحدة ضد الدعاية الكاذبة الموجهة ضدنا، وضد الدعوات لإقامة دولة فلسطينية من شأنها أن تُعرّض وجودنا للخطر وتشكل مكافأة عبثية للإرهاب.. والمجتمع الدولي سيسمع منا في هذا الشأن."

نتنياهو جلب لنا الدمار

واعتبر رئيس حزب "الديمقراطيين" في إسرائيل يائير جولان، الأحد، أن الحديث عن دولة فلسطينية أمر "مدمر لإسرائيل"، وقال، خلال مقابلة مع إذاعة 103FM، إنه يتعين على إسرائيل أن تتحدث الآن عن "عملية في مركزها مبدأ انفصال مدني مع مسؤولية أمنية بأيدي إسرائيل، لفترة زمنية كبيرة وأساسية، تتيقن إسرائيل خلالها من أن في الجانب الفلسطيني من يطبق أي اتفاق مستقبلي".

ووصف جولان اعتراف دول غربية بالدولة الفلسطينية بأنه "ضرر سياسي خطير للغاية لإسرائيل"، وأكد أن حكومة نتنياهو هي التي "ألحقت هذا الضرر بإسرائيل"، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "هو الذي جلب هذا الدمار علينا".

الاعتراف الدولي بدولة فلسطين

ومن المنتظر أن تعترف عدد من الدول بالدولة الفلسطينية خلال مؤتمر حل الدولتين الذي تقوده السعودية وفرنسا

وصنفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذه الدول إلى 3 مجموعات، تضم الأولى الدول التي أكدت أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية، وهي: فرنسا، البرتغال، أستراليا، فنلندا، نيوزيلندا، بلجيكا، لوكسمبورج، مالطا، سان مارينو، أندورا.

وتضم المجموعة الثانية 3 دول، قالت "يديعوت أحرونوت" إنها ستعلن اعترافات مشروطة، وهي: بريطانيا وكندا وألمانيا.

أما المجموعة الثالثة فتضم 3 دول أخرى تفكر في الانضمام إلى قائمة المعترفين بالدولة الفلسطينية، وهي: اليابان والسويد وهولندا.

وأشارت الصحيفة إلى أن 5 دول اعترفت بالدولة الفلسطينية في العام 2024، وهي: إيرلندا، النرويج، إسبانيا، سلوفينيا، أرمينيا.

رد إسرائيل

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن القرار الإسرائيلي بشأن الرد على ذلك لن يتم اتخاذه قبل الاجتماع المزمع لنتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين 29 سبتمبر في البيت الأبيض، مضيفاً أن نتنياهو يريد "الوصول إلى أقصى قدر من التنسيق مع الأميركيين". 

وأكدت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل، بقيادة وزير الخارجية جدعون ساعر، تقوم بجهد دبلوماسي خلف الكواليس لإقناع الدول بعدم الاعتراف، ووصفت ذلك بأنه "معركة حقيقية في كل دولة".

وأشارت إلى أن ساعر أجرى محادثات مع وزراء خارجية فنلندا وسلوفاكيا وغيرهم.

وقالت إنه "بفضل العمل المكثف لوزارة الخارجية الإسرائيلية والسفارة في طوكيو، أعلنت اليابان أنها لن تعترف بالدولة الفلسطينية، متوقعة ألا تعترف كوريا الجنوبية وسنغافورة أيضاً.

وتقول "يديعوت أحرونوت" إن الدول التي يتوقع منها الآن أن تعترف بدولة فلسطينية ستنضم إلى 148 دولة فعلت ذلك بالفعل على مر السنين، وتضيف: "لم يغير ذلك الوضع على الأرض، لكن التغيير هذه المرة يتمثل في حقيقة أن هناك ثلاث قوى أعضاء في مجموعة السبع: فرنسا وبريطانيا وكندا".

ووصفت ذلك بأنه "إنجاز مهم جداً للفلسطينيين"، لكنها استدركت قائلة إن هناك 4 دول أخرى في هذه الهيئة لن تعترف بالدولة الفلسطينية، وهي الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وإيطاليا، واصفة ذلك بأنه "إنجاز إسرائيلي كبير".

وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تنظر أيضاً إلى أن القاسم المشترك بين معظم الدول التي ستعترف بدولة فلسطينية هو أن حكومات يسارية تسيطر على الغالبية العظمى منها، "بينما لم يتمكن الفلسطينيون من الحصول على اعتراف من دول محايدة أو تحكمها أنظمة يمينية".

وتعقد فرنسا والسعودية الجزء الثاني من مؤتمرهما الدولي حول حل الدولتين في الأمم المتحدة، الاثنين، ويأتي ذلك بعد أن وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أكثر من أسبوع، بأغلبية 142 دولة مؤيدة و10 دول معارضة، وامتناع 12 عن التصويت، "إعلان نيويورك"، المتعلق بحل الصراع الفلسطيني وتنفيذ حل الدولتين.

وتمت المصادقة على الاقتراح، الذي بادرت به فرنسا والسعودية، في مؤتمر نيويورك الذي عقد في يوليو. ويقدم وثيقة عمل تهدف إلى الدعوة إلى اتخاذ خطوات "ملموسة ومحدودة زمنياً ولا رجعة فيها" لإقامة دولة فلسطينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك