الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته مع تراجع عدد الغارات.. وتوقف النزوح من مدينة غزة

كيف يبدو الوضع في غزة بعد دعوة ترمب لوقف القصف وموافقة إسرائيل على انسحاب أولي؟

غزة/دبي -الشرق

واصلت إسرائيل الأحد، القصف على قطاع غزة، بما في ذلك الغارات الجوية إلى جانب الطيران الاستطلاعي والمسير، مع تراجع في عدد الغارات، رغم مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إسرائيل بوقف القصف "فوراً"، بعد إعلان حركة "حماس" استعدادها للإفراج عن جميع المحتجزين بموجب خطته لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وقام الجيش الإسرائيلي بتعزيز قواته وإعادة تمركزها في المحاور التي يسيطر عليها بدون محاولات للتقدم، فيما قال شهود عيان إن بعض المحاور شهدت تراجعاً للقوات الإسرائيلية لكنها لم تتجاوز المئة متر.

وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق حي الزيتون، وقرب الشيخ رضوان، وشرق حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، وعلى شرق الشجاعية صباح الأحد.

وأطلقت مسيرة إسرائيلية صباح الأحد، النيران باتجاه منتظري المساعدات قرب جسر وادي غزة، وسط القطاع، ما أدى لإصابة 7 فلسطينيين على الأقل.

وباتت حركة النزوح من مدينة غزة باتجاه الجنوب شبه متوقفة، على أمل التوصل إلى اتفاق، فيما تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي بقوة النيران النازحين من العودة باتجاه الشمال.

وفي السياق، قال مصدر مطلع لـ"الشرق"، إن وفد حركة "حماس" الفلسطينية برئاسة خليل الحية سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد ظهر الأحد، تمهيداً لبدء اللقاءات غير المباشرة بشأن بدء المرحلة الأولى لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء حرب غزة والخاصة بتبادل المحتجزين والأسرى.

وأضاف المصدر أن لقاءات القاهرة ستشهد تبادلاً للرسائل عبر الوسطاء المصريين والقطرين الذين يتواجدون في نفس المبنى حيث من المقرر أن يتواجد الوفد الإسرائيلي والمبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

خط انسحاب أولي

وأعلن ترمب، السبت، موافقة إسرائيل على "خط انسحاب أوّلي" عُرض على حركة "حماس"، موضحاً أن وقف إطلاق النار سيدخل حيّز التنفيذ فور تأكيد الحركة، لتبدأ مباشرة عملية تبادل الأسرى والمحتجزين.

وقال ترمب على منصة "تروث سوشيال"، إنه "بعد المفاوضات، وافقت إسرائيل على خط الانسحاب الأولي، الذي عرضناه وشاركناه مع حركة حماس".

وأضاف: "عندما تؤكد حماس، سيكون وقف إطلاق النار سارياً على الفور، وستبدأ عملية تبادل الأسرى والمحتجزين، وسنهيئ الظروف للمرحلة التالية من الانسحاب، والتي ستقربنا من إنهاء هذه الكارثة المستمرة منذ 3000 عام".

 خطة ترمب

ووفقاً لخريطة خطة ترمب، يعكس خط الانسحاب الأوّلي حدود السيطرة الإسرائيلية قبل الهجوم الواسع على مدينة غزة، الشهر الماضي، إذ كان الجيش الإسرائيلي يسيطر على نحو 70% من مساحة القطاع، وفقاً لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وبموجب هذا الترتيب، سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجوده في مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع (في هذه المرحلة)، إضافة إلى مناطق واسعة في شمال غزة، فضلاً عن الإبقاء على المنطقة العازلة التي أقامها في أجزاء أخرى من القطاع، بحسب الصحيفة.

ونصت خطة ترمب لإنهاء الحرب في غزة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع على مراحل، ونشر في وقت سابق "البيت الأبيض" خارطة تظهر 4 خطوط، بداية من توضيح نطاق السيطرة الحالي، وصولاً إلى تحديد "منطقة أمنية عازلة".

وتضمنت الخريطة حينها خطاً بـ"اللون الأزرق" يرسم نطاق سيطرة الجيش الإسرائيلي حالياً في القطاع، وآخر بـ"اللون الأصفر" يوضح "الانسحاب الأول" مع الإفراج عن المحتجزين، بالإضافة إلى خط بـ"اللون الأحمر" خاص بـ"الانسحاب الثاني" مع نشر قوة استقرار دولية مؤقتة، وصولاً إلى خط انسحاب ثالث يحدد "منطقة أمنية عازلة".

تصنيفات

قصص قد تهمك