الجيش الإسرائيلي يعلن رفع الجاهزية القتالية تزامناً مع الأعياد اليهودية

أفراد من القوات الإسرائيلية بالقرب من مركبات عسكرية في رام الله بالضفة الغربية. 16 سبتمبر 2025 - Reuters
أفراد من القوات الإسرائيلية بالقرب من مركبات عسكرية في رام الله بالضفة الغربية. 16 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

وُضعت عشرات الكتائب في الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى استعداداً للأعياد اليهودية التي تتزامن مع رأس السنة اليهودية (بين شهري سبتمبر وأكتوبر)، حسب ما أوردت صحيفة "جيروزلم بوست".

وأشارت الصحيفة إلى أنه عقب تقييم أجراه الجيش الإسرائيلي للوضع على مختلف الجبهات، قرر "تعزيز الجاهزية القتالية براً وبحراً وجواً في جميع الوحدات وفي جميع أنحاء البلاد".

وأمر قائد القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي اللواء آفي بلوث، بنشر قوات إضافية لتأمين مراكز التسوق والطرق والتقاطعات ومواقف الحافلات ومحطات النقل المجاني والتجمعات السكنية.

وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أنهى ممارسته القائمة منذ فترة طويلة بمنح إجازة على مستوى الوحدات خلال الأعياد.

وجاء هذا القرار في أعقاب تحقيق عسكري خلص إلى أن حركة "حماس" استغلت تقليص عدد القوات على طول حدود غزة في السابع من أكتوبر 2023، خلال عطلة يهودية لشن هجومها، وفقاً لتقارير إعلامية.

تواصل الهجوم على غزة

وواصلت القوات الإسرائيلية التوغل في مدينة غزة حيث تقوم بهدم المباني السكنية، وقال الجيش الإسرائيلي السبت، إن قواته وسعت نطاق عملياتها في مدينة غزة خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر شهود، الأحد، أن الدبابات الإسرائيلية تتقدم باتجاه الغرب عبر حي تل الهوا في جنوب شرق المدينة.

وأثار الهجوم الإسرائيلي على مدينة غزة انتقادات دولية ودفع بعض حلفاء إسرائيل الغربيين إلى إعلان عزمهم الاعتراف رسمياً بدولة فلسطينية خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

والأحد، أعلنت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، وهو ما قابله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتهديد بـ"الرد" بعد عودته من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الأمم المتحدة.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية الاثنين، إن مسؤولين أوروبيين وجهوا تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل، إذ طالبوها بعدم اتخاذ خطوات مضادة رداً على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأوضح المسؤولون الأوروبيون لإسرائيل أن الحديث بعد تزايد الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية لا يجري عن "مكافأة للإرهاب" أو "عقاب لإسرائيل"، وإنما عن "خارطة طريق سياسية" لحل يفيد المنطقة.

وقال المسؤولون الأوروبيون لنظرائهم الإسرائيليين: "إسرائيل سترتكب خطأ إذا ردت على اعترافنا بالدولة الفلسطينية بإجراءات دبلوماسية قاسية".

وأضافوا: "من المؤسف أننا سنضطر أيضاً إلى الانجرار لخطوات انتقامية، ولن نغض الطرف عن مسألة الضم (ضم إسرائيل للضفة الغربية) وسنطرحها على جدول الأعمال، وإذا أراد (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته تدمير الشيء المستقر الذي بنوه في الشرق الأوسط، فسوف يتحملون العواقب".

تصنيفات

قصص قد تهمك