رئيس برلمان بيرو يؤدى اليمين رئيساً جديداً للبلاد خلفاً لدينا بولوارتي

خوسيه جيري يؤدي اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبيرو. ليما في 10 أكتوبر 2025 - reuters
خوسيه جيري يؤدي اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبيرو. ليما في 10 أكتوبر 2025 - reuters
ليما-رويترز

أدى رئيس برلمان بيرو، خوسيه جيري، الجمعة، اليمين رئيساً جديداً للبلاد، بعد أن صوت المشرعون بالإجماع على إقالة الرئيسة دينا بولوارتي على أساس غياب الأهلية الأخلاقية. 

وجرى التصويت ومراسم أداء اليمين بعد منتصف ليل الخميس بقليل، بعد ساعات فقط من تقديم الكتل السياسية من مختلف الأطياف اقتراحات لعزل بولوارتي.

وقال جيري، الذي أصبح سابع رئيس لبيرو منذ عام 2016، إنه "سيتخذ نهجاً صارماً بشأن انعدام الأمن المتزايد"، وهو أحد الانتقادات الرئيسية التي وجهت إلى بولوارتي.

وأضاف جيري، الذي ألقى خطاباً أمام البرلمان مرتدياً وشاحاً على شكل العلم الوطني: "العدو الرئيسي موجود في الشوارع وهو العصابات الإجرامية.. يجب أن نعلن الحرب على الجريمة".

وأصبح جيري (38 عاماً) العضو في حزب "سوموس بيرو" المحافظ، والذي تولى رئاسة البرلمان في يوليو الماضي، واحداً من أصغر رؤساء الدول في العالم.

بولوارتي.. "مكروهة بشدة" 

وكانت بولوارتي (63 عاماً)، مكروهة بشدة، إذ تراوحت نسبة التأييد لها بين 2 و4 %، بعد اتهامات بأنها "تربحت" بشكل غير مشروع من منصبها وأنها مسؤولة عن حملات قمع لاحتجاجات ضد سلفها والتي شهدت سقوط قتلى.

وكان المشرعون صوتوا على مناقشة عزل بولوارتي من منصبها بدعوى "عدم الأهلية الأخلاقية"، ثم استدعوها للدفاع عن نفسها أمام البرلمان بعد ساعة، لكنها لم تحضر، ليحصل المشرعون على أصوات كافية للشروع في إجراءات عزل سريعة.

وعلى عكس 8 محاولات سابقة لعزلها، أعربت جميع الكتل التشريعية تقريباً عن دعمها للطلبات الأخيرة، إذ صوت المشرعون على قبول 4 طلبات للتصويت على عزل بولوارتي من منصبها، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"عجز" حكومتها عن الحد من الجريمة، إذ تجاوز عدد الأصوات المطلوبة لكل طلب 56 صوتاً، ما أفضى إلى مناقشة ومحاكمة عزل في البرلمان ذي المجلس الواحد، والمكون من 130 عضواً، حسبما أفادت به "أسوشيتد برس".

وجاء هذا التحول الصادم للأحداث بعد ساعات فقط من إطلاق نار في حفل موسيقي بالعاصمة، ما أجج الغضب إزاء الجرائم التي تعصف بالبلاد. وواجهت حكومة بولوارتي صعوبة في التعامل مع ارتفاع معدلات الجريمة، وخاصة جرائم القتل والابتزاز، إذ ألقت باللوم جزئياً على المهاجرين المقيمين في البلاد بشكل غير قانوني.

في يوليو الماضي قررت بولوارتي مضاعفة راتبها إلى ما يعادل نحو 10 آلاف دولار شهرياً، ما أثار غضب كثير من المواطنين الذين قالوا إن من الأفضل إنفاق هذه الأموال على التصدي للفقر.

وأعلن وزير الاقتصاد حينها، أن راتب بولوارتي، التي يعد معدل شعبيتها من بين الأدنى مقارنة بأي زعيم على مستوى العالم، ارتفع إلى 35568 سولا (10067 دولاراً)، وهو يزيد على الحد الأدنى للأجور في بيرو بنحو 30 مثلاً.

وكان راتب الرئيس ثبت في السابق عند 15600 سول (4400 دولار)، وهو المستوى المحدد في 2006 عندما خفضه الرئيس السابق آلان جارسيا من 42 ألف سول.

تصنيفات

قصص قد تهمك