الأمر يوجه بوضع خطط طوارئ لضمان استجابة سريعة لأي عدوان على قطر

ترمب يوقع أمراً تنفيذياً يعتبر أي اعتداء على قطر تهديداً لسلامة وأمن الولايات المتحدة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في قصر لوسيل بقطر. 14 مايو 2025 - Reuters
الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجانب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في قصر لوسيل بقطر. 14 مايو 2025 - Reuters
دبي -الشرق

نشر البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يعتبر أن أي اعتداء مسلح على أراضي دولة قطر، أو سيادتها، أو بنيتها التحتية الحيوية، يعد تهديداً لأمن وسلامة الولايات المتحدة، وذلك، بعد أقل من شهر على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة، وبعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، لقطر عن الهجوم.

وجاء في الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتاريخ 29 سبتمبر، أنه في حالة وقوع أي هجوم كهذا، فإن الولايات المتحدة "ستتخذ كافة التدابير القانونية والملائمة، بما في ذلك الدبلوماسية، والاقتصادية، وإذا اقتضى الأمر، العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ومصالح دولة قطر، لاستعادة السلام والاستقرار".

ويشير تاريخ الأمر التنفيذي، إلى أنه وقع في نفس اليوم الذي استضاف فيه ترمب نتنياهو، وأجريا مكالمة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، واعتذر فيه نتنياهو عن الهجوم. وقال البيت الأبيض، إن نتنياهو عبّر عن "أسفه العميق بسبب أن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت قادة في حركة حماس في قطر أدّت عن غير قصد إلى قتل عنصر أمن قطري".

"خطط لضمان الاستجابة لأي عدوان"

وذكر الأمر التنفيذي أنه يتعين على "وزير الحرب بالتنسيق مع وزير الخارجية ومدير الاستخبارات الوطنية، وضع خطط طوارئ مشتركة مع دولة قطر لضمان استجابة سريعة ومنسقة لأي عدوان خارجي على دولة قطر".

وأفاد الأمر التنفيذي بأن وزير الخارجية الأميركي "عليه تأكيد هذه التطمينات إلى دولة قطر، والتنسيق مع الحلفاء والشركاء لضمان اتخاذ إجراءات الدعم".

وذكر الأمر التنفيذي أنه "على مر السنين، ارتبطت الولايات المتحدة ودولة قطر بتعاون وثيق، ومصالح مشتركة، وعلاقة قوية بين قواتنا المسلحة. استضافت دولة قطر القوات الأميركية، ومكّنتنا من تنفيذ عمليات أمنية حيوية، وكانت حليفاً ثابتاً في السعي لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار، سواءً في الشرق الأوسط أو خارجه، بما في ذلك دورها كوسيط ساعد الولايات المتحدة في محاولاتها لحل نزاعات إقليمية وعالمية كبيرة".

وتابع: "في ضوء هذا التاريخ، ومع استمرار التهديدات التي تواجه دولة قطر من العدوان الخارجي، فإن سياسة الولايات المتحدة تكمن في ضمان أمن وسلامة أراضي دولة قطر ضد أي هجوم خارجي، فإن أي اعتداء مسلح على أراضي قطر، أو سيادتها، أو بنيتها التحتية الحيوية، يعد تهديداً لأمن وسلامة الولايات المتحدة".

وجاء في الأمر أنه يتعين على وزير الخارجية الأميركي الشراكة مع دولة قطر عند الحاجة لأغراض حل النزاعات والوساطة، تقديراً للخبرة الدبلوماسية والوسيطية الواسعة لدولة قطر.

التعاون الدفاعي مع قطر

وعقب الهجوم الإسرائيلي على قطر في سبتمبر الماضي، قال ترمب إنه وجّه وزير خارجيته ماركو روبيو لاستكمال اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.

 وأعرب ترمب عن أسفه بشأن موقع الهجوم، مؤكداً أن "قطر حليف قوي وصديق للولايات المتحدة".

وأضاف ترمب أن قرار الهجوم "اتُخذ بشكل أحادي من قِبَل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، مشدداً على أنه "لم يكن قراراً اتخذته أنا".

وأشار إلى أن "القصف الأحادي داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليفة قريبة للولايات المتحدة، وتعمل بشجاعة معنا من أجل إحلال السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أميركا"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "القضاء على حماس، التي استفادت من معاناة سكان غزة، يبقى هدفاً مشروعاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك