صادق مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، على تعيين ميشال عيسى سفيراً للولايات المتحدة لدى لبنان، وبيل بزي سفيراً لدى تونس، وذلك ضمن سلسلة الترشيحات الدبلوماسية التي دفع بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ويشغل ميشال عيسى، الذي وُلد في العاصمة اللبنانية بيروت، ويتقن اللغتين الفرنسية والعربية، منصب الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة Newton Investment Group في مدينة نيوتن بولاية نيوجيرسي، والمتخصصة في إدارة الاستثمارات.
وعلى مدى عشرين عاماً، شغل عيسى مناصب بارزة في القطاع المصرف من بينها نائب الرئيس ونائب أمين الخزانة في بنك Credit Agricole Indosuez في نيويورك، وخبير في تداول العملات الأجنبية في بنك Chase Manhattan في باريس، ورئيس قسم تداول العملات الأجنبية في بنك Banco Portuguese Di Atlántico أيضاً في العاصمة الفرنسية.
وتوسعت خبرته في تداول العملات بباريس ونيويورك لتشمل تطوير أدوات مالية مبتكرة، فضلاً عن رئاسته لجاناً متعددة معنية بالائتمان.
وفي عام 1999، تقاعد عيسى، الذي يحمل شهادة في الاقتصاد، من العمل المصرفي ليتابع شغفه بعالم السيارات، فأسس شركة واستحوذ على وكالات "بورشه" و"أودي" و"فولكسفاجن"، مطبقاً خبرته التجارية في قطاع السيارات.
وتجاوزت مبيعات شركة عيسى السنوية 35 مليون دولار، كما شهدت توسعاً ملحوظاً.
وترى وزارة الخارجية الأميركية، أن خبرة عيسى الواسعة في قيادة فرق متعددة الثقافات، إلى جانب مهاراته في ريادة الأعمال والتفاوض وحل المشكلات، جعلته مرشحاً بارزاً لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى لبنان.
من هو بيل بزي؟
أما بيل بزي فيتولى رئاسة بلدية ديربورن هايتس بولاية ميشيجان منذ يناير 2021، وقبل ذلك شغل منصب رئيس المجلس البلدي بالوكالة ابتداءً من عام 2018.
وخلال 21 عاماً من خدمته في سلاح مشاة البحرية الأميركي، تولى بزي مناصب قيادية متعددة، أشرف خلالها على عمليات وأفراد وحدة مشتركة مكلفة بجمع معلومات استخباراتية رفيعة المستوى، وقاد مهام معقدة وبارزة ضمت قوات مهام مشتركة عبر وكالات مختلفة، كما أدار مئات من أفراد الخدمة، ونسّق مع سفراء الولايات المتحدة وتواصل مع دبلوماسيين وقادة من دول عدة.
وفي إطار مهامه، سهّل بزي وقاد عمليات بين القوات العسكرية للدول المضيفة والقوة المشتركة الموحدة في القرن الإفريقي (CJTF-HOA)، بهدف تعزيز الأمن التعاوني والاستقرار.
كما شارك مع دبلوماسيين وقادة دول في مناقشة سبل التعاون لإعادة بناء البنية التحتية، وتقديم المساعدات الإنسانية، والتدريب الدفاعي، بحسب الخارجية الأميركية.
وفي القطاع الخاص، عمل بزي في شركتين بارزتين هما "بوينج" و"فورد موتور كومباني"، حيث شغل منصب مهندس ومدقق في شركات تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، وقام بتحليل العمليات، وابتكار تدابير فعّالة لتعزيز السلامة العامة والإنتاجية الاقتصادية. وقد نال خلال مسيرته العديد من الجوائز والأوسمة العسكرية والمدنية.
وترى الخارجية الأميركية، أن خبرته في العمل مع السفارات الأميركية، وتعزيز التحالفات الدولية، والتواصل مع المسؤولين في تونس والمغرب والأردن، فضلاً عن خبرته كعضو في المجلس البلدي ورئيس بلدية، وقدرته على التواصل بفعالية وقيادته المثبتة، جعلته مرشحاً مؤهلاً لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى تونس.
وحصل بزي على درجة الماجستير في العلوم الجوية، ودرجة البكالوريوس في العلوم المهنية للطيران من جامعة "إمبري ريدل للملاحة الجوية" في دايتونا بيتش بولاية فلوريدا.
