يقود الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووجوه بارز في حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" MAGA الأحد، حفل تأبين الناشط اليميني تشارلي كيرك، الذي شكّل اغتياله لحظة مفصلية في المشهد السياسي الأميركي.
ووصل ترمب إلى أريزونا قبل كلمته في حفل التأبين، إذ هبطت طائرة الرئاسة "إير فورس وان" في قاعدة لوك الجوية، القريبة من ملعب "ستيت فارم" حيث تُقام الفعالية.
وامتلأ ملعب "ستيت فارم" التابع لفريق كرة القدم الأميركية "أريزونا كاردينالز" غرب مدينة فينيكس، حيث يوجد مقر منظمة "Turning Point" التي أسسها كيرك، عن آخره بالحشود، واضطر المنظمون لوقف تدفق الناس إلى الداخل.
وشوهد وزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد وهم يدخلون أرضية الملعب، كما شوهد أيضاً وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي، ووزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم.
وظهر الملياردير الأميركي إيلون ماسك في حفل التأبين، ومذيع قناة فوكس نيوز السابق تاكر كارلسون بين الحشود.
وبدأ أفراد من الجمهور بالاصطفاف خارج الملعب قبل بزوغ الفجر لحجز أماكنهم، قبل ساعات من انطلاق المراسم. وسرعان ما امتلأ الملعب، الذي يتسع لـ63,400 مقعد، بالحشود التي ارتدى كثير منها ألوان العلم الأميركي: الأحمر والأبيض والأزرق، كما أوصى المنظمون.
وقال جوش كامبل، مراسل CNN إن حالة ازدحام خانق تسود خارج ملعب "ستيت فارم"، حيث تم منع مزيد من الأشخاص من الدخول إلى حفل تأبين تشارلي كيرك.
وأوضح كامبل أن الملف الأمني يمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أن الحدث مصنّف SEAR-1، أي من أعلى مستويات التأمين، بما يشمل نقاط تفتيش متعددة للدخول والخروج، ليس فقط بسبب العدد الكبير من الحضور، بل أيضاً بسبب طبيعة الشخصيات المشاركة، وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي وعدد من أعضاء الحكومة.
وقال ترمب للصحافيين أثناء مغادرته البيت الأبيض صباح الأحد، متوجهاً إلى أريزونا للمشاركة في المراسم: "نحن اليوم سنحتفل بحياة رجل عظيم، سيكون يوماً صعباً".
وأثار اغتيال كيرك، في العاشر من سبتمبر خلال مشاركته في فعالية بجانمعة يوتا فالي، جدلاً واسعاً بشأن العنف وحرية التعبير، كما أثار مخاوف لدى بعض الأميركيين من أن ترمب يسعى لاستغلال الغضب الناجم عن عملية الاغتيال، لتبرير قمع أصوات منتقديه وخصومه السياسيين، وفق ما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس".