ترمب يصف رئيس كولومبيا بـ"زعيم مخدرات".. ويوجه تحذيراً لبيترو

الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو (يمسك بمكبر الصوت) يخاطب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خارج مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 26 سبتمبر 2025 - REUTERS
الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو (يمسك بمكبر الصوت) يخاطب متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين خارج مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك. 26 سبتمبر 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الكولومبي جوستافو بيترو الأحد، ووصفه بأنه "زعيم تجارة مخدرات غير مشروعة"، واتهمه بـ"تشجيع الإنتاج الواسع للمخدرات"، في كافة أنحاء كولومبيا لبيعها للولايات المتحدة، وطالب ترمب بإغلاق هذه الحقول، وهدد بـ"إغلاقها"، بنفسه إذا لم يحدث ذلك، مضيفاً أن هذا "لن يحدث بلطف".

وقال ترمب في منشور على "تروث سوشيال"،  إن المخدرات "أصبحت أكبر تجارة في كولومبيا بفارق بعيد، وبيترو لا يفعل شيئاً لوقفها، رغم المدفوعات والإعانات الواسعة النطاق من الولايات المتحدة التي لا تعدو أن تكون عملية نهب طويلة الأمد لأميركا"، وفق قوله.

وتابع: "اعتباراً من اليوم، لن تقدم هذه المدفوعات، أو أي شكل آخر من أشكال التمويل، أو الإعانات، إلى كولومبيا". واتهم ترمب كولومبيا بالإنتاج الواسع للمخدرات بهدف "بيع كميات هائلة من المخدرات إلى الولايات المتحدة، ما يسبب الموت والدمار والفوضى".

وقال الرئيس الأميركي: "بيترو، زعيم منخفض التقييم، وليست له شعبية، ولسانه يسيئ لأميركا".

وحذر ترمب من أنه "من الأفضل أن يغلق (بيترو) فوراً هذه الحقول المميتة، وإلا فستغلقها الولايات المتحدة نيابة عنه، ولن يتم ذلك بلطف".

اتهامات بمحاولة الإطاحة ببيترو

واستدعت إدارة ترمب في يوليو الماضي، كبير دبلوماسييها في كولومبيا لإجراء "مشاورات عاجلة" بعد تصريحات أدلى بها بيترو وألمح فيها إلى ضلوع واشنطن في خطة مزعومة "للإطاحة به"، ما دفع بوجوتا لرد مماثل.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان حينها، أن القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة لدى بوجوتا، جون ماكنمارا، سيعود إلى واشنطن "بعد تصريحات لا أساس لها من الصحة، ومرفوضة، صدرت من أعلى المستويات في الحكومة الكولومبية".

وفي خطوة مقابلة، رد الرئيس الكولومبي باستدعاء سفير بلاده لدى واشنطن، دانييل جارثيا بينيا، للتشاور، قائلاً إنه يريد التحدث معه بشأن التقدم المُحرَز في أولويات كولومبيا في العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة.

وكان مكتب النائب العام الكولومبي أعلن، فتح تحقيق في خطة يُزعم أن وزير الخارجية السابق في حكومة بيترو، ألفارو لييفا، هو مَن قادها.

ونشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تسجيلات صوتية يُعتقد أنها توثّق محادثات تتناول هذه الخطة، إذ يُزعم أن لييفا تواصل مع بعض المشرعين الأميركيين لحشد ضغط دولي ضد بيترو.

وقال الرئيس الكولومبي إن ما جرى هو "محاولة انقلاب"، داعياً النظام القضائي الأميركي إلى فتح تحقيق في القضية.

وأضاف: "في المرات الماضية التي حاولوا فيها قتلي، ساعدتني الإدارة الأميركية السابقة.. لكن من الآن فصاعداً، سيمضي سيف بوليفار في طريقه التحرري، مدفوعاً بطاقة الشعب النابض والمضيء.. وحكومة الولايات المتحدة؟".

إلغاء تأشيرة بيترو

وفي سبتمبر الماضي، ألغت الولايات المتحدة، تأشيرة بيترو، بدعوى أنه "حض الجنود الأميركيين على عصيان الأوامر، والتحريض على العنف" في نيويورك.

وكتبت وزارة الخارجية الأميركية على منصة التواصل "إكس": "سنلغي تأشيرة بيترو بسبب أفعاله المتهوّرة والتحريضية"، على حد وصفها.

وكان بيترو ظهر بشوارع مدينة نيويورك في مظاهرات مناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعا الجنود الأميركيين إلى عصيان أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

 وكان الرئيس الكولومبي، وهو من أشد معارضي الحرب الإسرائيلية على غزة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وحظر التصدير إليها، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بارتكاب "إبادة جماعية".

تصنيفات

قصص قد تهمك