قال وزير خارجية ماليزيا محمد حسن، الجمعة، إن خطة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، التي وُضعت قبل 4 سنوات لإحلال السلام في ميانمار، ليست صعبة التنفيذ، مضيفاً أن على المجلس العسكري الحاكم الالتزام بها والسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن رابطة دول جنوب شرق آسيا لا يمكنها منع الانتخابات العامة المقررة خلال ديسمبر المقبل في ميانمار، لكن وزراء خارجيتها يريدون أن تكون المنافسة عادلة وتشمل الجميع.
وكانت "آسيان" قد اتفقت مع رئيس المجلس العسكري على خطة سلام "توافقية من 5 نقاط"، بعد بضعة أشهر من تحول الاحتجاجات ضد انقلاب عام 2021 إلى تمرد أوسع نطاقاً ضد الحكم العسكري، إلا أن المجلس العسكري يواجه اتهامات بتجاهل تلك الخطة.
وقال وزير الخارجية الماليزي للصحافيين عقب اجتماع مع نظرائه في الرابطة في كوالالمبور قبيل قمة الزعماء في مطلع الأسبوع: "(الخطة) التوافقية المؤلفة من 5 نقاط ليست صعبة التنفيذ. يستحسن إجراء حوار، والسماح بوصول المساعدات للناس، والعودة إلى الحوار مع جميع الأطراف".
وتعثرت خطة السلام إلى حد بعيد، لأن الحكومة العسكرية لا ترغب في إجراء حوار مع المعارضين الذين تعتبرهم "إرهابيين".
وتنفي الحكومة اتهامات غربية بارتكاب فظائع ضد المدنيين، وتؤكد التزامها بالسلام.
ويعتزم المجلس العسكري إجراء انتخابات على عدة مراحل ابتداء من ديسمبر، في ظل احتدام الحرب الأهلية. لكن أحزاب المعارضة تعرضت للتشتيت، وما تبقى منها إما مُنع من المشاركة أو لا يرغب في ذلك.
ولن تُجرى الانتخابات على مستوى البلاد. وتوُصف هذه الانتخابات على نطاق واسع بأنها "خدعة تهدف إلى توسيع الحكم العسكري عبر وكلاء".
وقال وزير الخارجية الماليزي: "لا يمكننا إيقاف ذلك، ولكننا نريد أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة وشاملة".
وأضاف: "يجب مشاركة جميع أفراد الشعب. لا نريد انتخابات يشارك فيها البعض فقط دون البقية".









