حذرت الحكومة الأميركية مجدداً من "أجواء حادة لتهديد إرهابي"، لا سيما مع اقتراب موعد الذكرى العشرين لاعتداءات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي، الجمعة، مذكرة محدثة تتعلق بمكافحة الإرهاب على الصعيد الوطني، تحذّر من استمرار التهديدات للوطن من إرهابيين أجانب ومحليين، ومن "أفراد وجماعات تشارك في أعمال عنف بسبب مظالم"، بحسب ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وحذرت المذكرة، وهي الثالثة من نوعها التي تصدرها إدارة الرئيس جو بايدن، من تأثير منتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في انتشار "الخطاب المتطرف العنيف"، بما في ذلك ما يقترح "مقاومة قيود كوفيد -19"، وأن انتخابات 2020 كان يشوبها "التزوير".
وأشارت إلى أخطار "عنف موجه" مع اقتراب الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر على نيويورك وواشنطن وحول الأعياد الدينية.
وأعقبت المذكرة المنشورة علناً اتصالات أجرتها وزارة الأمن الداخلي مع مسؤولين حكوميين ومحليين مؤخراً، تُحذّر من احتمال وقوع أعمال عنف "قد تحدث خلال أغسطس 2021"، يغذيها "مستوى متزايد ولكنه طفيف من الأفراد الذين يحضون على العنف في مواجهة ادعاءات لا أساس لها بالتزوير تتعلق بانتخابات عام 2020، وإعادة الرئيس السابق دونالد ترمب إلى منصبه".
وعدّلت وزارة الأمن الداخلي مذكرة صدرت في إطار مكافحة الإرهاب في يناير، بعد هجوم أنصار لترمب على مبنى الكونجرس (الكابيتول)، وركزت فيها للمرة الأولى على التهديدات الداخلية، حسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
وقُتل خمسة أشخاص، وأصيب ما لا يقل عن 140 شرطياً في إدارة شرطة واشنطن العاصمة وشرطة الكابيتول الأميركية، نتيجة للهجوم الذي استمر ساعات.
وأشار التقرير إلى أن هذه المذكرة عُدلّت في مايو الماضي، في مواجهة خطر استغلال "متطرفين" رفع القيود الصحية بفضل التقدم في مكافحة وباء كورونا (كوفيد-19)، لشنّ هجمات عنيفة.
وقالت الوزارة إن "هؤلاء المتطرفين يمكن أن يحاولوا استغلال ظهور متحورات كورونا، مع احتمال عودة القيود الصحية العامة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كدافع لشن هجمات"، مشيرة إلى أن "عوامل ضغط نفسي" مرتبطة بالوباء قد "تسهم في زيادة العنف هذا العام".
تنظيم "القاعدة"
وأشارت المذكرة إلى أنه "قبيل ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر"، نشر تنظيم "القاعدة في الجزيرة العربية"مؤخراً أول نسخة باللغة الإنجليزية منذ أربع سنوات من مجلته الدعائية.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن ذلك يدل على أن "المنظمات الإرهابية الأجنبية تواصل جهودها في تلقين عقائدي لأفراد متمركزين في الولايات المتحدة، وقد يكونون عرضة لتأثيرات متطرفة عنيفة".
وتنشر وزارة الأمن الداخلي التي أُنشئت بعد هجمات 11 سبتمبر تحذيرات من هذا النوع بانتظام.
اقرأ أيضاً: