رحّبت قطر، الأربعاء، بتوقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذيي نص على أن أي هجوم مسلح يستهدف الأراضي القطرية سيُعتبر تهديداً للسلام والأمن في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن القرار الأميركي يجسد "العلاقة المتينة والتاريخية" بين البلدين، ويمثل "خطوة مهمة في طريق تعزيز العلاقات الدفاعية الوثيقة".
كما أعربت قطر عن تقديرها للدور الأميركي في "توطيد السلم الإقليمي"، مؤكدة استمرارها في العمل مع الولايات المتحدة وشركائها الدوليين "كوسيط موثوق لتحقيق السلام المستدام في المنطقة".
إلى ذلك، جدّدت قطر التزامها بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، ومواصلة التعاون في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية.
وفي وقت سابق الأربعاء، نشر البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يعتبر أن أي اعتداء مسلح على أراضي دولة قطر، أو سيادتها، أو بنيتها التحتية الحيوية، يعد تهديداً لأمن وسلامة الولايات المتحدة، وذلك، بعد أقل من شهر على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة حركة حماس في الدوحة، وبعد اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين، لقطر عن الهجوم.
وجاء في الأمر التنفيذي الذي وقعه الرئيس ترمب بتاريخ 29 سبتمبر، أنه في حالة وقوع أي هجوم كهذا، فإن الولايات المتحدة "ستتخذ كافة التدابير القانونية والملائمة، بما في ذلك الدبلوماسية، والاقتصادية، وإذا اقتضى الأمر، العسكرية، للدفاع عن مصالح الولايات المتحدة ومصالح دولة قطر، لاستعادة السلام والاستقرار".
ويشير تاريخ الأمر التنفيذي، إلى أنه وقع في نفس اليوم الذي استضاف فيه ترمب نتنياهو، وأجريا مكالمة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، واعتذر فيه نتنياهو عن الهجوم.
وقال البيت الأبيض، إن نتنياهو عبّر عن "أسفه العميق بسبب أن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت قادة في حركة حماس في قطر أدّت عن غير قصد إلى قتل عنصر أمن قطري".