روبيو: أي خطوات لضم الضفة الغربية ستهدد عملية السلام

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل. 24 أكتوبر 2025 - Reuters
وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يتحدث للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل. 24 أكتوبر 2025 - Reuters
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الجمعة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنجاح اتفاق غزة، وإنه لا توجد خطة بديلة عنه، مشيراً إلى أن أي خطوات لفرْض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية ستهدد عملية السلام.

وأضاف روبيو في تصريحات للصحافيين في مركز التنسيق المدني-العسكري (CMCC) في إسرائيل، أن المرحلة الحالية "أساسية" من أجل تنفيذ بقية بنود خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الـ20 لوقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب الحفاظ على وقف إطلاق النار، ومواصلة دخول المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أنه "يجب نشر القوة الدولية لتحقيق الاستقرار في غزة في أقرب وقت".

وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على "تشكيل القوة الدولية لتحقيق الاستقرار"، وتسعى إلى تجميع الدول الراغبة في المساهمة بقوات أو موارد أو بهما معاً، إلى جانب الحصول على التفويض الدولي الملائم، الذي يضمن إمكانية عمل وتمويل هذه القوة، والقيام بعملها بكفاءة.

ورداً على سؤال، بشأن تصويت الكنيست على مناقشة مشروع قانون لضم الضفة الغربية، أجاب روبيو: "هذا تصويت في الكنيست، بعض العناصر حاولت إحراج (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو خلال تواجد نائب الرئيس الأميركي (جي دي فانس) هنا، ويكفي القول إننا لا نعتقد أنه سيحدث".

وبشأن سلاح حركة "حماس"، أكد روبيو: "إذا رفضت حماس نزع السلاح سيكون ذلك انتهاكاً للاتفاق". مضيفاً: "لن أخوض في آلية تطبيق هذا، ولكن سيتعين تطبيق الاتفاق الذي يتطلب الوفاء بشروط معينة. إسرائيل التزمت بالانسحاب إلى الخط الأصفر، ولكن هذا رهن بنزع السلاح".

ومضى يقول: "نريد تهيئة الظروف هنا حيث لا يجب على سكان غزة أن يعيشوا تحت (إدارة) حماس، وأن يكون لديهم حياة ووظائف، وأعمال، ومستقبل أفضل، وأن يكونوا غير مهتمين بالانضمام إلى حماس أو دعمها. هذا لن يحدث الأسبوع المقبل، ولكن هذه هي الخطة على المدى الطويل".

وأردف: "ليست الولايات المتحدة فقط من تريد هذا، بل هناك أكثر من 20 دولة موقّعة على هذا الاتفاق، هناك قوى إقليمية، ودول عربية وإسلامية، موقّعة على هذا الالتزام بأنه لن تكون هناك حماس بقدرات يمكنها تهديد إسرائيل".

وعن دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القطاع، شدد على أن "الأونروا لن تلعب أي أدوار، الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي على الأرض هنا، ومؤسسات خيرية وإنسانية أخرى، ونحن على استعداد للعمل معهم، ولكن ليس الأونروا التي أصبحت تابعة حماس"، على حد قوله.

كما أشاد وزير الخارجية الأميركي بما تحقق خلال أول أسبوعين من تطبيق وقف إطلاق النار في غزة، مبيّناً: "هذا هو الميل الأول في رحلة طويلة. نحن متفائلون، إذ أننا في وضع أفضل من الأمس، ولكن لا مجال للأوهام فهناك عراقيل، وعمل صعب، وتهديدات للسلام، يجب مواجهتها، ولكن هناك فرصاً مثيرة أيضاً".

تصنيفات

قصص قد تهمك