طلب الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو من الجيش حراسة الموارد الطبيعية الهائلة للبلاد من كيانات أجنبية، قائلاً إن مثل هذه الجماعات "تسرق"، و"تهرّب" أصول البلاد.
وقال برابوو في خطاب ألقاه في احتفال بمناسبة الذكرى الـ80 للجيش في العاصمة جاكرتا، الأحد، إن الجيش يجب أن يساعد قوات إنفاذ القانون والحكومات المركزية والإقليمية لحماية الموارد وضمان استخدامها للقضاء على الفقر، وفق ما أوردت "بلومبرغ".
وأضاف برابوو أمام حشد يضم الآلاف من جنود الجيش والبحرية والقوات الجوية: "ليس سراً أن مواردنا الطبيعية وفيرة ونحن، منذ مئات السنين، تعرضنا للاضطراب والغزو من قبل قوى أجنبية".
وتابع: "حتى اليوم، وحتى هذه اللحظة بالذات، لا تزال هذه القوى غير المسؤولة تسرق وتهرب وتأخذ الكثير من مواردنا".
وذكرت "بلومبرغ" أن برابوو، وهو جنرال سابق، سعى إلى إحكام السيطرة على أجزاء مختلفة من الاقتصاد، من الموارد الطبيعية إلى السياسة المالية والنقدية، منذ توليه منصبه العام الماضي، حيث تسعى حكومته لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8%، وهي وتيرة توسع غير مسبوقة منذ عقود.
كما وسّع الرئيس من نفوذ الجيش في البرامج المدنية، وعزّز الإنفاق الدفاعي، وسرّع من وتيرة التغييرات في القوانين العسكرية، وعيّن ضباطاً كباراً لإدارة شركات مملوكة للدولة، بما في ذلك تلك التي تدير أكثر من مليون هكتار من مزارع زيت النخيل التي صادرتها الدولة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت القوات المسلحة الإندونيسية في توزيع أدوية وفيتامينات ينتجها الجيش، لدعم البرامج الاجتماعية ذات الأولوية للرئيس.
وأفادت صحيفة "كومباس" نقلاً عن مسؤول في القوات المسلحة أن نحو 133 ألف جندي حضروا الاحتفال الذي أقيم، الأحد، في النصب التذكاري الوطني، ما يجعل هذا الحدث أكبر احتفال بالذكرى السنوية على الإطلاق.
كما طلب برابوو من الجنود مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
ومضى الرئيس الإندونيسي قائلاً: "تابعوا التطورات وتأكدوا من عدم التخلف عن الركب. وإذا لزم الأمر، استبدلوا الأشخاص الذين تقادم عهدهم بالأشخاص المناسبين من أجل مصلحة البلاد".