روسيا تطالب بضم بريطانيا وفرنسا إلى مفاوضات نزع السلاح النووي مع واشنطن

مجلس النواب الروسي يصوت على مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت". 22 فبراير 2023 - duma.gov.ru
مجلس النواب الروسي يصوت على مشاركة موسكو في معاهدة "نيو ستارت". 22 فبراير 2023 - duma.gov.ru
دبي/ موسكو -رويترزالشرق

قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن المحادثات بشأن الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية، يجب أن تُجرى أولاً بين روسيا والولايات المتحدة، لكن يتعين في وقت لاحق إدراج ترسانتي بريطانيا وفرنسا في المفاوضات.

وتأتي تصريحات بيسكوف وسط اقتراح الكرملين على الولايات المتحدة هذا الشهر، بالإبقاء طواعية لمدة عام على القيود المفروضة على الأسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة المنصوص عليها في معاهدة "نيو ستارت" المبرمة بينهما للحد من الأسلحة، بعد انتهاء أجلها العام المقبل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو "جيداً للغاية" لكن المسألة متروكة للرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويطالب الرئيس الأميركي بإطلاق محادثات لنزع السلاح النووي مع روسيا والصين.

محادثات أوسع

وذكر بيسكوف لوكالة "تاس" الروسية للأنباء: "بطبيعة الحال، علينا أن نبدأ المحادثات على المستوى الثنائي. نيو ستارت هي في النهاية وثيقة ثنائية".

وأضاف: "ولكن على المدى الطويل، لا يمكن أن تبقى بعيداً عن هذه الترسانات. والأكثر من ذلك هو أن هذه الترسانات هي جزء من المشكلة الأوسع للأمن الأوروبي العالمي والاستقرار الاستراتيجي".

وفي عام 2023، علق الرئيس الروسي مشاركة بلاده في معاهدة "نيو ستارت"، لكن موسكو قالت إنها ستواصل الالتزام بالقيود المفروضة على الرؤوس الحربية.

وقدم بوتين هذا الشهر، عرضاً للإبقاء على قيود المعاهدة، في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا إقناع ترمب بفرض عقوبات أشد على روسيا، بسبب الغزو الذي أطلقته في فبراير 2022.

وتمتلك روسيا والولايات المتحدة، أكبر ترسانتين نوويتين في العالم وبفارق كبير عن غيرهما. وتحدد معاهدة "نيو ستارت" عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية المنشورة عند 1550 رأساً، وحدد وسائل إطلاقها، بما في الصواريخ والغواصات والطائرات القاذفة، عند 700 لكل جانب.

وتمتلك فرنسا وبريطانيا ترسانات أصغر بكثير، ويتراوح عدد الرؤوس الحربية لدى كل منهما بين 250 و300 رأس.

ما هي معاهدة "نيو ستارت"؟

وتحد معاهدة "نيو ستارت" من عدد الأسلحة النووية التي يمتلكها الجانبين الروسي والأميركي، إذ تحدد عدد الرؤوس النووية الاستراتيجية والصواريخ والقاذفات البرية والغواصات التي يمكن للولايات المتحدة وروسيا نشرها.

وتنص المعاهدة على إبقاء ترسانتي البلدين دون ما كانتا عليه إبان الحرب الباردة (1947-1991)، بحيث لا يتجاوز عدد القاذفات النووية الاستراتيجية 700، وعدد الرؤوس النووية 1550.

ولا تزال الولايات المتحدة وروسيا، تحتفظان مجتمعتين بما يزيد عن 90% من الأسلحة النووية في العالم، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

وفي 8 أبريل 2010، وقّعت واشنطن وموسكو على معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة "نيو ستارت" في العاصمة التشيكية براج، ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ في 5 فبراير 2011، وفقاً لـ"جمعية الحد من التسلح".

وحلّت المعاهدة محل معاهدة "ستارت 1" لعام 1991، والتي انتهت في ديسمبر 2009، كما حلّت محل معاهدة التخفيضات الهجومية الاستراتيجية لعام 2002 (SORT)، التي انتهت عندما دخلت "نيو ستارت" حيز التنفيذ.

تصنيفات

قصص قد تهمك