اليابان.. البرلمان يتفق على اختيار رئيس الوزراء الجديد الثلاثاء

مشهد عام لمجلس النواب بالبرلمان الياباني في طوكيو. 11 نوفمبر 2024 - Reuters
مشهد عام لمجلس النواب بالبرلمان الياباني في طوكيو. 11 نوفمبر 2024 - Reuters
طوكيو-رويترز

قال عضو كبير في اللجنة المسؤولة عن تحديد مواعيد الجلسات بمجلس النواب الياباني لوكالة "رويترز"، الجمعة، إن اللجنة وافقت على إجراء تصويت برلماني لاختيار رئيس الوزراء المقبل الثلاثاء الموافق 21 أكتوبر الجاري.

واقترح الحزب الليبرالي الديمقراطي، بقيادة زعيمته الجديدة ساناي تاكايتشي الموعد، بينما اعترضت أحزاب المعارضة على الجدول الزمني، وأرجعت هذا إلى استمرار محادثات الائتلاف.

ويتواصل الحزب الليبرالي الديمقراطي، مع حزب التجديد ذي التوجه اليميني، سعياً لضمان الأغلبية وتوسيع ائتلافه، بما سيسمح لتاكايتشي بأن تصبح أول رئيسة وزراء في اليابان.

ووجدت تاكايتشي نفسها في موقف صعب، إذ تسعى لتشكيل حكومة أقلية تواجه صعوبة في تمرير الموازنة أو أي تشريعات جوهرية، في وقت تستعد فيه اليابان لجدول دبلوماسي مزدحم يشمل قمماً إقليمية، وزيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

انهيار الائتلاف

وانهار الائتلاف الحاكم في اليابان، الأسبوع الماضي، في ضربة قوية لتاكايتشي، بعدما تفكك التحالف الذي وفر استقراراً سياسياً استمر لأكثر من ربع قرن.

وجاء الانفصال بعد فشل المحادثات بين تاكايتشي، ورئيس حزب "كوميتو" الشريك الأصغر في الائتلاف، تيتسو سايتو، في التوصل إلى اتفاق.

ورغم محاولة تاكايتشي إبقاء الباب مفتوحاً أمام المفاوضات، معبرةً عن رغبتها في عقد لقاء جديد الأسبوع المقبل، إلا أن سايتو أغلق الباب بشكل قاطع، قائلاً إن حزبه "لن يدعم مرشحي الحزب الليبرالي الديمقراطي في الانتخابات، ولن يصوت لصالح تاكايتشي لتصبح رئيسة للوزراء"، لكنه ترك احتمال التعاون في بعض السياسات قائماً.

وقالت تاكايتشي، في بيان: "بالنظر إلى علاقتنا التي امتدت 26 عاماً، بما في ذلك فترة وجودنا في صفوف المعارضة، فإننا نأسف بشدة على هذا القرار.. لقد أُبلغنا بانسحابهم من الائتلاف بشكل أحادي".

ويتمحور الخلاف الأساسي حول قضية تمويل الأحزاب، إذ طالب سايتو بفرض قواعد أكثر صرامة لضمان الشفافية بعد فضيحة تبرعات سياسية هزت الحزب الحاكم وأثارت غضب الرأي العام.

ومن المرجح أن تسعى تاكايتشي سريعاً لإيجاد حلفاء بين أحزاب المعارضة، لكنها تواجه سباقاً مع الزمن قبل تصويت البرلمان على اختيار رئيس الوزراء. وقد بعثت إشارات إيجابية إلى "الحزب الديمقراطي الشعبي" و"حزب الابتكار" في أوساكا، اللذين تعاونا سابقاً مع الحزب الحاكم.

اختيار بديل

وفي مسعى لتعزيز فرصها في أن تصبح رئيسة للوزراء، وافقت تاكايتشي على إجراء محادثات سياسية مع حزب "الابتكار" (إيشين)، وهي خطوة قد تؤدي إلى تشكيل تحالف جديد.

وذكرت "بلومبرغ" أن التحالف بين الحزبين قد يضمن رئاسة الوزراء لتاكايتشي ويوفر منصة أكثر استقراراً للحكم، في الوقت الذي يقلص فيه أمل المعارضة في التوحد بشأن مرشح موحد لمواجهتها.

وعقد الحزبان، الخميس، مشاورات لتحديد ما إذا كانت هناك توافقات كافية في السياسات لتبرير تشكيل تحالف أوسع.

وفي اجتماع مع نواب "إيشين" في البرلمان صباح الخميس، قال الزعيم المشارك للحزب فوميتاكي فوجيتا، إنه لم يواجه أي معارضة كبيرة لفكرة الانضمام إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي (LDP) في تحالف.

وقال فوجيتا: "في النهاية، أعتقد أن الأمر يعتمد على مقارنة المناقشات السياسية، وتوافق القيم، ومدى قدرتنا على ضمان تنفيذها فعلياً. وسيتم اتخاذ القرار النهائي في هذا الشأن على مستوى قيادة الحزب."

تصنيفات

قصص قد تهمك