منظمو القافلة: الجيش الإسرائيلي اختطف 443 متطوعاً بشكل غير مشروع

أسطول الصمود يعلن عدم وصوله إلى غزة: إسرائيل ارتكبت "جريمة حرب"

سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية ترافق سفينة من أسطول الصمود العالمي إلى ميناء أسدود بعد اعتراضها. 2 أكتوبر 2025 - Reuters
سفن تابعة للبحرية الإسرائيلية ترافق سفينة من أسطول الصمود العالمي إلى ميناء أسدود بعد اعتراضها. 2 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي-الشرق

اعترضت إسرائيل جميع سفن وقوارب "أسطول الصمود العالمي"، قبل الوصول إلى سواحل قطاع غزة، باستثناء سفينة "مازالت بعيدة"، واعتقلت مئات النشطاء، فيما وصف منظمو القافلة الإجراءات الإسرائيلية بأنها "جريمة حرب" و"انتهاك مباشر للقانون الدولي"، وذلك وسط تنديد دولي بالعملية الإسرائيلية.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الخميس، أن سفن أسطول مساعدات غزة "لم تنجح" في الوصول إلى القطاع، قائلة إن سفينة واحدة فقط "ما زالت بعيدة"، وشددت على أن إسرائيل "ستمنعها أيضاً إذا حاولت خرق الحصار".

وقال منظمو "أسطول الصمود العالمي"، في بيان الخميس، إن إسرائيل "اختطفت مئات المشاركين ونقلتهم إلى سفينة حربية كبيرة، بعد أن تعرضوا لهجوم بخراطيم المياه، ورش بمياه كريهة الرائحة، وتعطيل اتصالاتهم بشكل منهجي، في أعمال عدوانية جديدة ضد مدنيين عُزّل".

وأضاف منظمو القافلة أن البحرية الإسرائيلية أوقفت قوارب "بواسطة حاجز يشبه السلسلة في المياه الدولية، حيث لا تملك إسرائيل أي ولاية قضائية، تماماً كما لا تملك أي ولاية على مياه غزة وساحلها، مما يفاقم جرائم الحرب والحصار غير القانوني المستمر الذي تفرضه إسرائيل".

وجاء في البيان، أن عملية الاعتراض الإسرائيلية "غير قانونية"، وأن "أسطول الصمود العالمي قافلة سلمية غير عنيفة تحمل مواد غذائية، حليب أطفال، أدوية، ومتطوعين من 47 دولة إلى غزة".

وتابع منظمو الأسطول أن المحامين الذين يمثلون المشاركين في القافلة أمام السلطات الإسرائيلية "تلقوا تحديثات محدودة، ولم يتم إبلاغهم بمصير نحو 443 متطوعاً، أُخذوا بالقوة من سفنهم". وأضافوا: "هذا اختطاف غير مشروع، في انتهاك مباشر للقانون الدولي ولحقوق الإنسان الأساسية. اعتراض سفن إنسانية في المياه الدولية يُعد جريمة حرب، وحرمان المحتجزين من الاستشارة القانونية وإخفاء مصيرهم يزيد من جسامة هذه الجريمة".

وطالب المنظمون الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية بالتدخل الفوري للحصول على معلومات عن المشاركين المفقودين، وضمان سلامتهم، والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.

وشددوا على أن التزامهم "يبقى واضحاً بكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل وإنهاء الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني".

ونشر منظمو الأسطول قائمة بالسفن التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية أثناء محاولة كسر الحصار عن قطاع غزة.

قائمة سفن أسطول الصمود

     السفن التي تم تأكيد اعتراض البحرية الإسرائيلية لها:

  • Free Willy – علم بولندا
  • Captain Nikos – علم بولندا
  • Florida – علم بولندا
  • All In – علم فرنسا
  • Karma
  • Oxygono – علم بولندا
  • Mohammad Bhar – علم هولندا
  • Jeannot – علم إسبانيا
  • Seulle – علم بولندا
  • Hio – علم بولندا
  • Morgana – علم إيطاليا
  • Otaria – علم إيطاليا
  • Grande Blu – علم بولندا
  • Deir Yassine – علم الجزائر
  • Huga – علم بولندا
  • Aurora – علم إيطاليا
  • Yulara – علم إسبانيا
  • Spectre – علم إسبانيا
  • Adara – علم إسبانيا
  • Alma – علم المملكة المتحدة
  • Sirius – علم المملكة المتحدة

السفن التي فقد أسطول الصمود الاتصال، ويُفترض اعتراضها بشكل غير قانوني

  • MiaMia – علم إيطاليا
  • Vangleis – علم بولندا
  • Pavlos – علم بولندا
  • Wahoo – علم بولندا
  • Inana – علم المملكة المتحدة
  • Maria – علم إيطاليا
  • Alakatalla – علم إيطاليا
  • Meteque – علم إيطاليا
  • Mango – علم بولندا
  • Adagio – علم إسبانيا
  • Ahed Tamimi – علم بولندا
  • Australe – علم بولندا
  • Amsterdam – علم هولندا
  • Ohwayla – علم المملكة المتحدة
  • Selvaggia – علم إيطاليا
  • Catalina – علم ألمانيا
  • Estrella – علم إسبانيا
  • Fair Lady – علم إيطاليا

ويعد "أسطول الصمود العالمي" أبرز رمز لرفض الحصار الإسرائيلي على غزة. وحظي تقدمه عبر البحر المتوسط باهتمام دولي وأرسلت دول مثل تركيا وإسبانيا وإيطاليا قوارب أو طائرات مسيّرة في حال احتاج رعاياها إلى المساعدة. وأصدرت إسرائيل إنذارات متكررة طالبت فيها الأسطول بالتراجع.

إدانة فلسطينية وقلق بريطاني

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نتابع ما يحدث مع (أسطول الصمود)، ونؤكد على ضرورة حماية الجميع وألا يتعرض أحد للأذى، ونريد احترام حقوق الإنسان".

وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحافي، أن "هناك مستوى من المناصرة مطلوب ومرحب به، فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة، أما بالنسبة للأسطول فليس من حق الأمين العام للأمم المتحدة أن يملي عليهم ما يجب فعله، كل ما نريده هو التأكد من سلامة الجميع".

وعبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان، عن "إدانتها الشديدة للهجوم الإسرائيلي" واعتبرته "انتهاكاً أخلاقياً وقانونياً للقانون الدولي والأعراف الدولية، بما في ذلك اتفاقية قانون البحار، وغيرها من المبادئ الإنسانية، وحقوق الإنسان".

وأكدت على أن إسرائيل "لا سلطة ولا سيادة لها على المياه الإقليمية الفلسطينية الممتدة من قطاع غزة وعلى المياه الدولية".

وعبّرت وزارة الخارجية البريطانية، الخميس، عن "قلقها البالغ" إزاء اعتراض إسرائيل للأسطول المتجه إلى غزة، مضيفة أنها أوضحت لإسرائيل ضرورة حل الوضع بشكل آمن.

وقالت الوزارة في بيان: "نشعر بقلق بالغ إزاء وضع أسطول الصمود، ونحن على اتصال بعائلات عدد من البريطانيين المشاركين فيه".

وأضافت وزارة الخارجية البريطانية: "يجب تسليم المساعدات التي يحملها الأسطول إلى المنظمات الإنسانية على الأرض لإيصالها بأمان إلى غزة".

وقالت أستراليا، الخميس، إنها على علم بتقارير عن "اعتقالات" نفذتها القوات الإسرائيلية على متن أسطول الصمود العالمي، وإنها على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة القنصلية لمواطنيها الذين كانوا على متنه.

وذكرت وزارة الخارجية الأسترالية في بيان: "تدعو أستراليا جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي، وضمان سلامة ومعاملة الأشخاص المشاركين معاملة إنسانية".

وفي تركيا، ندد الرئيس رجب طيب أردوغان باعتراض إسرائيل للأسطول، وقال إن هذا يظهر أن "الحكومة الإسرائيلية لا تنوي إتاحة الفرصة لآمال السلام".

وفي كلمة أمام مسؤولين من حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، قال أردوغان إن تركيا تتخذ جميع الإجراءات لضمان عدم تعرض الأتراك المشاركين في الأسطول لأي أذى.

وأدانت وزارة الخارجية التركية اعتراض إسرائيل للقوارب ووصفت ذلك بأنه "عمل إرهابي" وانتهاك جسيم للقانون الدولي. وقالت الوزارة، في بيان، إنها تتخذ مبادرات لضمان الإفراج الفوري عن المواطنين الأتراك وغيرهم من الركاب المحتجزين لدى القوات الإسرائيلية.

ماليزيا: إزدراء لضمير العالم

من ناحيته، ندد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الخميس، باعتراض إسرائيل لأسطول القوارب، مضيفاً أن القوات الإسرائيلية احتجزت 23 ماليزياً.

وقال أنور في بيان: "بعرقلة مهمة إنسانية، أظهرت إسرائيل ازدراء تاماً ليس فقط لحقوق الشعب الفلسطيني بل أيضاً لضمير العالم".

وأضاف رئيس وزراء ماليزيا: "سأتواصل مع قادة الشرق الأوسط وأصدقاء آخرين، بينهم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، للمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين لدى إسرائيل".

وأعلنت وزارة الخارجية الكويتية، الخميس، أنها تتابع عن كثب وباهتمام بالغ التطورات المتعلقة باحتجاز عدد من الكويتيين المشاركين في أسطول الصمود العالمي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الخارجية عبدالله اليحيا قوله إن الوزارة "تبذل جميع الجهود الممكنة لضمان سالمة المواطنين والعمل
على تأمين اإلفراج عنهم في أقرب وقت".

وشدد على أن "الحفاظ على سلامة المواطنين الكويتيين أولوية أساسية".

كما دعا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إلى الإفراج الفوري عمن وصفهم بـ"المخطوفين" من أسطول الصمود العالمي، معتبراً أن اعتراض سفن الأسطول في المياه الدولية، قبالة سواحل غزة، يؤكد استمرار إسرائيل في انتهاك القانون الدولي.

في إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للصحافيين: "يجب أن نتذكر أنها مهمة إنسانية لم تكن لتحدث لو سمحت الحكومة الإسرائيلية بدخول المساعدات". وأضاف أن الإسبان المشاركين سيحظون بحماية دبلوماسية كاملة، مؤكداً أنهم "لا يشكلون أي تهديد ولا خطر على إسرائيل".

وأمر الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو بطرد كامل الوفد الدبلوماسي الإسرائيلي، الأربعاء، بعد احتجاز كولومبيين اثنين من المشاركين في الأسطول. وليس لدى إسرائيل سفير في كولومبيا منذ العام الماضي.

ووصف بيترو اعتقال مواطنيه بأنها "جريمة دولية جديدة" محتملة يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطالب بالإفراج عنهما. وأنهى كذلك اتفاقية التجارة الحرة بين بلاده وإسرائيل.

ميلوني تنتقد أسطول الصمود

في المقابل، انتقدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني أسطول الصمود، الخميس، وقالت إن "مهمة النشطاء والإضراب الذي دُعي إليه في إيطاليا دعماً لهم لن يقدما شيئاً لمساعدة الفلسطينيين".

واعتلت القوات الإسرائيلية عشرات السفن التي تحمل مئات النشطاء، من بينهم حوالي 40 إيطاليا، أثناء محاولتهم اختراق الحصار البحري المفروض على قطاع غزة.

ودعت نقابات إيطالية إلى إضراب عام تضامنا مع الأسطول، الجمعة، في حين خرجت احتجاجات بعدد من المدن بعد انتشار أنباء عن اعتراض السفن.

وقالت ميلوني للصحفيين: "ما زلت أعتقد أن كل هذا لا يعود بأي فائدة على الشعب الفلسطيني".

وأضافت: "من ناحية أخرى، يبدو لي أن ذلك سيجلب الكثير من الإزعاج للشعب الإيطالي"، في إشارة إلى إضراب الجمعة، وكذلك الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، السبت، والتي تمت الدعوة إليها سابقا.

وفي كلمته أمام البرلمان، الخميس، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن روما دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، لكنه أكد أن العمليات الإسرائيلية في غزة تجاوزت الدفاع عن النفس وانتهكت القانون الإنساني وأضاف: "غزة ليست حماس.. الفلسطينيون ليسوا حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك