قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، الخميس، إنه لا يمكن أن يشعر اللبنانيون بالمساواة في ظل امتلاك بعض الأطراف للسلاح، معتبراً أنه يسلك طريق دولة واحدة، جيش واحد، قانون واحد، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وأشار سلام أمام وفود زارته إلى أنه في الأسبوع المقبل، سيكون قد مضى شهر على قرار 5 أيلول (سبتمبر)، إذ سيناقش أول تقرير للجيش بشأن الخطة المتعلقة بحصر السلاح، موضحاً أن "هناك جهات سوف تمانع"، معتبراً أنه "لا خيار آخر أمام اللبنانيين إذا أرادوا بلداً للأجيال المقبلة"، مبيناً أن اللبنانيين يحتاجون إلى مؤسسات وإصلاحات.
وكانت الحكومة اللبنانية، قد أقرت في جلسة مجلس الوزراء في 5 سبتمبر الماضي خطة الجيش لحصر السلاح على أن يباشر تنفيذ الخطة وفقاً للإمكانات المتاحة على أن يتحرّك ضمن الإطار المقرر في جلسة 5 أغسطس.
"إضاءة صخرة الروشة"
واعتبر رئيس الوزراء اللبناني أن الخاسر الأكبر مما حصل في صخرة الروشة، هو مصداقية الجهة المنظمة، مبيناً أن من يقف خلفها أخلت بتعهداتها، معتبراً أن لذلك تداعيات، مشيراً إلى أن قضية الروشة لم تنتهِ بعد.
وأشار إلى أن استعادة هيبة الدولة تكون عبر تطبيق القانون ومحاسبة من أخلوا بتعهداتهم، موضحاً أن المدعي العام بدأ باستدعاء أشخاص للتحقيق، لافتاً إلى أنه أصدر مذكرات "بحث وتحر بحق من لم يحضر".
وبالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية الأولى للأمينين العامين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، اللذين اغتالتهما إسرائيل، أضاء "حزب الله" صخرة الروشة بصورتيهما، وسط حضور لأنصار الحزب، وإجراءات أمنية مشددة، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقال سلام، الخميس الماضي، إنه طلب من وزراء الداخلية والعدل والدفاع اتخاذ الإجراءات اللازمة، على خلفية فعالية نظمها "حزب الله" أضيئت خلالها "صخرة الروشة" في بيروت، بما في ذلك توقيف الفاعلين وإحالتهم إلى التحقيق، معتبراً ما حدث "سقطة جديدة" للجهة المنظمة.
واعتبر سلام أن هذه الخطوة تشكل "مخالفة صريحة" لمضمون الموافقة الممنوحة من قبل محافظ مدينة بيروت لمنظّمي الفعالية، التي على أساسها صدر الإذن بالتجمع، ونصّ بوضوح على عدم إنارة صخرة الروشة من أي جهة "البر، البحر، أو الجو"، إضافة إلى عدم بث أي صور ضوئية عليها.
وانتشرت في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت صور نصر الله وصفي الدين، والأمين العام الحالي للحزب نعيم قاسم، إضافة إلى صور عدد من القادة مع شعارات تؤكد "استمرار المقاومة".
"فعاليات شعبية وسياسية"
وكان "حزب الله" قد أعلن في مؤتمر صحافي عن إحياء الذكرى السنوية لأمينيه العامين بفعاليات شعبية وسياسية تمتد من 25 سبتمبر حتى 12 أكتوبر.
وتضمنت الأنشطة إضاءة صخرة الروشة بصورتي نصر الله وصفي الدين في اليوم الأول، إضافة إلى تنظيم احتفال رسمي ومركزي في 27 سبتمبر، يتخلله كلمة للأمين العام للحزب نعيم قاسم.
ووفقاً للحزب، لم تقتصر الفعاليات على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، بل ستُقام فعاليات أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة.
وأصدر سلام تعميماً إلى جميع الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والأجهزة المعنية، بشأن الالتزام بتطبيق القوانين التي ترعى استعمال الأملاك العامة البرية والبحرية والأماكن الأثرية والسياحية والمباني الرسمية والمعالم التي تحمل رمزية وطنية جامعة، وطلب "التشدد في منع استعمالها قبل الاستحصال على التراخيص والأذونات اللازمة".