قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه أجرى محادثات بشأن عزم تركيا الحصول على طائرات "يوروفايتر تايفون" من قطر وسلطنة عمان خلال جولته بالمنطقة، مضيفاً أن المناقشات "تسير بشكل جيد".
وذكر أردوغان لصحافيين خلال رحلة عودته من سلطنة عمان التي كانت آخر محطات جولته الخليجية، أن بلاده تواصل إجراء محادثات مع قطر وعمان بشأن الشراء، وإن المناقشات التي تتضمن "الكثير من التفاصيل الفنية" تسير في "اتجاه إيجابي".
وأضاف في تصريحات نقلها مكتبه: "نرغب في إتمام هذه الصفقات سريعاً، ونعزز قواتنا الجوية بشكل كبير. ستزداد قوة سلاح الجو لدينا بهذه الطائرات".
كانت "رويترز" قد ذكرت الأربعاء، أن أنقرة اقترحت على حلفائها الأوروبيين والولايات المتحدة سبلاً تمكنها من الحصول بشكل سريع على طائرات مقاتلة متطورة في ظل محادثات لشراء 40 طائرة يوروفايتر تايفون، بالإضافة إلى طائرات F-16 وF-35 الأميركية، بالتزامن مع جولة أردوغان التي تشمل الكويت وقطر وسلطنة عمان.
وقال مصدر مطلع إن تركيا تقترب من إبرام اتفاق مع بريطانيا بشأن طائرات تايفون تحصل بموجبه على 12 طائرة منها بشكل فوري سبق استعمالها بشكل طفيف من المشترين السابقين قطر وسلطنة عمان لتلبية حاجتها العاجلة إليها.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر قولها إن بريطانيا، وهي عضو في اتحاد تصنيع طائرات "يوروفايتر"، سهّلت المفاوضات بشأن نقل مقاتلات "يوروفايتر تايفون" من طراز Tranche 3A من قطر إلى تركيا، بالتوازي مع طلب أنقرة شراء 16 طائرة جديدة من طراز Tranche 4، ضمن صفقة تُقدّر بعدة مليارات من الدولارات.
وأشارت المصادر إلى أن الصفقة لم تُحسم بعد، وأن المباحثات الفنية ما زالت جارية.
وتعد تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ثاني أكبر مشغّل لطائرات F-16 الأميركية في العالم، ولم يسبق لها أن استخدمت أي طراز أجنبي آخر.
تعزيز علاقات أنقرة الدفاعية مع أوروبا
وتسعى أنقرة إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية مع أوروبا، وتأمل في بدء استلام طائرات "يوروفايتر" بحلول العام المقبل، خاصة في ظل التوقعات بعدم وصول دفعات جديدة من طائرات F-16 قبل عام 2030، وفقاً للمصادر ذاتها.
وشهدت معظم الدول الأوروبية هذا العام زيادة في الإنفاق الدفاعي.
وفي يوليو الماضي وقّعت أنقرة اتفاقاً مبدئياً لشراء 40 طائرة مقاتلة "يوروفايتر تايفون"، مع بريطانيا التي تتولى تسهيل الصفقة بصفتها عضواً في اتحاد التصنيع الذي يضم Airbus، وBAE Systems البريطانية، وLeonardo الإيطالية.
وجاء اتفاق يوليو بعد أن حصلت أنقرة على دعم جميع أعضاء الاتحاد الصناعي، بما في ذلك ألمانيا، التي كانت قد عرقلت البيع لأكثر من عامين بسبب توترات مع تركيا على خلفية خطط التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديبول خلال زيارة إلى أنقرة، الجمعة: "من وجهة نظر ألمانيا، لا توجد قيود على التعاون الدفاعي مع تركيا"، مضيفاً: "يمكن للمرء أن يتساءل: مع من ينبغي أن نتعاون إن لم يكن مع شريكنا في الناتو؟".










