مولدوفا.. انتخابات برلمانية حاسمة للاختيار بين "صداقة روسيا" أو الاتحاد الأوروبي

الرئيسة المولدوفية مايا ساندو تُدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية في كيشيناو. 28 سبتمبر 2025 - Reuters
الرئيسة المولدوفية مايا ساندو تُدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية في كيشيناو. 28 سبتمبر 2025 - Reuters
دبي/ كيشيناو -الشرقرويترز

بدأ الناخبون في مولدوفا، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية متوترة، الأحد، يُنظر إليها كاختيار بين الاندماج مع الاتحاد الأوروبي، أو الاندفاع نحو روسيا.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (الرابعة صباحاً بتوقيت جرينتش)، وستغلق عند التاسعة مساءً. وأفادت لجنة الانتخابات المركزية، بأن 270 ألف شخص، أي نحو 10% من الناخبين المؤهلين، أدلوا بأصواتهم بحلول الساعة العاشرة صباحاً.

ويتواجه في السباق الانتخابي المشحون، حزب "العمل والتضامن" الحاكم الموالي للغرب، الذي يملك غالبية برلمانية قوية منذ عام 2021 لكنه مهدد بفقدانها، أمام خصوم موالين لروسيا، ما يترك الغموض مسيطراً على النتائج المحتملة.

وإذا لم يفلح أي من الجانبين في الفوز بالأغلبية في المجلس الذي يضم 101 مقعد، فمن المرجح عقد صفقات سياسية من شأنها أن تفاقم حالة الاضطراب في واحدة من أفقر دول أوروبا، والتي تواجه تداعيات الحرب في أوكرانيا المجاورة.

وأظهر استطلاع للرأي في سبتمبر الجاري، تراجع حزب "العمل والتضامن" إلى المركز الثاني للمرة الأولى بنسبة تأييد بلغت 34.7% خلف "التكتل الوطني"، الموالي لروسيا، والذي حصل على 36%.

اتهامات بتدخل روسي

بعد الإدلاء بصوتها، جددت الرئيسة المولدوفية الموالية للاتحاد الأوروبي، مايا ساندو، مزاعمها بأن روسيا "تدخلت بشكل واسع" في الانتخابات، معتبرة أنها صوتت لـ"حماية السلام"، وأن مستقبل بلادها يكمن داخل الاتحاد الأوروبي.

وقالت: "روسيا تشكل خطراً على ديمقراطياتنا الصغيرة، لكن ذلك لا يعني أن الدول ذات الديمقراطيات الأطول ليست في خطر، نريد أن نعيش في دولة ديمقراطية.. الديمقراطية بيد المولدوفيين، وحدهم يمكنهم إنقاذ جمهورية مولدوفا"، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

الرئيسة المولدوفية الموالية للغرب مايا ساندو تتحدث للصحافيين بعد الإدلاء بصوتها في الانتخابات البرلمانية. 28 سبتمبر 2025
الرئيسة المولدوفية مايا ساندو تتحدث للصحافيين بعد الإدلاء بصوتها في الانتخابات البرلمانية. 28 سبتمبر 2025 - Reuters

ونفت روسيا مراراً التدخل في انتخابات مولدوفا، ووصفت هذه المزاعم بأنها "معادية لروسيا" و"لا أساس لها".

وتقع مولدوفا بين أوكرانيا ورومانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، ويبلغ عدد سكانها نحو 2.5 مليون نسمة. وحصلت على صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي  في عام 2022، بعد غزو أوكرانيا.

وقبل أيام من التصويت، زعم رئيس الوزراء، دورين ريتشيان، أن روسيا تنفق "مئات الملايين" من اليورو، ضمن ما وصفه بـ"حرب هجينة" تهدف إلى "الاستيلاء على السلطة"، معتبراً الانتخابات "المعركة الأخيرة من أجل مستقبل بلادنا".

ويتشكل "التكتل الوطني" من أحزاب سياسية تدعو إلى "الصداقة مع روسيا" و"الحياد الدائم". وهناك أيضاً "حزب الشعب" الشعبوي، الذي يطالب بـ"سياسة خارجية متوازنة" بين الشرق والغرب، وكتلة "ألترناتيفا" التي تدّعي أنها موالية لأوروبا، لكن منتقديها يقولون إنها ستسعى للتقارب مع موسكو.

تصنيفات

قصص قد تهمك