قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوقت "ما زال مبكراً" للحديث عن رد من حركة "حماس" على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، مرجعاً السبب إلى أن قادتها تلقوا المقترح في وقت متأخر جداً من مساء الاثنين، وذلك، قبل اجتماع تستضيفه الثلاثاء، مع الحركة يضم مصر وتركيا.
وأضاف الأنصاري خلال مؤتمر صحافي، أن وفد "حماس" يدرس الخطة بمسؤولية، مشيراً إلى أنه ستتم مواصلة التشاور معهم في اجتماعات تجري مساء الثلاثاء.
ولفت إلى أن تركيا ستنضم، مساء الثلاثاء، إلى مصر وقطر في محادثات وساطة مع وفد حركة "حماس" في الدوحة.
وأوضح الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي، أن "الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين عدد من قادة الدول العربية والإسلامية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وسع دائرة المشاركة في إطار هذه المبادرة لتشمل جميع هذه الدول، لذلك نجد اليوم (الثلاثاء) هذا الحضور المصري القطري التركي في هذا الاجتماع".
وذكر أن اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات المصرية عقد اجتماعاً مع وفد "حماس"، مساء الاثنين.
نتنياهو اعتذر.. وراضون عن الضمانات
وقال الأنصاري إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذر هاتفياً الاثنين، لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن الهجوم الذي استهدف قيادات حركة حماس في الدوحة هذا الشهر، وتعهد بعدم تكراره في المستقبل.
وذكر البيت الأبيض في بيان الاثنين، أن ترمب استضاف محادثة هاتفية بين نتنياهو ورئيس الوزراء القطري "عبر خلالها نتنياهو عن أسفه العميق لسقوط رجل أمن قطري في الضربة الصاروخية التي استهدفت قيادات حماس".
وكشف الرئيس الأميركي الاثنين، بعد محادثات مع نتنياهو عن خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة، تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، فضلاً عن انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية القطرية أن الدوحة ترحب بوجود الولايات المتحدة كضامن لإنجاح خطة السلام في غزة، مضيفاً أن قطر راضية عن الضمانات الأميركية بعدم تكرار الهجمات على أراضيها.
وأعلن الرئيس الأميركي، مساء الاثنين، موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطة المقترحة لإنهاء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وتضمنت الخريطة خطاً باللون الأزرق يرسم نطاق سيطرة الجيش الإسرائيلي حالياً في القطاع، وآخر باللون الأصفر يوضح "الانسحاب الأول" مع الإفراج عن المحتجزين، بالإضافة إلى خط باللون الأحمر خاص بـ"الانسحاب الثاني" مع نشر قوة استقرار دولية مؤقتة، وصولاً إلى خط انسحاب ثالث يحدد "منطقة أمنية عازلة".
وقال البيت الأبيض، الاثنين، إن "الجيش الإسرائيلي سينسحب من غزة بناء على معايير وإطارات زمنية مرتبطة بنزع السلاح، سيتم الاتفاق عليها بين الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية والضامنين وأميركا".
وأضاف أن "خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب" تتضمن انسحاباً للجيش الإسرائيلي على 3 مراحل، مشيراً إلى أنه "إذا اتفق الجانبان على الخطة فإن حرب غزة ستنتهي على الفور.