اتفاق أمني وشيك بين سول وواشنطن يشمل تخفيف قيود تخصيب اليورانيوم

وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون يصل إلى اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 22 سبتمبر 2025 - reuters
وزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو هيون يصل إلى اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 22 سبتمبر 2025 - reuters
دبي-الشرق

قال وزير خارجية كوريا الجنوبية تشو هيون، إن سول وواشنطن قد تتوصلان إلى اتفاق بشأن قضايا أمنية رئيسية، تشمل زيادة الإنفاق الدفاعي وتخفيف القيود على معالجة الوقود النووي المستنفد، قبل قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في وقت لاحق من أكتوبر الجاري.

وأضاف تشو في مقابلة مع وكالة "يونهاب" للأنباء: "تم التوصل بالفعل إلى اتفاق شامل على الصعيد الأمني... من الأفضل التوصل إلى صفقة شاملة، ولكن حتى في حال فشل ذلك، تعتزم (سول) السعي لإبرام الاتفاقات والإعلان عنها واحدة تلو الأخرى من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة".

وتابع: "تسعى الحكومة إلى تحقيق تقدم من خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)"، مشيراً إلى أن الاتفاق قد يشمل زيادة الإنفاق الدفاعي لكوريا الجنوبية، وتخفيف القيود على حقوقها في إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد، وتخصيب اليورانيوم.

وأضاف الوزير: "بالنسبة لنا، يعني ذلك تعزيز قدراتنا الدفاعية عند الحاجة، وتنفيذ مختلف الأعمال التي كنا نرغب في متابعتها من خلال المشاورات مع الولايات المتحدة".

ولم يكشف عن المعدل الدقيق للزيادة، قائلاً: "ستختلف باختلاف ما تتضمنه وكيفية تطبيقها". وتضغط الإدارة الأميركية على حلفائها لزيادة إنفاقهم الدفاعي بنسبة 3.5% من ناتجهم المحلي الإجمالي.

وأكد تشو أيضاً تقريراً إخبارياً يفيد بأن سول وواشنطن توصلتا إلى اتفاق شامل يسمح بإعادة المعالجة والتخصيب في كوريا الجنوبية، مع أنه أضاف أن المفاوضات "المضطربة" لا تزال قائمة.

وتسعى سول إلى تخفيف بنود "اتفاقية 123" الثنائية للطاقة النووية مع واشنطن، التي تحظر إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو أكثر.

قمة مرتقبة مع ترمب

ولم يستبعد تشو احتمال عقد لقاء بين ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال قمة "أبيك"، مضيفاً: "إذا حدث ذلك، فسنقدم لهما الدعم الكامل. آمل أن يُمهّد ذلك الطريق لتخفيف التوترات في شبه الجزيرة الكورية وبناء السلام".

وتأتي تصريحات وزير خارجية كوريا الجنوبية في وقت تسعى إدارة الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج إلى إبرام اتفاق مع إدارة دونالد ترمب.

وتشير تصريحات الوزير إلى أن سول والولايات المتحدة قد تعلنان أولاً عن اتفاق بشأن القضايا الأمنية، بدلاً من صفقة شاملة أوسع نطاقاً، في ظل استمرار تعثر مفاوضاتهما بشأن الرسوم الجمركية.

ومن المتوقع أن يعقد لي وترمب قمة أخرى على هامش اجتماع "أبيك" في الفترة من 31 أكتوبر إلى 1 نوفمبر في مدينة جيونج جو الكورية الجنوبية.

ويبدو أن الخطة تهدف إلى تهيئة مناخ إيجابي قبل محادثات الزعيمين والحد من أي عقبات تتعلق بالرسوم الجمركية قد تؤثر على تحالفهما. وعقد لي قمة مع ترمب في أواخر أغسطس الماضي، في واشنطن، وبحثا في تلك القضايا، ولكن لم يتم إصدار أي اتفاق مكتوب رسمي حتى الآن.

تصنيفات

قصص قد تهمك