مؤتمر حل الدولتين يرسخ الاعتراف بفلسطين ويدعو لوقف الحرب

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في ختام مؤتمر "حل الدولتين"، إن الاعترافات اليوم بدولة فلسطين ليست مسألة رمزية، بل تعكس إرادة ومسؤولية في تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وخطوات حاسمة نحو إنهاء الاحتلال وترسيخ حل الدولتين.

وأضاف: "لن نتوقف عن العمل لضمان استمرار جهود إقامة دولة فلسطين.. وستواصل المملكة العمل بلا كلل مع جميع شركائها حتى إنهاء الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، وضمان المساءلة، وتحقيق السلام والأمن الدائمين لفلسطين وجميع دول المنطقة، وفقاً لمبادرة السلام العربية".

وأعلن وزير الخارجية السعودي تقدير المملكة "العميق" للرئيس الفلسطيني محمود عباس على التزامه الثابت بالسلام.

قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، في ختام مؤتمر "حل الدولتين"، إن "الوضع اليوم يجب أن يتبعه العمل على ترجمته إلى خطوات ملموسة"، في إشارة إلى موجة الاعترافات بدولة فلسطين.

وأضاف: "يجب على حماس التخلي عن سلاحها، وألا يكون لها دور في حكم غزة.. والوقت كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو وقت سلام".

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال مؤتمر "حل الدولتين": "نحن هنا اليوم ليس فقط لإنقاذ الدولة الفلسطينية، ولكن لإنقاذ بعضاً من إنسانيتنا جميعاً".

وأضاف أبو الغيط: "إننا أمام لحظة استثنائية بكل المقاييس، فبينما يسعى الاحتلال الإسرائيلي لوأد مشروع الدولة الفلسطينية في شوارع مدينة غزة، يأتي ممثلون عن الغالبية الكاسحة من دول العالم، وعلى أعلى المستويات لإنقاذ هذا المشروع".

وتابع: "أذكّر الجميع أن دولة إسرائيل أنشئت بقرار أممي في رحاب هذه المنظمة، وكان اعتراف الدول بها الأثر الأكبر بخروجها إلى حيز الوجود ومنْحها الشرعية، وكانت القرارات الأممية تنص أيضاً على دولة فلسطينية تُنشأ إلى جوار إسرائيل، ولكن هذه الدولة لم تر النور لظروف وأسباب عديدة، لذلك أقول إننا نحمل على عاتقنا مهمة جسيمة بأن نجعل هذا الاجتماع محطة رئيسية في مسار ضروري وأساسي وفاتحة لطريق لا عودة عنه لتنفيذ حل الدولتين".

وأشار إلى أن "الدول التي تعترف بفلسطين اليوم، تتحمل جميعاً مسؤولية حماية الفلسطينيين من القتل الممنهج، وحماية المشروع الفلسطيني من إجراءات عقابية موتورة تهدد فرصه المستقبلية وتعيده إلى الوراء". 

قال وزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة بن شاهين المرر، خلال مؤتمر "حل الدولتين"، إنه "لتحقيق السلام المستدام يجب خلق أفق سياسي واضح وخارطة طريق ملزمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وإصلاح وتمكين سلطة فلسطينية شرعية كفؤة وتحصر السلاح بيدها، وتلتزم بمكافحة التطرف والإرهاب".

وأضاف: "في ظل التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، إلى جانب التهديدات الإسرائيلية المتوالية بضم الضفة الغربية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة والمرفوضة، فلا بد من مواصلة العمل على وقف فوري لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل، وغير مشروط إلى كافة أنحاء القطاع".

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، أهمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.

وقال خلال مؤتمر "حل الدولتين": "قطاع غزة أصبح مدمراً بشكل كامل، والضفة الغربية تتعرض لعنف وحشي".

وأضاف: "الحملة العسكرية الإسرائيلية استهدفت العديد من بلدان المنطقة، ولم تسلم منها بلادي فيها بلدي.. ونحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن عدوانها المارق على قطر".

دعا وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا، إسرائيل، لوقف كافة التدابير أحادية الجانب، والتي تشمل التوسع في الاستيطان، ومحاولات ضم الأراضي في الضفة الغربية، وكذلك الحرب في غزة.

وقال تاكيشي خلال مؤتمر "حل الدولتين": "نحتاج إلى دعم مستدام للسلطة الفلسطينية، وانخراط مع المجتمع الدولي.. نشهد وضعاً مؤسفاً يهدد بالقضاء على أسس حل الدولتين، ولكننا نؤيد طموحات الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة".

قالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن حل الدولتين معرّض لخطر جسيم بسبب المجاعة في غزة حيث تتفاقم الكارثة الإنسانية هناك من خلال تصعيد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي للعمليات العسكرية.

وأضافت خلال مؤتمر "حل الدولتين": "نؤكد على القرار التاريخي الذي اعتمدته الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين.. هذه الخطوة التي اعتمدناها تعكس حقيقة راسخة مفادها الدولة الفلسطينية حقاً غير قابل للتصرف، وحل الدولتين هو الحل الدائم والشامل للسلام في الشرق الأوسط".

وتابعت: "لا يمكن أن يكون هناك دور لحماس في الدولة الفلسطينية.. والاعتراف بدولة فلسطين هو السبيل إلى مستقبل أفضل".

طالب وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بـ"توسيع قاعدة الاعتراف بدولة فلسطين عالمياً، وتمكينها من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والتصدي دبلوماسياً وقانونياً وسياسياً واقتصادياً للمحاولات الإسرائيلية لضم الأراضي الفلسطينية".

وقال عطاف خلال مؤتمر "الأمم المتحدة": "هذا الإجماع بالاعتراف بدولة فلسطين هو الضامن الرئيسي لتسوية عادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.. وهو السد المنيع أمام خرافة إسرائيل الكبرى، وأمام أوهام الاحتلال الإسرائيلي".

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن "الكارثة في قطاع غزة يجب أن تتوقف الآن، ولكن وقف الحرب فقط قد لا يكون كافياً".

وتابعت خلال مؤتمر "حل الدولتين": "يجب إعادة إعمار قطاع غزة، وندعو الجميع للمساهمة في هذه الجهود".

أعلن رئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا، اعتراف بلاده رسمياً بدولة فلسطين، خلال فعاليات المؤتمر الدولي بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين، وتنفيذ حل الدولتين.

وقال: "حل الدولتين هو الوحيد الذي سيضمن السلام في الشرق الأوسط، وتؤيد مالطا نهج السلطة الفلسطينية الخاص بدولة واحدة وحكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد".

وتابع: "يجب وقف الحرب الآن في غزة والتي تعاني من التجويع، كما يجب أن يتوقف عنف المستوطنين الإسرائيليين فوراً".