البيت الأبيض يدعو "أوبك+" لزيادة إنتاج النفط لكبح أسعار البنزين

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان - REUTERS
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان - REUTERS
دبي-الشرق

دعا البيت الأبيض منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاءها، في ما بات يعرف باسم تحالف "أوبك+"، إلى تعزيز إنتاج النفط، في مسعى لكبح ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في بيان، إن "تكلفة البنزين المرتفعة، إذا تركت من دون تكيف، تخاطر بإلحاق الضرر بالانتعاش العالمي المتواصل"، لافتاً إلى أن "سعر النفط الخام أعلى مما كان عليه في نهاية عام 2019، قبل ظهور الوباء"، وأن "الرئيس بايدن أوضح أنه يريد أن يحصل الأميركيون على طاقة موثوقة وميسورة التكلفة، بما في ذلك في المضخات".

بلغ متوسط سعر البنزين في الولايات المتحدة 3.185 دولار للغالون، وهو في مستويات هي الأعلى منذ أواخر أكتوبر 2014، بحسب بيانات جمعية السيارات الأميركية.

وفي إعلان صريح عن عدم الرضا عن زيادات إنتاج الخام الأخيرة التي اتفق عليها التحالف، قال سوليفان إن "هذه الزيادات لن تعوض تماماً تخفيضات الإنتاج السابقة" التي فرضتها "أوبك+" خلال وباء كورونا حتى عام 2022. في لحظة حرجة من التعافي العالمي، هذا ببساطة لا يكفي".

على وقع هذه التصريحات تراجع خام "برنت" بنحو 1% إلى 69.46 دولار للبرميل، فيما خسر خام غرب تكساس الخفيف أكثر من 1% ليهبط إلى 67.04 دولار للبرميل.

على الرغم من أن الولايات المتحدة الأميركية ليست طرفاً في منظمة "أوبك"، إلا أنها ستتحدث دائماً إلى الشركاء الدوليين في ما يتعلق بقضايا الرقابة التي تؤثر على الشؤون الاقتصادية والأمنية الوطنية، في القطاعين العام والخاص، في الولايات المتحدة، بحسب سوليفان.

وفي مسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، قال سوليفان في البيان: "نحن منخرطون مع أعضاء أوبك+ المعنيين بشأن تأثير الأسواق التنافسية في تحديد الأسعار. ستضمن أسواق الطاقة التنافسية بشكل كبير إمدادات طاقة موثوقة ومستقرة، ويجب على أوبك+ بذل المزيد من الجهد لدعم التعافي".

وكان تحالف "أوبك+" قد اتفق -بعد صعوبات- في منتصف يوليو الماضي، على زيادة إنتاج النفط بما يصل إلى 432 ألف برميل يومياً كل شهر، حتى يتم إعادة كل الإنتاج الذي تم تخفضيه في الشهور الماضية إلى السوق.

* هذا المحتوى من اقتصاد الشرق بالتعاون مع بلومبرغ