السعودية: ندعم اتفاق وقف إطلاق النار بين أفغانستان وباكستان

مقاتلو طالبان الأفغان يقومون بدورية بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في سبين بولداك بولاية قندهار بعد تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والأفغانية. 15 أكتوبر 2025 - REUTERS
مقاتلو طالبان الأفغان يقومون بدورية بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في سبين بولداك بولاية قندهار بعد تبادل إطلاق النار بين القوات الباكستانية والأفغانية. 15 أكتوبر 2025 - REUTERS
دبي-الشرق

قالت وزارة الخارجية السعودية، الأحد، إن المملكة تدعم جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار، وذلك بعد توقيع باكستان وأفغانستان على وقف فوري لإطلاق النار في الدوحة بوساطة قطرية تركية.

وأضافت الخارجية السعودية في بيان:" نتطلع إلى أن تفضي هذه الخطوة الإيجابية إلى وضع حد للتوترات على الحدود بين البلدين"، مثمنة في الوقت ذاته المساعي الدبلوماسية المبذولة والدور البنّاء الذي قامت به كل من قطر، وتركيا.

وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت عن توصل باكستان وأفغانستان إلى اتفاق بوقف فوري لإطلاق النار، وإنشاء آليات معنية بترسيخ السلام والاستقرار الدائم بين البلدين.

وقالت إنه تم "التوافق على عقد اجتماعات متابعة خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان استدامة وقف إطلاق النار، والتحقق من تنفيذه بطريقة موثوقة، ومستدامة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار بين البلدين". 

وأعربت الخارجية القطرية عن تطلع الدوحة إلى أن "تسهم هذه الخطوة في وضع حد للتوتر على الحدود بين البلدين، وأن تشكل أساساً متيناً للسلام المستدام في المنطقة".

اجتماع في إسطنبول 

بدوره، قال وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف، تعليقاً على اتفاق وقف إطلاق النار، إن "الهجمات القادمة من الأراضي الأفغانية إلى باكستان ستتوقف فوراً"، مشيراً إلى أن الوفدين سيجتمعان مجدداً في إسطنبول بحلول 25 أكتوبر المقبل.

وأكد وزير الدفاع الباكستاني في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" أن الدولتين المتجاورتين ستحترمان أراضي بعضهما البعض.

وأوقفت هدنة مؤقتة جرى التوصل إليها، الأربعاء الماضي، بين الجارتين قتالاً عنيفاً استمر لأيام، وأسفر عن مصرع العشرات وإصابة المئات.

وخاض البلدان معارك برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها قبل أن يتوصلا إلى هدنة.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الخميس، إن باكستان "ردت" بعدما نفد صبرها حيال أفغانستان في أعقاب سلسلة هجمات شنها مسلحون، لكنها مستعدة لإجراء محادثات لحل الصراع.

وتنفي طالبان هذه الاتهامات وتتهم بدورها الجيش الباكستاني بالترويج لـ"أكاذيب" عن أفغانستان وإثارة التوتر على الحدود وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش" للتأثير سلباً على استقرارها وسيادتها، وتنفي إسلام آباد أيضاً تلك الاتهامات.

تصنيفات

قصص قد تهمك